النوبة القلبية هي الاسم الشائع لاحتشاء عضلة القلب، مما يعني موت أنسجة عضلة القلب بسبب نقص الأكسجين والمواد المغذية، ويحدث ذلك عندما تعرقل الجلطة أحد الشرايين الأزمات القلبية تصيب النساء والرجال، وتزداد مخاطرها مع التقدم في العمر، وأظهر عقار تجريبي وعدًا كبيرًا في الحد من الأضرار التي يمكن أن تحدثها الأزمة القلبية، حيث يستهدف هذا العقار البروتين الذي يلعب دورًا رئيسيا في موت خلايا عضلة القلب. كما كشفت الاختبارات التي أجريت على الفئران أن الدواء يمكن أن يقلل بشكل ملحوظ من إصابة القلب بأزمة قلبية، حيث يتخلص عقار "الجزيء الصغير" من البروتين MAP4K4 ، الذي ينقل إشارات الإجهاد التأكسدي التي تسبب موت خلايا عضلة القلب وتلف الأنسجة. ويقول كبير الباحثين الدكتور مايكل دي. شنايدر، من جامعة إمبريال كوليدج بالمملكة المتحدة: "لا توجد علاجات حالية، تعالج بشكل مباشر مشكلة موت خلايا العضلات، وسيكون هذا العقار ثورة في علاج النوبات القلبية". كما كشف شنايدر والفريق النتائج التي توصلوا إليها في ورقة تظهر الآن في مجلة Cell Stem Cell، كما ويقول كبير الباحثين الدكتور مايكل دي. شنايدر، من جامعة إمبريال كوليدج بالمملكة المتحدة: "لا توجد علاجات حالية، تعالج بشكل مباشر مشكلة موت خلايا العضلات، وسيكون هذا العقار ثورة في علاج النوبات القلبية". كما كشف شنايدر والفريق النتائج التي توصلوا إليها في ورقة تظهر الآن في مجلة Cell Stem Cell، كما يوضحون الطريقة التي أنشؤوا بها أنسجة القلب من الخلايا الجذعية للإنسان وطوروا طريقة لتصميم "نوبة قلبية في طبق" لاختبار الدواء. - النوبات القلبية وفشل القلب النوبة القلبية هي الاسم الشائع لاحتشاء عضلة القلب، مما يعني موت أنسجة عضلة القلب بسبب نقص الأكسجين والمواد المغذية، ويحدث ذلك عندما تعرقل الجلطة أحد الشرايين التي تنقل الدم الغني بالمواد المغذية والأكسجين إلى القلب، فعندما لا تحصل على كمية كافية من الأكسجين والمواد الغذائية، تصبح خلايا القلب متوترة، وتولد إشارات إجهاد، وتموت في النهاية. يؤدي فقدان الخلايا إلى تلف عضلة القلب، مما يؤدي إلى ضخ القلب بشكل أقل كفاءة، هذا يؤدي إلى قصور القلب وهي حالة لا يمكن للقلب فيها ضخ ما يكفي من الدم لتلبية احتياجات الجسم. ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن نحو 5.7 مليون من البالغين في الولاياتالمتحدة يعانون من قصور القلب. الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب يصارعون مع الأنشطة اليومية ويتعبون بسهولة، حيث يشعرون بالضعف والتعب طوال الوقت تقريبًا ويواجهون صعوبة في التنفس عند الاستلقاء، كما تشمل الأعراض الأخرى زيادة الوزن والتورم في القدمين والكاحلين والساقين والمعدة. بفضل العلاجات مثل الأدوية التي تفكك جلطات الدم والدعامات التي تبقي الشرايين مفتوحة، فإن عددا متزايدا من الأشخاص ينجون من النوبات القلبية، لكنهم يعيشون بمشكلة فشل القلب. - الحد من موت الخلايا نتيجة الإجهاد التأكسدي تحدث إشارات الإجهاد التي تحدثها النوبة القلبية في عضلة القلب أيضًا بعد استعادة تدفق الدم، وعلى الرغم من أنه من المهم استعادة تدفق الدم بعد النوبة القلبية، فإن هناك حاجة أيضًا إلى إضافة علاجات تحد من ضرر هذا الضخ. والدكتور شنايدر وفريقه هم أول من اكتشفوا دور MAP4K4 في العملية التي من خلالها تحدث النوبة القلبية، حيث كشفوا أن بروتين MAP4K4 نشط في الأنسجة القلبية للأشخاص المصابين بقصور القلب، وكذلك في الفئران، بعد نوبة قلبية. ثم ابتكروا عددًا من حاصرات الجزيئات الصغيرة "الانتقائية للغاية" ل MAP4K4 وأثبتوا أن استخدامها يمكن أن يحمي بشكل فعال خلايا عضلة القلب البشرية من "الإصابة التجريبية الفتاكة"، وذلك من خلال استخدام المواد الكيميائية للحث على التأكسد في خلايا القلب وأنسجة عضلة القلب البشرية التي نمت من الخلايا الجذعية المحفزة للإنسان. لاحظ الفريق كيف أن الإجهاد التأكسدي ينشط بروتين MAP4K4 وكيف رفع مستويات البروتين جعل خلايا عضلة القلب أكثر حساسية له، لذا فإن حجب البروتين يحمي الخلايا من الموت الناجم عن الإجهاد. - اختبار العقار على الخلايا البشرية وجد الفريق أن إعطاء الفئران الدواء بعد ساعة من استعادة تدفق الدم إلى القلب قلل من الإصابة بسكب الدم "بأكثر من 50%، ويأمل الباحثون أن تؤدي النتائج التي توصلوا إليها إلى وجود حقنة يمكن للأطباء إعطاؤها للأشخاص الذين على وشك الخضوع لقسطرة البالون -عبارة عن إجراء طبي يُستخدم فيه البالون لإعادة فتح أوعية القلب الدموية التي ضاقت- لفتح الشريان المسدود عقب نوبة قلبية. والاحتمال الآخر هو أن مثل هذا الدواء يمكن أن يساعد أيضًا في الحد من تلف عضلة القلب الناجم عن النوبات القلبية في المناطق التي لا يوجد فيها وصول سريع إلى العلاجات التي تعيد تدفق الدم. ويعتقد الفريق أنه نظرًا لأنهم اختبروا العقار في نموذج طوروه باستخدام الخلايا الجذعية البشرية، فإنه يجب أن يتمتعوا بفرصة جيدة للنجاح في التجارب السريرية للإنسان. قد يكون أحد أسباب فشل العديد من أدوية القلب في التجارب السريرية هو أنها لم يتم اختبارها في خلايا بشرية، فاستخدام كل من الخلايا البشرية والحيوانية يسمح للأطباء بأن يكونوا أكثر ثقة بشأن الجزيئات التي يتقدمون بها.