سادت حالة من الغضب في الأوساط العلمية داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد أن شهدت الميزانية التي اقترحها ترامب تخفيضات كبيرة في حجم الإنفاق بهذه المجالات واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساعيه للحصول على موافقة من الكونجرس بشأن ميزانيته المقترحة للعام المالي المقبل، والتي تشهد العديد من التخفيضات في النفقات الخاصة بالعديد من المجالات، سواء كانت علمية أو اقتصادية. التخفيضات التي يسعى الرئيس الأمريكي لإقرارها بشكل رسمي بالحصول على موافقة من الكونجرس قبل أكتوبر المقبل، ستُطيل من قائمة أعدائه وخصومه السياسيين، بما يمكن أن ينعكس على شعبية الرئيس الأمريكي، والتي بالفعل تواجه تهديدات كبيرة على كل المستويات خلال العامين الماضيين. وللعام الثالث على التوالي، كشفت إدارة الرئيس دونالد ترامب عن طلب ميزانية للكونجرس يدعو إلى تخفيضات كبيرة في الإنفاق في العديد من وكالات العلوم الفيدرالية، بما في ذلك تخفيض بنسبة 13% للمعاهد الوطنية للصحة "إن آي إتش"، بالإضافة إلى خفض بنسبة 12% للمؤسسة الوطنية للعلوم "إن إس إف"، مع توفير زيادات كبيرة وللعام الثالث على التوالي، كشفت إدارة الرئيس دونالد ترامب عن طلب ميزانية للكونجرس يدعو إلى تخفيضات كبيرة في الإنفاق في العديد من وكالات العلوم الفيدرالية، بما في ذلك تخفيض بنسبة 13% للمعاهد الوطنية للصحة "إن آي إتش"، بالإضافة إلى خفض بنسبة 12% للمؤسسة الوطنية للعلوم "إن إس إف"، مع توفير زيادات كبيرة للجيش. ترامب: الجيش يمول «جدار المكسيك».. وخبراء: خطة فاشلة وقالت مجلة "ساينس" المعنية بالشؤون العلمية داخل الولاياتالمتحدة، إن طلب ترامب 4.7 تريليون دولار للسنة المالية 2020 التي تبدأ في 1 أكتوبر، لاقى رد فعل عنيفا من جانب الحزبين، خاصة أن مشرعي الكونجرس -كما هو الحال مع طلبات إدارة ترامب السابقة- من غير المرجح أن يتم تحويل العديد من التخفيضات التي جاءت في ميزانيته إلى قوانين تنفيذية. المستشار العلمي للرئيس، كلفن دروجيميير، يصف الطلب بأنه "دفعة مهمة لمستقبل أمريكا"، وقال بيان صادر عن مكتب البيت الأبيض لسياسة العلوم والتكنولوجيا الذي يرأسه، إن ميزانية الرئيس "تشجع الإنفاق المسؤول عن طريق إعطاء الأولوية للبرامج عالية التأثير التي أثبتت فعاليتها". ويشير بيان مكتب البيت الأبيض لسياسة العلوم والتكنولوجيا، إلى الذكاء الاصطناعي AI وعلم المعلومات والاتصالات اللاسلكية 5G والتصنيع المتقدم كأولويات إدارية تستحق الإنفاق الضخم، مؤكدًا أن الميزانية التي اقترحها ترامب تُخصص 850 مليون دولار لتطوير الذكاء الاصطناعى و430 مليون دولار للعلوم في العديد من الوكالات، لكن من المستحيل معرفة ما إذا كان هذا المستوى من الاستثمار أعلى أو أقل من الإنفاق الحالي. وأكدت المجلة الأمريكية، أن الأمر الواضح هو أن تلك الاستثمارات ستكون جزءًا من مؤسسة أبحاث فيدرالية، حيث يؤكد مكتب سياسة العلوم والتكنولوجيا أن طلب الرئيس لعام 2020 يمثل استثمارًا فيدراليا إجماليا بقيمة 134 مليار دولار في مجال البحث والتطوير. ميزانية ترامب تُهدد بإغلاق جديد للحكومة الأمريكية هذا الرقم إذا ما تمت الموافقة عليه، سيكون أقل بنسبة 11% من المبلغ المقدر بنحو 151.5 مليار دولار الذي يتم إنفاقه هذا العام على البحث والتطوير. ومن جانبه، قال راش هولت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "AAAS": "مثل هذه التخفيضات ستنقص من أهمية المشروعات العلمية في أمتنا". وأضاف هولت: "ميزانية الرئيس لعام 2020 لا تتوافق مع خطاب الإدارة حول أهمية البحث في الحفاظ على التفوق العلمي والتكنولوجي الأمريكي"، داعيًا الكونجرس إلى عدم الموافقة على التخفيضات في الاقتصاد الأمريكي، كما حدث منذ تولي ترامب منصبه. من شأن هذا الطلب أن يخفض ميزانية المعاهد الوطنية للصحة بمبلغ 5 مليارات دولار لتصبح 34.4 مليار دولار، أي بنسبة 13%. شبح العزل يطارد ترامب بقضايا جديدة بزعامة ديمقراطية ومن المتوقع أن تزيد تلك الميزانية من عدد خصوم ترامب وتوجهاتهم العلمية المختلفة، خاصة أنها تشمل تخفيضات بمستويات إنفاق العديد من الجهات المدنية والعلمية في المستقبل، وذلك أملًا في إنهاء عجز الموازنة.