يحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المضي قدمًا لتنفيذ خططه الاقتصادية والتي تضمن تقليل عجز الموزانة الفيدرالية، وذلك عن طريق طلبه تخفيضا بقيمة 5% من الوزارات. تلقى العديد من الأمور الاقتصادية الجانب الأكبر من تركيز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال العامين الماضيين، إلا أن ذلك لم يستطع أن يضع حدا لعجز الموازنة القائم منذ سنوات، كما أنه لم يتمكن من السيطرة عليه أو تقليله في ظل اتباع واشنطن سياسات اقتصادية موسعة في العامين الماضيين. ويحاول ترامب خلال الوقت الحالي اتباع استراتيجية أكثر تعمقًا مع الميزانية العامة للدولة، بما يشمل قطاعات مختلفة ووزارات حيوية داخل إدارته، على أمل إحداث خفض في العجز بحلول عام 2020. وقال الرئيس دونالد ترامب أمس الأربعاء إنه سيخفض الميزانية الفيدرالية بمساعدة حكومته، وهو اقتراح قال المحللون إنه طموح، غير أنه من غير المرجح أن يؤثر على العجز الفيدرالي الهائل، وذلك حسب ما جاء في صحيفة يو إس إيه توداي الأمريكية.«الديون والاقتراض».. خطة ترامب لإنعاش الاقتصاد الأمريكيوأضاف ترامب قبل اجتماع وقال الرئيس دونالد ترامب أمس الأربعاء إنه سيخفض الميزانية الفيدرالية بمساعدة حكومته، وهو اقتراح قال المحللون إنه طموح، غير أنه من غير المرجح أن يؤثر على العجز الفيدرالي الهائل، وذلك حسب ما جاء في صحيفة يو إس إيه توداي الأمريكية. «الديون والاقتراض».. خطة ترامب لإنعاش الاقتصاد الأمريكي وأضاف ترامب قبل اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض: "سنطلب من كل وزير من وزراء الحكومة خفض 5% للعام القادم". ومن المحتمل أن يكون طلب الرئيس لمقترح الميزانية المالية لعام 2020، والذي من المقرر أن يصدره الكونجرس في أوائل العام المقبل، وهو يحدد بشكل رئيسي الاستراتيجية المالية والاقتصادية المتبعة خلال العام بعد المقبل. وعلى الرغم من أن ترامب يستطيع أن يطلب من أمناء وزرائه في الحكومة خفض مقترحاتهم الخاصة بالميزانية، فإن الميزانية الفيدرالية يوافق عليها الكونجرس، ويظل المشرعون أحرارا في وضع خطط إنفاقهم الخاصة للوكالات الفيدرالية وبقية الحكومة. ويملك الرئيس نفوذ الفيتو. بعد الموافقة على خطة الميزانية البالغة 1.3 تريليون دولار التي أرسلها الكونجرس في مارس، كما أن ترامب قد هدد بأنه "لن يوقع أبدًا على قانون آخر مثل هذا مرة أخرى". قيمة اليوان.. الصين تناور بآخر كروتها في الحرب التجارية مع ترامب وذكرت وزارة الخزانة أن العجز في الميزانية الفيدرالية ارتفع هذا العام إلى 779 مليار دولار، وهذا يمثل زيادة بنسبة 17% عن العام السابق، وهو أعلى عجز منذ ست سنوات. ودعا ترامب إلى تخفيضات عميقة منذ عامه الأول في البيت الأبيض، وحاول تعميم استراتيجيته على الإدارات الفيدرالية، إلا أن هذا الأمر قوبل برفض من الكونجرس، كما تضمنت ميزانيته المقترحة الأولى في العام الماضي إلغاء 62 وكالة وهو ما تجاهله المشرعون. ويزداد قلق المحافظين بشأن عجز الميزانية، التي حظيت باهتمام أقل بكثير من الجمهوريين في الآونة الأخيرة مما كانت عليه خلال إدارة أوباما. وألقى ترامب باللائمة على الديمقراطيين في الكونجرس وذلك خلال سعيه لزيادة الإنفاق على البرامج المحلية مقابل رغبته في بناء الجيش، وأشار إلى أنه شعر بضرورة الالتزام بقوانين الإنفاق لضمان زياداته المرجوة للبنتاجون، مرجعًا الارتفاع في الإنفاق الفيدرالي إلى احتياجات الجيش. وقال أمس الأربعاء: "الجيش كان ينهار، كان في حالة سيئة للغاية". ترامب: خفض الضرائب على الشركات أكتوبر المقبل كان من الممكن أن يكون العجز هذا العام أعلى من ذلك، كما قالت وزارة الخزانة، ولكن تم تغيير توقيت بعض المدفوعات، وهو ما أسهم في خروجها على هذا النحو. وقالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية: إن "ترامب يحاول إقناع الأمريكيين بعدم وجود أي ثمن لدفع عجز الميزانية خلال السنوات القليلة القادمة، فضلًا عن تصريحات المسؤولين بأن النمو الاقتصادي سيتبع بشكل دائم وقوي". تأتي جميع هذه الوعود في ظل تحذيرات العديد من الاقتصاديين والمستثمرين مما يمكن أن يحدث في ظل عجز الميزانية. وأشارت الوكالة إلى خطة ميزانية البيت الأبيض التى صدرت أمس قائلة: إنها "أحدث مثال لمبدأ ترامب، حيث إن الميزانية المقترحة لا تشير إلى زيادة العجز حتى عام 2020 فحسب، بل تحدد أيضًا وضع خطة للبنية التحتية تشجع حكومات الولايات والحكومات المحلية على الاقتراض بكثافة".