قالت نبال فرسخ، المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقم الإسعاف واجهت صعوبات كبيرة خلال الساعات الماضية في التعامل مع الإصابات الناتجة عن اقتحامات قوات الاحتلال لعدة مناطق في الضفة الغربية، خاصة في البلدة القديمة من نابلس ومنطقة "اللنجر" قضاء المدينة، مؤكدة أن الطواقم تعاملت مع عدد من الإصابات بالرصاص الحي وبالاختناق نتيجة استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، وسط استمرار الاعتداءات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين. وأضافت فرسخ خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة خلال الأشهر الماضية ترافقت مع تضييقات متزايدة على الطواقم الطبية، مشيرة إلى أن نقاط التفتيش العسكرية تعرقل مرور سيارات الإسعاف وتمنعها أحيانًا من الوصول إلى المصابين في الوقت المناسب، مؤكدة أن هناك اعتداءات مباشرة على الطواقم الطبية، وصلت إلى حد استهدافهم بالرصاص أو احتجازهم، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وأوضحت أن الاستهداف لم يعد يقتصر على الطواقم الميدانية، بل طال المنشآت الصحية ذاتها، حيث شهدت الأيام الماضية اعتداءات على مستشفيات في الضفة الغربية، "الاعتداءات على الكوادر الطبية والمرافق الصحية باتت سياسة ممنهجة من قبل الاحتلال، ولا تختلف كثيرًا عن الانتهاكات التي تُرتكب في قطاع غزة".
وشددت فرسخ على أن قوات الاحتلال تتجاهل تمامًا القوانين الدولية التي تحمي الطواقم الطبية والإنسانية.