ضريح الشيخة سلمى انشق الجبل وابتلعها وظهرت شجرة نبق.. وكنيسة السيدة العذراء مرت منها العائلة المقدسة.. وضريح الفولي يتبرك به المرضى ويتمسحون بشاله "التبّرك، وطلب الشفاء، وزواج العانس، وإنجاب العاقر، والتقرب من الله".. جميعها أسباب دفعت الآلاف من أبناء محافظة المنيا، للتردد بصفة شبه دائمة على بعض المزارات ل"أولياء الله الصالحين"، أو أماكن كنسية مرّت بها العائلة المُقدسة، أو أحد شهداء المسيحية، وجاءت في مقدمة تلك الأماكن مسجد الفولي على كورنيش النيل، وضريح الشيخة سلمى في مركز المنيا، ودير جبل الطير، وكنيسة البيهو في مركز سمالوط، وكنيسة دير الجرنوس في مركز مغاغة، حتى أصبحت الأماكن الأكثر جذبًا للمُريدين. في وسط مدينة المنيا، وتحديدًا على كورنيش النيل، يتواجد مسجد وضريح الشيخ أحمد الفولي، والذي مرّ على إنشائه أكثر من 400 عامًا، وسط توافد المحبين والمُريدين عليه يوميًا، من أجل زيارته والتبرك به، والدعاء، حتى أن بعض المرضى وأصحاب الحاجة يقومون بزيارة المقام وقراءة الفاتحة والمسح بالشال الموجود على الضريح في وسط مدينة المنيا، وتحديدًا على كورنيش النيل، يتواجد مسجد وضريح الشيخ أحمد الفولي، والذي مرّ على إنشائه أكثر من 400 عامًا، وسط توافد المحبين والمُريدين عليه يوميًا، من أجل زيارته والتبرك به، والدعاء، حتى أن بعض المرضى وأصحاب الحاجة يقومون بزيارة المقام وقراءة الفاتحة والمسح بالشال الموجود على الضريح كبركه لهم، ويحتفل أهالي المنيا بيوم مولده وهو 27 من رجب في كل عام، تقام الاحتفالات بالمسجد. وسط الجبل من الجانب الشرقي لمدينة المنيا، يوجد ضريح "الشيخة سلمى"، والذي يستقبل الكثير من المُريدين بسبب ما وصفوها ببركتها التي تمنحها لزائريها، وقدرتها على شفاء العليل ورزق العاقر وتزويج العانس. كانت سلمى فتاة جميلة في ال20 من عمرها، وخلال دخول الرومان إلى مصر، حاول بعض الجنود اغتصابها، إلا أنها هرولت ناحية الجبل الشرقي، وتمكنت من التسلق عليه، وسط مطاردة الجنود لها، حتى وصلت إلى مكان وانشق الجبل وابتلعها، ثم ظهرت شجرة نبق، مكان تركها لعصى كانت بيدها، وأنه وبسبب حفاظها على عذريتها، يظهر دم حيضها، كل شهر أعلى الضريح، وفي المكان الذي انشق فيه الجبل وابتلعها، بحسب روايات يتداولها الأهالي. ومن مركز مغاغة شمال المنيا مرت العائلة المقدسة، مما جعل كنيسة السيدة العذراء في قرية دير الجرنوس، وجهه الكثير من الأقباط الذين يحرصون على زيارتها من أجل التبرك، خاصة لأنها تحتل مكانة كبيرة لدى الأقباط بسبب مرور العائلة المُقدسة ومكثو فيها عدة أيام بها وشرب المياه من بئر متواجد حتى الآن. يقول القس يعقوب ملاك راعي الكنيسة، إن أهميتها تنحصر في مرور السيدة مريم البتول والطفل يسوع ويوسف النجار، بها والمكوث فيها لمدة 4 أيام خلال رحلة هروبهم من بطش الرومان، موضحًا أنه وخلال تواجدهم في المكان الذي اُنشأت فيها "الكنيسة" فُجرت لهم عين بئر ليشربوا منه المياه على عمق 40 مترا. كنيسة "القديس أبسخيرون القليني"، نقلت من كفر الشيخ للمنيا داخل قرية البيهو في مركز سمالوط، ويقول القس بيشوي رسمي، كاهن الكنيسة، إنها تستقبل الآلاف من الزائرين الأقباط والمسلمين والسائحين والأجانب من أجل التبرك بها وتناول مياه البئر، الذي تم نقله مع الكنيسة من مدينة قلين بكفر الشيخ إلى قرية البيهو بالمنيا، والذي ساعدت على شفاء العليل ورزق العاقر بالإنجاب وغيرها. يوضح كاهن الكنيسة، أنه في أواخر القرن الخامس عشر أقام أقباط مدينة قلين بمحافظة كفر الشيخ، كنيسة باسم القديس أبسخيرون، واعتاد أهل قلين أن يعينوا ليلة محددة لعقد عدد من الزيجات معًا، وخلال احتفالهم تمت مهاجمتهم لقتلهم وحرق الكنيسة، وهنا طلب الأقباط شفاعة القديس أبسخيرون، فهبّت رياح شديدة نقلت الكنيسة من مكانها إلى منطقة الكوم بقرية البيهو، والتي تبعد عن قلين 400 كيلومتر. وفي الجانب الشرقي المقابل لكنيسة البيهو، وتحديدًا في قرية جبل الطير، يستقبل الدير والكنيسة الأثرية أكثر من 3 ملايين زائر كل عام من أجل التبرك، خاصة وأن منطقة الدير والكنيسة، اختبأت فيها العائلة المقدسة خلال رحلتهم هربًا من بطش الملك هيرودس الذي حاول قتل المسيح الطفل، وإدراجها مؤخرًا بابا الفاتيكان ضمن مسار العائلة المُقدسة.