رفعت يونان عزيز المنيا محافظة طولها حوالي 135 كم وعرضها 18 كم تقريباً من أهم المحافظات التي بها الأثارالمتنوعة والمتعددة والسياحة بكل مراكزها التسعة شرق وغرب النيل أكسبتها رحلة العائلة المقدسة بركة وأصبحت مقصد للسياحة العالمية والداخلية جميله يا بلدي عظيمة وعجيبة هي أعمالك يارب. فمنذ قرون عديدة يحتفل دير السيدة العذراء بسمالوط كل عام لمدة أسبوع ينتهي بعيد الصعود الإلهي لرب المجد يسوع المسيح . يبدأ الاحتفال هذا العام يوم الخميس الموافق 2/6/2016 م وينتهي الخميس الموافق 9/6/2016 م يتميز الاحتفال بالتفاعل الحقيقي بين نسيج الوطن مسلميه ومسيحيه فالكل يذهب للاحتفال في سيمفونية تعزف لحن المحبة للمصري الأصيل وقصة الترابط الغير مصطنعة بين الإنسان وأخيه الإنسان وفي هذا العام تلاحم الاحتفال مع بدء صوم رمضان فيزيد التقرب لله والدعاء لمصرنا وشعبها الطيب غالية وجميله يا بلدي حماكي الله من الشر والشرير ويبارك كل ما فيكي ويزيد من نماءكِ وخيركِ وحياة الاستقرار والسلام . يقع دير السيدة العذراء بسمالوط شرق نهر النيل في المواجهة لقرية البيهو ارتفاعه عن سطح النيل حوالي 100متروقصة الدير بدأت مع رحلة العائلة المقدسة وهروبها إلي مصر من هيرودس الملك حيث توجهت إلى منطقة مصر القديمة بالقاهرة، بعدها انتقلت إلى محافظة المنيا بين البهنسا ودير الجرنوس وأشنين النصارى بمغاغة، إلى جبل الطير بسمالوط, وفى المغارة الصغيرة التي تقع بحضن الجبل اختبأت السيدة العذراء والطفل يسوع لمدة 3 أيام حلت فيها البركات بالمنطقة، ثم انطلقا إلى دير المحرق أسيوط وأقاما هناك لمدة 6 ستة أشهر و 10 عشرة أيام وسمي الدير باسم دير السيدة العذراء إنه في عام 328 ميلاديا جاءت إلى الجبل الملكة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين الأول، وعندما علمت من الأهالي أن العائلة المقدسة زارت هذه المنطقة واختبأت في المغارة، أمرت بنحت وتفريغ الصخرة المحيطة بالمغارة على طراز الكنيسة الأرثوذكسية، وأطلقت عليها اسم كنيسة السيدة العذراء، وهى عبارة عن صخرة واحدة تم تفريغها إلى أربعة حوائط صخرية، وبالصحن 10 أعمدة صخرية، وتزامن بناء الكنيسه مع بناء كنيسة بيت لحم بفلسطين. الكنيسة تضم 5 مناطق أثرية هي المغارة التي لجأت إليها العائلة المقدسة وأقامت بها نحو 3 أيام وهي السبب في بناء الكنيسة، والمعمودية الأثرية وهى منحوتة في أحد أعمدة الكنيسة وهى ترجع تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي لا يوجد مثيلها في جميع الكنائس اللقان الأثري وهو في صحن الكنيسة عبارة عن تجويف تستخدمه الكنيسة 3 مرات في السنة وحامل الأيقونات ويوجد في الكنيسة بقايا الحجاب الأثري كان مكونا من حجاب من الصخر منحوت عليه صورة 12 تلميذا وبعض الرموز القبطية، وبسبب بساطة الناس كان يقوم البعض يأخذها على سبيل التبرك منها، كما توجد أيقونة السيدة العذراء، وأيقونة القديسة دميانة والأربعين عذراء، والسلالم الشهيرة التي تصل بين الدير والوادى ويبلغ عدد درجاتها 166 درجة منحوتة في الصخر. وسمي بجبل الطير نسبة إلى طيور البوقيرس المهاجرة من أوروبا إلى أفريقيا، التي كانت تأتى سنويًا وتستقر على سفح الجبل للاستراحة ومعاوة السفر فكانا لجبل لا يرى من كثرة الطيور ، وتنقر بمنقارها في صدع الجبل. أيضا سمى بجبل الكف حيث يذكر «التقليد القبطي» أن العائلة المقدسة وهى بجوار الجبل، كادت أن تسقط صخرة كبيرة عليهم فمد الطفل يسوع المسيح يده ومنع الصخرة من السقوط فانطبعت كف يده على الصخرة. وكذلك يسمى بدير البكرة، وهذا يعود لوجود رهبان بذلك المكان فكانوا يستخدمون البكرة في رفع ما يحتاجونه من مياه أو بعض المؤن من أسفل الجبل.. وقد سرد «البابا تيموثاوس» بالقرن الرابع الميلادي فى مخطوط باسم (الصخرة) أن بهذا المكان كان يعيش رهبان القرن الرابع وقضى أسبوعاً كاملاً بهذا الدير، وقد استدعى «أسقف طحا الأعمدة» ليكون راعا للمكان، والرهبان وقال الأب «صفرونيوس» رئيس دير المبتدئين بالقرن العاشر الميلادي بأنه كانت هناك حياة رهبنة بالقرن العاشر وصل عددهم 1000 (ألف) راهب تقريباً. وهذا في كتاباته ومطبوعاته «صفرونيوس» التي نشرتها دار «فليوباترون» للنشر تأكيداً للرهبنة بذلك المكان والزمان وهذا يدل علي أن الأقباط الأرثوذكس تسلموا الطقس والتاريخ كما هو من الإباء الأولين ، ولتزامن موسم الحصاد مع عيد الصعود الإلهي كان الناس يذهبون للدير، محتملين مشقة الوصول، لتقديم النذور، وباكورة المحاصيل، وما لديهم من تقدمة للدير، ويتبركون بالمكان، حيث عاشت العائلة المقدسة ووجود كنيسة العذراء الأثرية بها.. ومنذ ذلك الوقت تحول المكان، لمزار سنوي، يتردد علي الدير أكثر من مليوني زائر من المسلمين والمسيحيين , ولأهمية الاحتفال وقدسيته تهتم المحافظة بتوفير كل الإمكانيات والترتيبات والتجهيزات لإعداد وتهيئة المكان لإنجاحه من خلال التنسيق بين الأجهزة كلها. شكر لكل من له تعب محبة في تهيئة الحفاظ علي سلامة الزائرين والمكان .