مصر مباركة من الله وتاريخها موثق في قلوبنا وكتبنا وعلي الصخر فعلي أرضها سارت العائلة المقدسة ففي محافظة المنيا كل عام يقام أهم احتفال سنوي بدير السيدة العذراء بمدينة سما لوط المسمى عند البعض (مولد العذراء ) لمدة أسبوع ,وفى نهاية الأسبوع يكون (عيد الصعود الإلهي ) تقام القداسات والصلوات الدينية ويبدأ هذا العام يوم الخميس الموافق 14/ 5 حتى الخميس 21/ 5 /2013 وله دلالة وأهمية لدى الأقباط المصريين جميعاً مسيحيين ومسلمين فتجمعهم أعمق الأحاسيس الإنسانية والمشاعر الطيبة والحاجة للبركة والدعاء والصلوات من اجل مصر ومن اجل طلباتهم الشخصية فأعداد الزوار التي تصل لأكثر من مليوني زائر من شعب مصر يعد تجمع للعائلة المصرية في أحد أماكن مسار رحلة العائلة المقدسة وهذه لمحة لأهمية المكان وميعاد الاحتفالية بهذا التوقيت. المكان يعد بانوراما تحكى عن العظمة والقدرة لمحبة الله لنا علي الجمال والطبيعة الخلابة التي منحنا إياها فالدير يوجد على هضبة عالية ترتفع حوالي 130 م تقريباً عن سطح نهر النيل وأسفل الهضبة خضرة تسر العين وتريح النفس وتعطى مشاعر للمتأمل انه في جنة على الأرض ,والموقع الجغرافي يقع دير السيدة العذراء شرق النيل لمدينة ومركز سما لوط بالقرب من الطريق الصحراوي الشرقي أقامة العائلة المقدسة فيه فترة من الزمن خلال رحلتها لأرض مصر هرباً من وجه هيرودس الملك عندما أراد قتل المسيح وهو طفل ,وفى سنة 328 ميلادية قامت " الملكة هيلانه " أم الإمبراطور ( قسطنتين ) " ببناء كنيسة باسم " السيدة العذراء " على ذلك الموقع الذي عاشت فيه العائلة المقدسة وتعد كنيسة القيامة الثانية لأنها بنيت في نفس توقيت بناء كنيسة القيامة ببيت لحم لربط مصر بالدول المجاورة ويقع الدير في مواجهة لقرية البيهو بسما لوط . وسمى هذا الدير (دير جبل الطير لآن فيه كان يعيش هناك ألوف من طائر " البوقيرس " و سمى بجبل الكف حيث يذكر"التقليد القبطي " أن العائلة المقدسة وهى تسير بجوار الجبل كادت أن تسقط عليهم صخرة كبيرة فمد الطفل يسوع المسيح يده عليها ومنع السقوط فانطبعت كف يده على الصخرة . وأيضاً يسمى بدير"البكرة " وهذا يعود لوجود رهبان بذلك المكان فكانوا يستخدمون البكرة في رفع ما يحتاجونه من مياه أو بعض المؤن من أسفل الجبل لارتفاعه ولوعرة الطريق في الصعود والنزول وقد سرد " البابا / تيموثاوس " بالقرن الرابع الميلادي في مخطوط باسم (الصخرة ) أن بهذا المكان كان يعيش رهبان بالقرن الرابع الميلادي وقضى أسبوع كاملاً بهذا الدير وقد استدعى ( أسقف طحا الأعمدة ) ليكون راعى للمكان والرهبان , وقال الأب " صفرونيوس " رئيس دير المبتدئين بالقرن العاشر الميلادي بأنه كانت هناك حياة رهبنة بالقرن العاشر وصل عددهم حوالي 1000(ألف راهب تقريباً) وهذه في كتابات ومطبوعات الأب "صفرونيوس التي نشرتها دار ( فليوباترون ) للنشر تأكيداً للرهبة بذلك المكان إما زمان توقيت الزيارة يعود لتزامن موسم الحصاد مع عيد الصعود الالهى كان الناس يذهبوا للدير متحملين مشقة الوصول للمكان , لتقديم باكورة محاصيلهم وما لديهم من نذور وتقدمة للدير , ويتباركون من المكان لقدسيته حيث عاشت العائلة المقدسة بمغارة التي بنيت عليها كنيسة العذراء" الأثرية. ومنذ ذلك الحين تحول المكان لمزار طوال العام ولكن الاحتفالية السنوية تكون مع عيد الصعود الإلهي ولأهمية الاحتفال وقدسيته ولإنجاحه تهتم مطرانية سمالوط تحت رعاية الأنبا /بفنوتيوس ) اسقف سمالوط ومحافظة المنيا بجميع قيادتها التنفيذية الصحة والتموين والمرور والطرق والثقافة التي يترأسها المحافظ اللواء / صلاح زياد بالتنسيق مع رئيس مجلس مدينة سمالوط اللواء / جمال القناوي والمجالس القروية علي رأسهم بني خالد ولرجال الأمن الدور البارز الفعال لحماية وسلامة المواطنين والمكان فجهدهم مكثف يتسم باليقظة والانتباه وسرعة البديهة والكياسة في التعاملات فكل عام وشعب مصر طيب وباحتفالات المحبة والوئام ليظل النسيج الوطني في قوة وتماسك وحدته .