بدأ الفريق قايد صالح مسيرته العسكرية مقاتلًا في صفوف جيش التحرير الوطني ضد فرنسا من أجل الاستقلال، ثم تدرج في تولي المسؤوليات العسكرية، حتى أصبح قائدًا للقوات البرية "فليعلم الجميع أنه لا وصاية على الجيش، فهو يتلقى توجيهاته من عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني".. كلمات خرجت من رئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح كالسهام في النار، تشق طريقها نحو الرافضين للرئيس، وتقطع الطريق على المتربصين بالبلاد. تصريحات القايد صالح تشير إلى ابتعاد الجيش عن السياسة، رغم وجود مطالبات متصاعدة للجيش الجزائري بالتدخل لإنهاء ترشح بوتفليقة لولاية خامسة، وذلك في ظل المشاكل الصحية للأخير، والتي قلصت من ظهوره الرسمي. إلا أن القائد العسكري يصر على تنحية الجيش عن الدخول للمعترك السياسي، رغم التقارير الإعلامية التي ربطت اسمه بخلافة بوتفليقة. لكن الأهم من ذلك، يبقى الفريق أحمد قايد صالح، قائد أركان الجيش الجزائري ونائب وزير الدفاع أحد الشخصيات المحورية في النظام الجزائري، حيث ظل وفيًا للرئيس بوتفليقة حتى بعد تدهور إلا أن القائد العسكري يصر على تنحية الجيش عن الدخول للمعترك السياسي، رغم التقارير الإعلامية التي ربطت اسمه بخلافة بوتفليقة. لكن الأهم من ذلك، يبقى الفريق أحمد قايد صالح، قائد أركان الجيش الجزائري ونائب وزير الدفاع أحد الشخصيات المحورية في النظام الجزائري، حيث ظل وفيًا للرئيس بوتفليقة حتى بعد تدهور صحة الأخير منذ عام 2013. كما نجح صالح بدهائه في التخلص من خصومه بالمؤسسة العسكرية، رغم الانتقادات الكثيرة التي وُجهت له على خلفية تهم فساد، وفقا ل"بي بي سي". السؤال هنا.. من هو الفريق أحمد القايد صالح؟ بدأ الفريق قايد صالح مسيرته العسكرية مقاتلًا في صفوف جيش التحرير الوطني ضد فرنسا من أجل الاستقلال، ثم تدرج عسكريا، حتى أصبح قائدًا للقوات البرية، وأسندت له مهام أقوى قطعة من الجيش الجزائري في أشد الحرب الأهلية خلال التسعينيات، ليُعين 2004 قائدًا للأركان، ثم نائبًا لوزير الدفاع. ولد أحمد قايد صالح يوم 13 يناير 1940 ببلدة عين ياقوت بولاية باتنة شرق الجزائر، والتحق بالحركة الوطنية وعمره 17 عاما، ثم جنديا في جيش التحرير الوطني، حسب موقع وزارة الدفاع. وبعد الاستقلال، أجرى قايد صالح دورات في الجزائر، ثم في الاتحاد السوفيتي سابقًا لعامين، منذ 1969-1971، وتخرج فيها بشهادة عسكرية من أكاديمية "فيستريل". وعُين قايد صالح بعدها قائدا للقطاع العملياتي الجنوبي لتندوف بالناحية العسكرية الثالثة، ثم نائبا لقائد الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة، ثم قائدا للناحية العسكرية الثالثة ببشار، فقائدا للناحية العسكرية الثانية بوهران، وفقا ل"بي بي سي". وفي مطلع التسعينيات مع اندلاع الحرب الأهلية، تمت ترقية صالح إلى رتبة لواء، ثم قائدا للقوات البرية عام 1994. وظل صالح قائدا للقوات البرية الجزائرية، ولعب دورا كبيرا في مواجهة العناصر المسلحة، وتمت ترقية الجنرال العسكري، ليصبح قائدا لأركان الجيش الوطني الشعبي خلفا للفريق محمد العماري مع تولي بوتفليقة الحكم. وسرعان ما تم ترقية صالح إلى رتبة فريق عام 2006، ثم عُين نائبا لوزير الدفاع خلفا لعبد المالك قنايزية عام 2013، مع احتفاظه بمنصبه قائدا للأركان. رجال بوتفليقة المقربين أحمد أويحيى رئيس الوزراء ورئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يعتبر نواة الأحزاب الداعمة لترشح بوتفليقة لقترة رئاسية خامسة، حسب "فرانس برس" يعتبر "أويحيى" رجل النظام، حيث يعتمد بوتفليقة عليه كلما واجهت البلاد مشاكل سياسية أو اقتصادية، خصوصا منذ 1999 حينما كان وزيرا للعدل، وخدم في منصب رئيس الوزراء بين عامي 2003 و2006، ثم من 2008 إلى 2012، ومن 2017 حتى الآن. سعيد بوتفليقة هو شقيق الرئيس ومستشاره الشخصي منذ عام 1999، ويعد بمثابة "حارس البوابة" للرئيس الجزائري وحلقة الوصل مع دائرة رجال الأعمال بالقطاع الخاص، وفقا ل"فايننشال تايمز". وأضافت الصحيفة، أن سعيد بوتفليقة هو الحاكم الفعلي للجزائر مع تدهور صحة الرئيس 2013، حيث لعب دورا محوريا في إعادة انتخاب أخيه 2009 و2014، وتربطه علاقة قوية مع رجل الأعمال علي حداد. علي حداد رجل أعمال متخصص في مجال البناء وساهم في تمويل الحملة الانتخابية للرئيس عام 2014، وتم انتخابه على رأس منتدى رجال الأعمال الجزائريين في 2014 وأعيد انتخابه 2018. عبدالمالك سلال من بين المقربين للرئيس بوتفليقة ولأخيه سعيد، ولد في مدينة قسنطينة، وشغل منصب رئيس الوزراء بين عامي 2012 و2017، وكان وزيرا للداخلية عامي 1998-1999، وأدار الحملات الانتخابية الأخيرة للرئيس بوتفليقة.