في جنازة شعبية مهيبة، لم تشهد حضور أيٍ من المسئولين أو حتى نوابهم، شيعَّ الآلاف من أهالي مدينة «القُرين» بمحافظة الشرقية، عصر اليوم الجمعة، جثمان الشهيد أيمن ممدوح، الذي راح ضحية حادث القطار بالرصيف رقم 6 بمحطة مصر، وسط بُكاء ونحيب لم ينقطع من أغلب المُشيعين، حزنًا على فراق الفقيد من ناحية، وتندرًا ممزوجًا بالهم على 120 يومًا هي كل ما قضاه ابن البلدة على رصيف محطة العاصمة عقب انتقاله للعمل مُشرفًا لإنشاء المحطة بعاصمة الجمهورية، تاركًا خلفه والديه دون رفيق أو سند، نظرًا لأنه كان كل ما لديهم في الدنيا كونه الولد الوحيد على ثلاث شقيقات. أدى المُشيعون صلاة الجنازة عليه بالمسجد الكبير بالمدينة، قبل تشييعه إلى مثواه الأخير ودفنه بمقابر الأسرة وسط غياب تام لأيٍ من المسئولين بالمحافظة، أو حتى نوابًا عنه. والتحق أيمن، ابن ال29 ربيعًا، في أوائل الشهر الأخير من العام الماضي، بعمله الجديد مشرفًا على الأكشاك بمحطة سكك حديد مصر، لكن العمل الجديد أدى المُشيعون صلاة الجنازة عليه بالمسجد الكبير بالمدينة، قبل تشييعه إلى مثواه الأخير ودفنه بمقابر الأسرة وسط غياب تام لأيٍ من المسئولين بالمحافظة، أو حتى نوابًا عنه. والتحق أيمن، ابن ال29 ربيعًا، في أوائل الشهر الأخير من العام الماضي، بعمله الجديد مشرفًا على الأكشاك بمحطة سكك حديد مصر، لكن العمل الجديد لم يستمر لأكثر من 120 يومًا كانت المدة الكافية والأيام الأخيرة للراحل قبل أن يسوقه القدر ليبقى ضمن ضحايا «الفاجعة». يُشار إلى أن «أيمن» كان ثاني ضحايا الشرقية في حادث «محطة مصر»؛ إذ سبقه خالد عبدالمنعم إبراهيم، ابن قرية «بندف» التابعة لدائرة مركز ومدينة منيا القمح، والذي كان أول الضحايا الذين يُعلن عنهم بصورة رسمية من أهل الشرقية بالحادث، فضلًا عن كونه أول الجُثث التي يُصرح لها بالدفن والخروج من ثلاجات مشرحة «زينهم».