على الرغم من أن الشره العصبي له آثار سلبية كثيرة على صحة الإنسان فإن له آثارا سلبية كثيرة على الصحة النفسية.. ويتسبب في العديد من المشكلات على رأسها الاكتئاب تحدثنا من قبل عن الشره العصبي الذي له العديد من الأعراض التي نلاحظها على الشخص المصاب به، سواء نوبات الأكل التي يقع فيها الشخص وتتكرر معه أو السلوك التعويضي الذي يحاول من خلاله التخلص من الطعام وعدم زيادة وزنه، وهو ما يكون المحرك الأساسي للشخص المصاب بالشره، وبالإضافة إلى ذلك توجد عدة مشكلات نفسية مرتبطة بالشره يعاني منها المصاب كنتيجة له وتؤثر عليه وعلى سلوكه بشكل كبير يجب تحديدها والانتباه لها، لنتمكن من فهم هذا الاضطراب ومن هذه المشكلات النفسية: 1- الاكتئاب يعد إحدى المشكلات النفسية التي ترتبط بالكثير من المشكلات الأخرى، أي أنه قد ينتج عنها أو يصاحبها، منها مشكلة الشره العصبي، فقد يصاحبها الاكتئاب لعدة أسباب، منها عجزه عن التحكم سواء في وزنه والسيطرة عليه أو السيطرة على نوبات الأكل التي يتعرض لها، وبالتالي يصاب بالاكتئاب، بالإضافة إلى عاداته 1- الاكتئاب يعد إحدى المشكلات النفسية التي ترتبط بالكثير من المشكلات الأخرى، أي أنه قد ينتج عنها أو يصاحبها، منها مشكلة الشره العصبي، فقد يصاحبها الاكتئاب لعدة أسباب، منها عجزه عن التحكم سواء في وزنه والسيطرة عليه أو السيطرة على نوبات الأكل التي يتعرض لها، وبالتالي يصاب بالاكتئاب، بالإضافة إلى عاداته السيئة التي منها تناول الطعام بكثرة خاصة عند مروره بضغوط أو حالة نفسية سيئة، وبالتالي لا يسيطر على سلوك الأكل، فيؤدي للاكتئاب ويدور في حلقة مفرغة من الاكتئاب والأكل والسلوك التعويضي.
2- اضطراب صورة الجسم فأصحاب الشره تكون صورتهم الحالية عن جسمهم غير سليمة، فهم يرون أن وزنهم زائد وغير راضين عنه، ويريدون التحكم فيه والتقليل منه حتى إن كان وزنهم الفعلي مناسبا ولا يعانون من السمنة، وذلك ما يسمى باضطراب صورة الجسم، فهم دائما يقارنون جسمهم ووزنهم بصورة مثالية أقل من وزنهم ويعملون للوصول لها دون اعتبار لما يحتاجه الجسم بالفعل.
3- القلق يشعر المصاب بالشره العصبي بالقلق من العديد من الأشياء التي منها صورة جسمه هل سيتمكن من تحسينها وكيف ينظر له الآخرون، وهل سيستطيع مقاومة الأكل والسيطرة على سلوكه؟ وهل سيتمكن من الوصول إلى الوزن المثالي الذي يرغب فيه أم لا؟ وبالتالي يصبح القلق من المشكلات المصاحبة له والمرتبطة بشخصية المصاب بالشره.
4- ضعف التحكم في الدوافع والحاجات وفيه يكون الشخص ضعيفا أمام دوافعه وحاجاته ولا يستطيع التحكم فيها أو السيطرة عليها أو تأجيلها، وفي هذه الحالة (الشره) رغبات الشخص تكون هي الطعام فلا يقاومه ويستغرق في تناوله، ولا يتمكن من التوقف عنه، ولذلك يكون جزءا من علاج أصحاب الشره العصبي التركيز على التحكم في تناول الطعام والسيطرة عليه وعلى الكمية التي يجب تناولها، والتخلص من العادات السيئة الخاصة بالأكل.
5- انخفاض تقدير الذات وتقدير الذات هو تقدير الفرد لنفسه واحترامه لها والشعور بالرضا عنها، ويسهم في ذلك كل ما يتعلق بالشخص من عمل أو دراسة ونجاح وتصرفات، ومنها أيضا الشكل والمظهر فإذا لم يكن الشخص راضيا عن شكله ومظهره ووزنه فإن ذلك يؤثر على تقديره لذاته ورضاه عنها، وهو ما يكون متوافرا لدى أصحاب الشره العصبي الذين يرغبون في تغيير وزنهم، ليتمكنوا من الرضا عنه وعن أنفسهم وتقدير ذاتهم.
6- العزلة الاجتماعية التي يتسبب فيها العديد من الأشياء منها عدم الرضا عن الوزن والخوف من نظرة الآخرين لهم نتيجة لذلك، والخوف أيضا من سلوكهم تجاه الطعام وعدم السيطرة عليه أمام الآخرين، لذلك يقومون بتجنب الكثير من المواقف الاجتماعية وتجنب حضور المناسبات المختلفة ويفضلون البقاء منعزلين بدلا من التعرض لموقف محرج بسبب الوزن الذي لا يرضون عنه أو سلوك الطعام غير المتحكم فيه. تلك هي المشكلات النفسية المصاحبة أو الناتجة عن الشره العصبي، لذلك يجب أن نساعد أصحاب هذا الاضطراب للتخلص من الشره ومن كل هذه المشكلات التي تؤثر على حياتهم وتقلل من صحتهم النفسية، وبذلك يتمكنون من تناول الطعام بشكل طبيعي والشعور بالراحة النفسية كما يشعر بها الأصحاء.