وكأنه مكتوب على جماهير الزمالك أن تعيش على أعصابها وتحقق الفوز في اللحظات الصعبة فبعد أن تقدم الزمالك بهدف في الشوط الأول، عاد الحرس ليتعادل في منتصف الشوط الثاني عن طريق أحمد حسن مكي، ولكن قبل نهاية المباراة بخمس دقائق نجح عمرو زكي في إحراز هدفه الثاني، وهدف الفوز ليحقق الزمالك الفوز ويصعد إلى نهائي بطولة كأس مصر ليواجه إنبي. البداية كانت الأفضل للزمالك منذ تولي المعلم حسن شحاتة قيادة الفريق الأبيض، والأفضلية البيضاء أكدها عمرو زكي في الدقيقة الثانية بعدما نجح في إحراز الهدف الأول للقلعة البيضاء من تسديدة قوية من خارج منطقه الجزاء سكنت الزاوية اليسرى لعلى فرج حارس الحدود، ليتقدم الزمالك للمرة الأولى، بعدما تأخر في المباراتين السابقتين. المعلم بدأ اللقاء بطريقته المعتادة 4/4/2 بوجود الرباعي محمد عبد الشافي، ومحمود فتح الله، وصلاح سليمان، وحازم إمام وأمامهم الرباعي أحمد الميرغني وعمر جابر وشيكابالا وأحمد حسن مع وجود ثنائي هجومي عمرو زكي وحسين حمدي. ونحج شحاتة في تفادي أخطاء الشوط الأول للزمالك في المباريات السابقة بعدما أغلق عمق الملعب تماما عن طريق الثلاثي الميرغني وجابر وحسن. ولم ينجح لاعبو الحرس في إختراق خط وسط الزمالك الذى سيطر تماما على منطقة وسط الملعب، ولعب الثلاثي الهجومي شيكا وحمدي وزكي دورا كبيرا في نقل هجمات الزمالك إلى منتصف ملعب الحرس طوال فترات الشوط الأول، الذي سيطر عليه الفريق الابيض تماما. ولم ينجح الحرس في الوصول لمرمى الزمالك إلا نتيجة خطأ دفاعي لمحمد عبد الشافي، ولكن نجح عبد الواحد في التصدي للكرة ببراعة. أما الحرس الذي بدا اللقاء بتشكيل مكون من علي فرج في حراسه المرمى ورباعي دفاعي مكون من عبد الرحمن فاروق، وفادي نجاح، وأحمد حسن (أوكا) وإسلام رمضان، وفي خط الوسط محمد حليم، ومحمد الهردة وأحمد عيد ومحمد صلاح وفي الهجوم أحمد حسن مكي وأحمد عبد الغني. ويبدو أن الهدف المبكر أربك حسابات الحرس فتاه الفريق العسكري وضاعت مفاتيح لعبه ونحج لاعبو الزمالك في القضاء على مصدر خطورة الحدود الوحيد أحمد عيد بأن لعب عليه الثنائي حازم إمام وعمر جابر فأغقلوا تماما المنافذ التي حاول الحرس فتحها، وهو ما اضطر الحرس الاعتماد على الكرات الطويلة، والتي كانت كلها من نصيب مدافعي الزمالك طوال القامة محمود فتح الله، وصلاح سليمان، لينتهي الشوط الأول بتقدم الزمالك بهدف البداية عن طريق عمرو زكي. الشوط الثاني كان مختلفا تماما عن الشوط الأول فقد غاب الزمالك في هذا الشوط وغاب الضغط بطول الملعب وهاجم الحرس ورغم أن الفريق العسكري لم يشكل أي خطورة على مرمى الزمالك إلا بكرة واحدة أنقذها عبد الواحد السيد، ولكن الزمالك لم يعود إلى المباراه إلا بعد أن نجح الحرس في إدراك التعادل عن طريق أحمد حسن مكي بعدما تابع كرة مرتدة من عارضة الأبيض، وهو ما أجبر المعلم على إشراك لاعب الوسط المدافع أحمد توفيق بدلا من المهاجم حسين حمدي وتعديل مركز أحمد حسن ليلعب في مركز المهاجم المتقدم، ولم يكن هناك جديد إلا في الدقيقة ال85، وهى التى نجح فيها عمرو زكي بإصراره في اختراق دفاع الحرس واحراز هدف الفوز من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء الذي أطلق عنان للفرحه البيضاء في مدرجات استاد القاهره للجماهير التي تشتاق للقب غاب كثيرا عن القلعه البيضاء.