بقيادة المعلم وفي أول اختبار رسمي له بعد توليه المهمة خلفا لحسام حسن فتح حسن شحاته أبواب مدرسة الفن والهندسة وأعاد من جديد للأذهان العروض الطيبة والأداء الجمالي لزمالك الزمن الجميل بعد الفوز الكبير الذي حققه لاعبوه علي وادي دجلة14 في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس في ستاد القاهرة في دور ال16 لكأس مصر ليتأهل إلي دور الثمانية لمواجهة الفائز من بترول أسيوط والجونة ليثبت أن الزمالك مع شحاتة سيكون شكله مختلفا. قدم الزمالك مبارة جيدة في شوطها الثاني فقط بينما اختل توازنه في الشوط الأول الذي تأخر فيه بهدف سجله حسن مصطفي لاعبه السابق.. ولكن اختلف الحال في الشوط الثاني تماما بعدما تدارك المعلم أخطاء الشوط الأول وأجري تغييرين كانا لهما مفعول السحر ليقلب الفريق تأخره لفوز ويسجل أربعة أهداف كان من الممكن أن تتضاعف وتعادل له أولا أحمد جعفر الذي لعب بدلا من صلاح سليمان.. سجل أحمد حسن الهدفين الثاني والثالث ليستحق كل الحب الذي أحاطته به الجماهير البيضاء بعد أن أجاد في الرد علي جوزيه من أول ضربة.. واختتم أحمد جعفر مهرجان الأهداف.. ليثبت أنه مهاجم من طراز فريد ولا يستحق الجلوس علي دكة البدلاء. جاء الشوط الأول جيد المستوي تفوق فيه وادي دجلة في السيطرة بعدما اعتمد لاعبوه علي التمريرات القصيرة في وسط الملعب التي نفذها ببراعة لاعبوه وساعدهم علي ذلك أن ضغط رباعي الزمالك كان في أسوأ حالاته وفقد مبكرا جدا أحمد الميرغني وهاني سعيد التفاهم لأسباب بعضها يتحملانها تتعلق بقدرتهما علي الحركة والانتشار سواء عند امتلاك المنافس الكرة وأخري يسأل عنها الجهاز الفني. وسبب انخفاض أداء الزمالك تلاشي التفاهم والانسجام بين الثنائي أحمد الميرغني وهاني سعيد أنه اعتمد طوال فترة الإعداد ومبارياته التجريبية إلا في فترات استثنائية علي الثاني كقلب دفاع بينما كان صلاح سليمان خياره الدائم كبديل لقلبي الدفاع وفي أولي مبارياته الرسمية اختلف الوضع تماما لعوامل لا أحد يعرفها علي الإطلاق. ولا يعد اختلاف المراكز وتغييرها والدفع بلاعبين جدد علي الزمالك في مركز لاعب الوسط المدافع السبب الوحيد وإنما ضعف التصرف عند السيطرة والاستحواذ عليها فلم يكن أحد منهما قادرا علي التمرير الجيد أو كسب المساحة.. وتحول لعبهما إلي ما يشبه أداء المعتزلين ينتظران الكرة في مساحة خالية للتمرير وهربامن المواجهات علي الدوام. ومشكلة الزمالك في الشوط الأول تمثلت في غياب الجرأة والارتباك في تنفيذ أسلوب اللعب الذي اعتمد عليه حسن شحاته فلاهم لعبوا بالطريقة الرقمية244 ولا نفذوا253 بشكل صريح لأنه باختصار شديد بدأ الزمالك نظريا بأربعة لاعبين في خط الدفاع هم حازم إمام ومحمود فتح الله وصلاح سليمان ومحمد عبد الشافي.. ومن خلفهم عبد الواحد السيد وفي وسط الملعب هاني سعيد وأحمد الميرغني وأحمد حسن وشيكابالا.. وفي الهجوم عمرو زكي وحسين حمدي. وبدا لاعبو الزمالك وكأنهم في حيرة شديدة بين واجبات53-2.. و4-24 علي اعتبار أن هاني سعيد وجد كثيرا في الثلث الدفاعي أمام محمود فتح الله وصلاح سليمان وترك ثلثي الملعب للميرغني الذي كان من العبء عليه أن يؤدي واجباته فيهما بمفرده في ظل القدرات العالية للاعبي وادي دجلة في وسط الملعب وقدرتهم علي السيطرة علي الكرة. ونجح وادي دجلة في السيطرة علي الكرة في الشوط الأول بفضل التشكيل الجيد الذي اعتمد عليه مديره الفني البلجيكي والترمويس الذي تكون من المخضرم عصام محمود.. وأمامه رضا جمعة وعمرو عادل قلبي دفاع ومحمد الحصري وحسن الشامي.. وفي وسط الملعب حسن مصطفي ومحمد مكي وأحمد ضرغام ومحمد عبد الواحد.. وفي الهجوم عاشور الفقي وعبد الفتاح الأغا. والفارق بين وادي دجلة والزمالك رغم التشابه النظري في أسلوب لعبهما والطريقة الرقمية ان وسط وادي دجلة كان أكثر اتزانا وأفضل مهارة والأكثر قدرة علي التحول والقيام بالأدوار المزدوجة سواء الدفاعية أو الهجومية بفضل سرعات محمد عبد الواحد وقدرة محمد مكي علي الاختراقات وحسن مصطفي وأحمد ضرغام علي الدفاع علي الأطراف وفي عمق الملعب. ويكفي أن وادي دجلة كان الأكثر خطورة في الشوط الأول وضاعت منه ثلاث فرص حقيقية بدأها مبكرا في الدقيقة الخامسة عندما إنفرد عاشور التقي بخطأ من أحمد الميرغني ويستحوذ علي الكرة ويدخل منطقة الجزاء ويسدد ينقذها عبد الواحد السيد باقتدار. وظهر عبد الواحد السيد بشكل رائع في الشوط الأول خاصة في توقيتات خروجه من مرماه.. وكاد محمد عبد الشافي يسجل في الدقيقة السابعة عندما تلقي عرضية من حازم إمام لعبها برأسه مرت بجوار القائم الأيمن لعصام محمود. وتشهد الدقائق المتبقية من الشوط الأول خطورة كبيرة من وادي دجلة بدأها محمد مكي بانطلاقة أنهاها بتسديدة قوية مرت من فوق العارضة بقليل في الدقيقة15.. ويهدر عمرو زكي كرة سهلة من تمريرة شيكابالا والمرمي خال من حارسه بعدما مرت الكرة من الجميع وذهبت له. وتأتي الدقيقة24 لينجح حسن مصطفي في تسلم الكرة من علي بعد40 ياردة من مرمي عبد الواحد السيد ويشق طريقه ويراوغ أحمد حسن وينطلق ويسدد كرة قوية في أعلي الزاوية اليمني لعبد الواحد السيد مسجلا الهدف الأول.. وكاد محمد مكي يضيف الهدف الثاني في الدقيقة26 عندما سدد كرة قوية مرت بجوار القائم الأيسر لعبد الواحد السيد.. وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين يهدر أحمد حسن فرصة سهلة عندما انفرد بعصام محمود ولكنه سدد الكرة لوب فوق العارضة لينتهي الشوط الأول1 صفر. ويبدأ الشوط الثاني بسيطرة مطلقة للزمالك علي الكرة وطوفان من الهجمات للفريق علي مرمي وادي دجلة وتحتسب له في أول أربع دقائق ضربتين ركنيتين الأولي سددها عمرو زكي برأسه وأمسكها عصام محمود والثانية عاد الحارس لينقذها من محمود فتح الله.. ويختلف أداء الزمالك تماما خاصة بعد التغيرين الرائعين لحسن شحاته بالدفع بإبراهيم صلاح و أحمد جعفر بدلا من صلاح سليمان وحسين حمدي والأول أعاد له الاتزان في وسط الملعب وزاد من قدراته الدفاعية وضغطه علي لاعبي وادي دجلة وسرعة استعادة الكرة عند فقدها والثاني تحرك بشكل رائع في منطقة الجزاء.. ولكن الأهم أن الزمالك استرد قدراته كاملة سواء الهجومية أو الدفاعية بالاعتماد علي لاعبي ارتكاز مؤثرين هما الميرغني وإبراهيم صلاح بعدما عاد هاني سعيد لمركز قلب الدفاع.. وأصبح أحمد جعفر رأس حربة متمركزا في منطقة الجزاء خاصة وأن عمرو زكي أفرط كثيرا في الخروج للجانبين والنزول في عمق الملعب. وزادت فاعلية الزمالك وخطورته علي مرماه في الوقت الذي أجري فيه والتر مويس تغييرين أضاعا بكل التوازن لفريقه بسحبه لرأس الحربة عبد الفتاح الأغا ولاعب الوسط المدافع حسن مصطفي وهو ما أدي إلي غياب القدرة علي صناعة هجمات مرتدة مؤثرة علي مرمي الزمالك. ويواصل الزمالك طوفان الهجمات علي مرمي وادي دجلة ويهدر أحمد حسن فرصة في الدقيقة17 من تمريرة تلقاها من شيكابالا.. وبعدها بأقل من دقيقتين يصنع أحمد جعفر فرصة بالتمرير أولا لمحمد عبد الشافي الذي لعب عرضية أخطأ الدفاع في تشتيتها لترتد إلي أحمد جعفر من جديد يسددها قوية داخل المرمي مسجلا التعادل في الدقيقة.17 ويهاجم الزمالك بقوة بحثا عن الهدف الثاني وينقذ رضا جمعة كرة خطرة من فوق خط المرمي من أحمد جعفر.. وتأتي الدقيقة29 لينطلق محمد عبد الشافي ويلعب لعمرو زكي في الجهة اليسري ويرسل عرضية يسددها أحمد حسن برأسه داخل المرمي مسجلا الهدف الثاني. ولا يتوقف هجوم الزمالك ويصنع أحمد جعفر هدفا رائعا في الدقيقة33 عندما تلقي الكرة من شيكابالا وانطلق وانفرد ولكنه مرر لأحمد حسن الذي سجل في المرمي الخالي من حارسه الهدف الثالث. ويلعب عمر جابر بدلا من أحمد حسن فتستمر خطورة الزمالك وسيطرته علي الكرة ويتألق شيكابالا وأحمد جعفر الذي يتلقي تمريرة من محمد عبد الشافي ينفرد ويسدد في المرمي مسجلا الهدف الرابع باقتدار ليثبت أنه من الخطأ جلوسه علي دكة البدلاء.. ومعه إبراهيم صلاح.. لينتهي اللقاء4 1 ويصعد الزمالك لدور الثمانية باستحقاق.