«زراعة النواب» تطالب بأخذ عينات من الأمصال المستخدمة.. رئيس «شعبة الدواجن»: الأمصال مسئولية الطب البيطري.. «أبو صدام»: فساد التحصينات تسبب في نفوق 40% من إنتاج الدواجن خلال الأيام الماضية ارتفعت أسعار الدواجن بشكل لتتراوح ما بين 27 إلى 30 جنيها للكيلو، وذلك بعد أن تسببت التحصينات الفاسدة المطروحة بالأسواق فى ارتفاع نسب النفوق داخل مزارع الدواجن لتصل إلى حوالي 40% من حجم الإنتاج، بعد التقلبات الجوية التى حدثت خلال الفترة الأخيرة وتسببت في انتقال أمراض عديدة، مما كبد أصحاب المزارع خسائر كبيرة، الأمر الذى يستوجب اهتمام المسئولين بتلك الأزمة، من خلال تفعيل آليات مراقبة سوق تجارة الأمصال بشكل فعال، خاصة قبل بداية شهر رمضان. «مصر تنتج يوميا مليونا و600 ألف طائر، إلا أننا نحتاج 2 مليون طائر يوميا، أى أن هناك عجزا يوميا يصل إلى ثلث المطلوب استهلاكه، وهو ما يجب مواجهته بتقليل تكلفة الإنتاج، كي ينعكس ذلك على انخفاض أسعار الدواجن، وتحقيق هامش ربح مناسب للمنتجين، أو العمل على توفير أمصال فعالة للتحصينات بأسعار وكميات مناسبة».. «مصر تنتج يوميا مليونا و600 ألف طائر، إلا أننا نحتاج 2 مليون طائر يوميا، أى أن هناك عجزا يوميا يصل إلى ثلث المطلوب استهلاكه، وهو ما يجب مواجهته بتقليل تكلفة الإنتاج، كي ينعكس ذلك على انخفاض أسعار الدواجن، وتحقيق هامش ربح مناسب للمنتجين، أو العمل على توفير أمصال فعالة للتحصينات بأسعار وكميات مناسبة».. هكذا ذكرت النائبة أنيسة حسونة، فى طلب إحاطة لها موجه لرئيس الوزراء ووزيري الزراعة والصحة. معدلات خطيرة وقالت النائبة، فى طلبها إن أصحاب المزارع والمنتجين، يواجهون مشاكل كثيرة على رأسها النفوق وفساد التحصينات، وخروج جزء كبير من المنتجين من سوق الدواجن، لافتة إلى أن التقلبات الجوية تسببت في انتقال أمراض عديدة، ومع نقص الأمصال تصل نسب النفوق في مزارع الدواجن إلى 40%. وأوضحت أن المنظومة بأكملها تعاني العديد من العقبات التي واجهتها في الآونة الأخيرة، مثل خروج قطاع كبير من المستثمرين من المنظومة، وكذلك تقلبات الجو التي شهدتها مصر، والتي بدورها نقلت العديد من الأمراض إلى مصر، وأدت إلى نفوق الدواجن، وانعكست بدورها على ارتفاع الأسعار. وتابعت: «معدل نفوق الدواجن نتيجة نقص وفساد الأمصال والتحصينات وصل إلى معدلات خطيرة تعدت ال40% من إجمالي الإنتاجية، بعدما عجزت الأمصال الموجودة عن مواجهة العديد من الأمراض التي تفشت في الفترة الاخيرة». ولفتت إلى أن فساد التحصينات وانعدام فاعليتها وانتشار الفيروسات القاتلة أدى لقلة المعروض وارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ في أعقاب ارتفاع أسعار الأعلاف، مشيرة إلى أن الخسائر المتكررة لقطاع الدواجن ستكون لها تبعات كبيرة، بخاصة بعد خروج عدد كبير من المربين من منظومة الإنتاج يصل لحوالي 35% من المربين، نتيجة ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج الخاصة بتربية الدواجن سواء كانت أعلافا أو أمصالا أو كتاكيت حية. سحب عينات من الأمصال المستخدمة من جانبه قال النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن مراجعة التحصينات الموجودة بالأسواق مسئولية هيئة الطب البيطري، الذى يعد أحد قطاعات وزارة الزراعة التى تقع تحت إشراف وزير الزراعة. وأوضح تمراز، فى تصريح ل«التحرير»، أنه تقدم بطلب مناقشة لرئيس مجلس النواب، الدكتور علي عبد العال، موجه إلى وزير الزراعة، بشأن نفوق الدواجن بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذى تسبب فى ارتفاع اسعارها، لافتًا إلى ضرورة أخذ عينات من الأمصال المستخدمة والتأكد من سلامتها، وإطلاع الرأي العام بحقيقة المشكلة. وتابع: «يجب معرفة أسباب الأزمة بوضوح إن كانت من الكتاكيت أم من المزرعة أو غيرها». 30 عاملا مؤثرا على فاعلية اللقاح فى المقابل قال الدكتور محمد فكري بيومي القرش، المتحدث الرسمي بوزارة الزراعة، إن الوزارة لديها معمل متخصص فى معرفة اللقاحات البيطرية، وهو «المعمل المرجعي للرقابة على المستحضرات البيولوجية البيطرية»، مشيرًا إلى أن الأمصال التى تنزل الأسواق تكون تم معايرتها بشكل جيد وذات كفاءة عالية، وتم اعتمادها من جهات دولية. وأضاف القرش، فى تصريح ل«التحرير» أن الأزمة فى التعرف على كيفية استخدام تلك الأمصال بداية من الشركات التى تقوم ببيعها حتى المستهلك، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من حوالي 30 عاملا مؤثرا على فاعلية اللقاح، وتؤدي إلى فشله فى العلاج. وتابع: «وزارة الزراعة ستزيد من المراقبة على التحصينات الموجودة فى السوق خلال الفترة المقبلة»، لافتًا إلى أن أي لقاح سواء مصري أو مستورد تتم مراجعته من جهات كثيرة معتمدة مسئولية الأجهزة الرقابية بينما قال عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، إن فساد التحصينات وما نتج عنها من نفوق العديد من الدواجن داخل المزارع هو مهمة الأجهزة الرقابية المتمثلة في الطب البيطري، والذي يتوجب عليه مراجعة الأمصال مرة أخرى، وتنبيه العملاء بطرق الاستخدام والتخزين وما شابه ذلك لتكون النتيجة أكثر فاعلية ولا تتأثر المادة الفعالة للمصل بالتلف أو ما شابه ذلك. وأرجع رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، مشكلة ارتفاع أسعار نتيجة لخروج العديد من المنظومة وتقلبات الطقس التى شهدتها البلاد في مؤخرا، وعدم جاهزية المزارع وانتقال العديد من الامراض للدواجن، ما يؤثر سلبا على نفوق الدواجن. وتابع: «يجب تفعيل دور بورصة الدواجن ومعاودة نشاطها بشكل فعال، لأنها ليس لها أي دور ولا تمارس أي نشاط يذكر لخدمة التاجر والجمهور»، لافتًا إلى أن الفترة المقبلة تشهد رواجا في سوق الثروة الداجنة نتيجة لتحسن الأجواء المناخية وعودة مستثمري الدواجن، واستعداد الأسواق لاستقبال شهر رمضان وهو أحد المواسم الهامة للمربين و تجار الدواجن. انتشار الفيروسات القاتلة وفى نفس السياق قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن مربي الدواجن يتعرضون لخسارة كبيرة رغم ارتفاع أسعار الدواجن، بسبب نفوق أعداد كبيرة من الدواجن بنسبة تجاوزت 40%، وذلك لانتشار الأمراض وفساد التحصينات، التي أصبحت بلا فاعلية مما أدى لقلة المعروض. وأضاف أبو صدام، أن ارتفاع أسعار الأعلاف والأمصال وانتشار الفيروسات القاتلة تسبب فى نفوق أعداد كبيرة من الدواجن، فارتفعت أسعارها دون فائده للمربين، حيث وصل سعر الكيلو الأبيض إلى 39 جنيها بالسوق، وفي المزارع سجلت الدواجن البيضاء 30 جنيها للكيلو. الدولة ملزمة بتوفير أمصال فعالة وتابع: «رغم أن مصر تنتج يوميا مليونا و600 ألف طائر، إلا أننا نحتاج مليوني طائر يوميا، ويرجع قلة الإنتاج لخروج عدد كبير من المربين من منظومة الإنتاج يصل لنحو 35% من المربين، نتيجة ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج الخاصة بتربية الدواجن سواء كانت أعلافا أو أمصالا أو كتاكيت حية، حيث ارتفعت سعر الكتكوت الحي إلى 8 جنيهات». وأشار نقيب الفلاحين، إلى أن الدولة ملزمة بتوفير الأمصال فعالة للتحصينات بأسعار مناسبة، مطالبا بضرورة مراقبة سوق تجارة الأمصال والاهتمام بزراعة مستلزمات إنتاج محلية وخاصة الأعلاف من الذرة الصفراء والصويا، وأن تقوم مراكز البحوث الزراعية باستنباط سلالات جديدة تؤدي إلى طفرة في الإنتاج حتى يؤدى ذلك إلى انخفاض أسعار الأعلاف التي تمثل 70% من مستلزمات الإنتاج.