طلب إحاطة بشأن فساد الأمصال المخصصة للدواجن

تقدمت أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة عاجل للدكتور علي عبدالعال، رئيس البرلمان، موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزيري الصحة والزراعة، بشأن فساد الأمصال، والتى تسببت في نفوق 40% من إنتاج الدواجن.
وقالت النائبة، في بيان صحفي اليوم الاثنين: إن أصحاب المزارع والمنتجين يواجهون مشاكل كثيرة والتى على رأسها النفوق وفساد التحصينات وخروج جزء كبير من المنتجين من سوق الدواجن، وأضافت أن التقلبات الجوية تسببت في انتقال أمراض عديدة، ومع نقص الأمصال تصل نسب النفوق في مزارع الدواجن إلى 40%.
وتابعت: "كل ذلك أثر بالسلب على إنتاجية الدواجن، وفي ظل الخسائر ينعدم التطوير والتحديث في المزارع"، مؤكدة أن المنظومة بأكملها تعاني العديد من العقبات التي واجهتها في الآونة الأخيرة، مثل خروج قطاع كبير من المستثمرين من المنظومة، وكذلك تقلبات الجو التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة، والتي بدورها نقلت العديد من الأمراض إلى مصر، وأدت إلى ارتفاع نسبة نفوق الدواجن، وبدورها انعكست على ارتفاع الأسعار، كما انه لا يوجد أي تطوير أو تحديث أو هيكلة لهذه الصناعة.
وأوضحت أن معدل نفوق الدواجن نتيجة نقص وفساد الأمصال والتحصينات وصل إلى معدلات خطيرة تعدت ال40% من إجمالي الإنتاجية، بعدما عجزت الأمصال الموجودة عن مواجهة العديد من الأمراض التي تفشت في الفترة الأخيرة.
وأضافت أن فساد التحصينات وانعدام فاعليتها وانتشار الفيروسات القاتلة أدى لقلة المعروض وارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ في أعقاب ارتفاع أسعار الأعلاف.
وقالت: إن الخسائر المتكررة لقطاع الدواجن ستكون له تبعات كبيرة، بخاصة بعد خروج عدد كبير من المربين من منظومة الإنتاج يصل لنحو 35% من المربين، نتيجة ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج الخاصة بتربية الدواجن سواء كانت أعلافا أو أمصالا أو كتاكيت حية.
وأوضحت أن مصر تنتج يوميا مليون وستمائة ألف طائر، إلا أننا نحتاج 2 مليون طائر يوميا، أى أن هناك عجز يومي يصل إلى ثلث المطلوب استهلاكه، وهو ما يجب مواجهته بتقليل تكلفة الإنتاج، كي ينعكس ذلك على انخفاض أسعار الدواجن، وتحقيق هامش ربح مناسب للمنتجين، أو العمل على توفير أمصال فعالة للتحصينات بأسعار وكميات مناسبة.
وطالبت بإيجاد آلية لمراقبة سوق تجارة الأمصال والاهتمام بزراعة مستلزمات إنتاج محلية وخاصة الأعلاف من الذرة الصفراء والصويا، وأن تقوم مراكز البحوث الزراعية باستنباط سلالات جديدة تؤدى إلى طفرة في الإنتاج، حتى يؤدى ذلك إلى انخفاض أسعار الأعلاف التي تمثل 70% من مستلزمات الإنتاج.