المؤيدون للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يتأهبون من أجل دعم رئيس الجمهورية، في محاولة للتصدي للاحتجاجات التي لا ترغب في بقاء الرئيس، من خلال احتجاجات مضادة رغم حالة الغليان التي يعيشها الشارع الجزائري الرافض لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية جديدة، ,الذي سيبدأ رحلة إلى سويسرا لتلقي العلاج، غير مطلع على تلك الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة. ففي رسالة وجهها اليوم إلى الجزائريين بمناسبة الاحتفالات المزدوجة المخلدة للذكرى 48 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وتأميم المحروقات، تجاهل الرئيس بوتفليقة الاحتجاجات المستمرة التي تشهدها شوارع الجزائر الرافضة لترشحه لعهدة رئاسية خامسة. فضائل الاستمرارية بوتفليقة دافع في رسالة قرأها نيابة عنه وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدبن بدوي، عما سماه فضائل الاستمرارية قائلا "تبرز رسالتي بكل قوة، رسالة فضائل الاستمرارية. الاستمرارية التي تجعل كل جيل يضيف حجرة على ما بني قبله، استمرارية تضمن الحفاظ على سداد الخطى فضائل الاستمرارية بوتفليقة دافع في رسالة قرأها نيابة عنه وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدبن بدوي، عما سماه فضائل الاستمرارية قائلا "تبرز رسالتي بكل قوة، رسالة فضائل الاستمرارية. الاستمرارية التي تجعل كل جيل يضيف حجرة على ما بني قبله، استمرارية تضمن الحفاظ على سداد الخطى وتسمح بتدارك الإخفاقات الهامشية. استمرارية تسمح للجزائر بمضاعفة سرعتها في منافسة بقية الأمم في مجال الرقي والتقدم". وأضاف بوتفليقة "تلك العبرة التي يجب علينا جميعا أن نستخلصها من الاحتفاء بهاتين الذكريين الخالدتين (تأسيس الاتحاد العام لعمال الجزائر وتأميم المحروقات) والطريقة التي يتعين علينا الوفاء بها لشهدائنا الأمجاد والسهر بها على أجيالنا الصاعدة وصون وطننا المفدى الجزائر الحبيبة"، بحسب "كل شيء عن العراق". الحكومة الجزائرية في ورطة بعد «فضيحة المنتجات الزراعية» تأتي الرسالة في الوقت الذي استيقظ فيه سكان الجزائر العاصمة، على تعزيزات أمنية كبيرة، في شوارعها الرئيسية وساحاتها المعروفة التي تعج بعناصر الشرطة بالزي الرسمي والمدني الموجودين منذ ساعات الصباح الباكرة. وتستمر قوات الشرطة في الانتشار بأرجاء عاصمة البلاد، بعدما دعت حركة "مواطنة" التي تضم شخصيات وأحزابا معارضة، إلى الاحتجاج في الشارع منتصف اليوم الأحد "ذكرى تأميم المحروقات" ضد ترشح بوتفليقة للمرة الخامسة. وكان سكان الجزائر العاصمة، قد كسروا يوم الجمعة الماضي، قانون الحظر على المسيرات المفروض عليهم منذ عام 2001، حيث خرج مئات الآلاف من المتظاهرين إلى الشارع، رافعين شعارات تُطالب بعدم ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة. مظاهرات مضادة بعد التظاهرات التي شهدتها عدة مدن جزائرية، الرافضة للعهدة الخامسة، يستعد الموالون لبوتفليقة من أجل دعم رئيس الجمهورية، في محاولة للتصدي للاحتجاجات التي لا ترغب في بقاء الرئيس. صراع تحت «قبة البرلمان» في الجزائر للإطاحة بالرجل الثالث وكشف زعيم حزب "جبهة التحرير الوطني" معاذ بوشارب، عزمه لقاء قادة الحزب، الذي يرأسه شرفيا، عبد العزيز بوتفليقة لتنظيم مظاهرات مضادة ل"إبهار العالم"، بحسب ما أفادت مصادر محلية. ويرتقب أن يتم ذلك بعد عودة الرئيس من رحلة علاج جديدة إلى سويسرا، حسب ما أعلن بيان لرئاسة الجمهورية، الذي قال إن الأمر يتعلق بفحوص طبية دورية، دون تحديد مدتها. هروب أم انقلاب انقسمت الآراء حول تأثير تلك الاحتجاجات المعارضة على بوتفليقة وإجباره على التنحي، فلم يستبعد مراقبون للشأن الجزائري احتمال تنحي بوتفليقة الذي يعاني من متاعب صحية، ومن المقرر أن يسافر اليوم الأحد إلى جنيفبسويسرا لإجراء فحوصات طبية روتينية مثلما أعلنت عن ذلك الرئاسة الجزائرية في بيان صادر الأربعاء الماضي، وهو السفر الذي قالت بعض المصادر إنه بمثابة "هروب أو نفي للرئيس إلى الخارج". بينما قالت مصادر أخرى إنه بمثابة انقلاب أبيض، على الرئيس يقضي باستبعاده من السلطة وربما الإعلان عن الحالة الاستثنائية في الجزائر وتأجيل الانتخابات الرئاسية إلى موعد لاحق، بحسب "أنباء تونس". هل نظمت الجزائر رحلات جوية إلى إسرائيل؟ لكن متابعين سياسيين للأوضاع في الجزائر استبعدوا إمكانية إعلان بوتفليقة أو المقربين منه والحاكمين باسمه التنحي عن السلطة لأن ذلك ليس في مصلحته ومصلحتهم لأن متعة السلطة تجعل الرؤساء يستأثرون بالمناصب ولا يقبلون التخلي عنها بمحض الإرادة، ويعتقدون أنه لا معنى لتنحي الرئيس طالما أن من يخلفه سينفذ نفس سياسات النظام السياسي القائم في الجزائر.