أثارت تغريدة ضاحي خلفان، قائد شرطة دبى الأسبق ، قال فيها إن المسلمين احتلوا الأندلس ثمانية قرون، عاصفة من الهجوم عليه من جانب متابعيه، معتبرين أنها تعد سقطة منه. اشتعل موقع التواصل الإجتماعي «تويتر» على خلفية تغريدة ضاحي خلفان، قائد شرطة دبي الأسبق، والتي كان نصها: «احتل المسلمون الاندلس ثمانية قرون وعادت الاندلس لأهلها ..اصبروا ..لكل قوة زوال مهما الزمن طال»، وهو الأمر الذي أثار غضب متابعيه، فاندفعت ردود الأفعال الغاضبة منهم تجاهه، التي وصلت إلى اعتباره أداة لتشويه صورة الإسلام، فيما التزم فريق من متابعيه بالردود الهادئة، وذلك بالتعبير عن وجهة نظرهم بالحجة، دون تجاوز أو تطاول، ومطالبته بحذف التغريدة لأنهم اعتبروها غير موفقة. تغريدة خلفان نتج عنها سيل من التعليقات، حيث رد الشيخ عبد الله رشدي قائلًا: «الأندلس كانت محتلة من الرومان ثم من "القوط" الذين أذاقوا الشعب الأندلسي ويلات القهر والعذاب، ودخل المسلمون ب25ألف جندي لبلاد تعدادها 10 ملايين نسمة، فهل يعقل أن يسيطر المسلمون البدو على هذا العدد بالسيف!؟ بالطبع لا، وإنما تغريدة خلفان نتج عنها سيل من التعليقات، حيث رد الشيخ عبد الله رشدي قائلًا: «الأندلس كانت محتلة من الرومان ثم من "القوط" الذين أذاقوا الشعب الأندلسي ويلات القهر والعذاب، ودخل المسلمون ب25ألف جندي لبلاد تعدادها 10 ملايين نسمة، فهل يعقل أن يسيطر المسلمون البدو على هذا العدد بالسيف!؟ بالطبع لا، وإنما بمعاونة الأندلسيين لتخليصهم من بطش حكامهم الغزاة». لم يكتف رشدي بذلك التعليق بل زاد عليه مطالبًا خلفان بقراءة تاريخ الأندلس بعناية، مشيرًا إلى أن المسلمين لم يكونوا محتلين أو قتلة، ولكنهم خلصوا البلاد من بطش المحتلين وازدهرت الحضارة هناك، معتبرًا أنالفكر العلماني دوماً يعمد لتشويه وجه الإسلام ، وأُحيلُك سعادةَ الفريق على كتاب "العرب لم يغزو الأندلس" لإسماعيل أمين.
بينما يقول متابع أخر يدعى سعيد الغامدي، إن الحكومات الإسلامية قامت بالتعمير، ولم يكن غرضها الاستعمار، لأن المستعمر دائمًا مستغل قاتل بشع التعامل، وذلك لم يفعله المسلمين حين فتحوا تلك البلدان، وإنما أقاموا لهم حضارة لم يحلموا بها. ويشير متابع أخر يدعى محمد عبد الله قنديل إلى أن الفتح الإسلامي لا يمكن أن يوصف بالإاحتلال، فمن وجهة نظره أن أوروبا لم تعرف التطور إلا بالفتوحات الإسلامية، مطالبًا خلفان بمراجعة نفسه قبل نشر مثل هذه التغريدات على تويتر. فيما يغرد متابع يطلق على نفسه الصقر العربي قائلًا: «إن الله أمر نبيه بنشر الدين في كل بقاع الأرض، وأعتقد أنه قد خانك التعبير، امسح هذه التغريدة، ولا تأخذك العزة بالأثم» ويرد عائد الحلبي على تغريدة ضاحي خلفان متعجبًا:«إذا كان فتح الأندلس إحتلالًا، فاللهم مكن المسلمين من احتلال الأرض.. ما عرفت الأندلس الحضارة والعلم والعدالة إلا عندما أنيرت بنور الإسلام. فيما يعلق محمد الدوسري قائلًا: «هذه سقطة قوية يجب أن تعتذر عنها يا أبا فارس، فالمسلمون الصادقون فتحوا الشام والعراق، ومصر، والسند، والهند، وشمال أفريقيا، والاندلس، وكان فتحهم رحمة لهذه الشعوب، وأصبح أكثرهم إخواننا، فلا يحملك كرهك للأحواب المبتدعة والذي نشاركك فيه على التعميم الخاطىء» في حين يرى متابع يدعى حسين عبد الله أن أهل الأندلس الاصليون دخلوا الإسلام بعدما شاهدوا سماحته، حالهم كحال مكة، وبلاد الشام، والعراق، وخرسان، ويجب أن تعود كل الدول الإسلامية إلا أهلها. وغرد سعيد محمد قائلًا: «تغريدة غير موفقة، الإسلام فتح بلدان وصنع حضارة، ولم يضعف الإسلام، ولم يضعف العرب، إلا بعد فقد الأندلس، فتكالب الأعداء، ومزقوا دولة الإسلام إلى دويلات». فيما يرد سعد القرني على تغريدة خلفان قائلًا: «المسلمون لم يحتلوا الأندلس، بل دخلوها فاتحين ناشرين للإسلام، وأقاموا فيها حضارة عظيمة يشهد لها العالم» شغل ضاحي خلفان تميم منصب نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، وكان قائداً عاماً لشرطة دبي ما بين 1980 – 2013، وبدأ حياته ضابطاً للشرطة في شرطة دبي، ثم مديراً للشؤون الإدارية والمالية. وفي عام 1979 عين نائباً لقائد عام شرطة دبي، ثم قائداً لها عام 1980، وخلال مسيرته حقق الفريق ضاحي خلفان الكثير من الإنجازات المهنية، فقد أنشأ “غرفة العمليات الشرطية”