اختفاء المسن أثار شكوك قاطني العقار محل سكنه تزامنا مع انبعاث رائحة كريهة من شقته، كسر الجيران الباب للاطمئنان عليه لكن الرائحة الكريهة حالت دون دخولهم. حصلت «التحرير» على أول فيديو للرجل المسن الذي عثر على جثته بمنطقة الساحل، اليوم الأحد، وقد نهشت القطط في وجهه وساقه وذراعيه، أوضحت معاينة النيابة العامة وجود عدد كبير من القطط داخل الشقة، وتبين أنه كان يهوى جمع قطط الشوارع والعطف عليها، واتخذها ونسًا لوحدته بعد انفصاله عن زوجته، ويعيش في منزله وحيدًا بعد انفصاله عن زوجته، لاحظ جيران العجوز اختفاءه لمدة طويلة وبالبحث عنه فوجئ أحدهم بانبعاث رائحة كريهة من شقته فقرروا فتح الشقة فوجدوه جثة هامدة، لتتولى النيابة العامة التحقيق. بعد سنوات طوال من حياتهما معا، وصل قطار مأمور ضرائب وزوجته محطته الأخيرة، بددت المشكلات والخلافات المتكررة بينهما ما اتفقا عليه عند ارتباطهما برباط الحياة بالسير معا لنهاية الرحلة، انفصل الزوجان ليعيش كل منهما بمفرده، واستقر الحال بالزوج داخل شقته بمنطقة الساحل في محافظة القاهرة، يقضي ساعات النهار متجولا بعد سنوات طوال من حياتهما معا، وصل قطار مأمور ضرائب وزوجته محطته الأخيرة، بددت المشكلات والخلافات المتكررة بينهما ما اتفقا عليه عند ارتباطهما برباط الحياة بالسير معا لنهاية الرحلة، انفصل الزوجان ليعيش كل منهما بمفرده، واستقر الحال بالزوج داخل شقته بمنطقة الساحل في محافظة القاهرة، يقضي ساعات النهار متجولا بين الشوارع، يعود بعدد من القطط الضالة لرعايتها حتى بلغ عددها نحو 20 قطة، إلا أنه أغفل المثل الشهير: "زي القطط تاكل وتنكر"، التهمت القطط جثته بعد وفاته بسبب الجوع. على مدار أيام متتالية، لاحظ سكان العقار اختفاء مأمور الضرائب السبعيني عن الأنظار، لم يخرج كعادته اليومية بحثا عن قطط ضالة أو شراء أطعمة لها، وظنوا في البداية أنه قد يكون فضل المكوث بالمنزل، لا سيما مع سوء الأحوال الجوية ونشاط الرياح مصحوبة بسقوط الأمطار.
اختفاء الجار المسن أثار شكوك قاطني العقار محل سكنه تزامنا مع انبعاث رائحة كريهة من شقته، ليقرر الجيران كسر الباب للاطمئنان على مأمور الضرائب الذي يحظى باحترام الجميع منذ حضوره للإقامة هناك، لكن الرائحة الكريهة حالت دون دخولهم، وقرروا إبلاغ شرطة النجدة. إقرأ أيضا | الأم احترفت الدعارة فتخلصت من طفل السفاح بالمقابر لم يتحمل الجيران المكوث أمام الشقة، أغلقوا الباب لحين انتظار رجال الشرطة والإنقاذ البري التابعة لقوات الحماية المدنية، فكان الجميع على موعد مع صاعقة من السماء أصابتهم بالذهول، إذ عُثر على جثة العجوز مسجاة على الأرض يرتدي ملابسه كاملة وبها آثار التهام لوجهه وقطعة من ساقه ويده. "يا فندم الدنيا هنا مش مظبوطة" بهذه الكلمات أبلغ قائد القوات الموجودة رئيس المباحث الذي وجه بفحص الشقة بشكل دقيق، والوقوف على سلامة المداخل والمخارج. بعد دقائق، وصل فريق من المعمل الجنائي ورجال النيابة العامة لإجراء المعاينة اللازمة، وتبين بالفحص والتحري أن الجثة لمأمور ضرائب بالمعاش، يبلغ من العمر 73 سنة، يرتدي ملابسه كاملة دون آثار طعنات، يقيم بمفرده بعد انفصاله عن زوجته منذ سنوات عدة، وأن الوفاة تعود إلى 48 ساعة، كما رجعت المعاينة آثار التهام وجه المتوفى وقطعة من ساقه ويده إلى القطط، خاصة مع العثور على إحداها نافقة بالشقة. شاهد أيضا| قابلني بعد ساعة..جلسة مزاج تحل لغز جثة الطريق الأبيض واستمع رجال الشرطة -الذين انتشروا في أرجاء الشقة والعقار محل الواقعة- إلى أقوال شهود العيان من الجيران الذين أثنوا على دماثة خلق المتوفى، وعدم إثارته للمشكلات منذ إقامته بالعقار، مؤكدين أنه كان يخرج في رحلة يومية بحثا عن القطط الضالة بالشوارع، وأنه يصطحبها إلى شقته للعناية بها وإطعامها وتحول الأمر إلى هواية حتى تخطى عددها العشرين، حسب قولهم. لا يزال الجيران يتذكرون المشهد الأصعب عند كسر باب الشقة والرائحة الكريهة التي أطبقت على المكان بالكامل: "إحنا كنا هموت من الريحة.. مقدرناش ندخل لحد الشرطة ما وصلت"، مؤكدين أن اختفاء جارهم "مأمور الضرائب" لأيام عدة خلال الأسبوع الماضي، أثار شكوكهم حول تعرضه لمكروه لا سيما مع علمهم أنه يقيم بمفرده، إلا أنهم قرروا كسر الباب مع انبعاث رائحة كريهة من الداخل. إقرأ أيضا | كاميرات محل العطارة تحل لغز مقتل عجوز إمبابة تم تحرير المحضر اللازم بمعرفة مسؤولي قسم شرطة الساحل، وأُحاله اللواء محمد منصور مساعد وزير الداخلية لأمن العاصمة إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق في الوقت الذي رجحت فيه التحقيقات أن القطط هي المتسببة في ذلك لشعورها بالجوع بعد وفاة العجوز السبعيني.