أفضل نصيحة لأي شخص: اتبع أسلوب حياة صحي، مع ممارسة الرياضة البدنية خارج المنزل، وتحفيز الأنشطة بشكل علمي، والمشاركة الاجتماعية، واتباع نظام غذائي صحي غني بمضادات الأكسدة توصل بحث جديد إلى أن إنجازاتك الدراسية لن تنقذك من الإصابة بالخرف وألزهايمر. فمستوى التعليم العالي لا يؤخر بدء الخرف ولا يبطئ سرعة فقدان الذاكرة، وفقا لدراسة نشرت في دورية Neurology. وأظهرت دراسة أن اختبار الدم يمكن أن يكتشف مرض الزهايمر قبل 16 عاما من بدء الأعراض، رغم أنه ثبت من خلال البحوث السابقة أن الأشخاص الأقل تعليما يعانون من الخرف بمعدل أعلى من الأشخاص الذين يمارسون قدرا أكبر من القراءة والمعرفة، كما أوضح روبرت ويلسون، المؤلف الرئيسي للدراسة ومدير العلوم العصبية المعرفية في كلية راش الطبية في شيكاغو، لشبكة CNN. يقول ويلسون: "التعليم له بعض الفوائد، لكنها محدود إلى حد كبير، الأزمة الحقيقية هي الكم الذي تدرسه فالاستمرار في القراءة أو تحدي نفسك بقوة وممارسة المهارات الصعبة فكريا قد تضرك". ويضيف أن الخرف هو حالة سلوكية تقلل تدريجيا التفكير والذاكرة واللغة وحل المشكلات ومهارات الإدارة الذاتية، "إن الدوافع الرئيسة يقول ويلسون: "التعليم له بعض الفوائد، لكنها محدود إلى حد كبير، الأزمة الحقيقية هي الكم الذي تدرسه فالاستمرار في القراءة أو تحدي نفسك بقوة وممارسة المهارات الصعبة فكريا قد تضرك". ويضيف أن الخرف هو حالة سلوكية تقلل تدريجيا التفكير والذاكرة واللغة وحل المشكلات ومهارات الإدارة الذاتية، "إن الدوافع الرئيسة للخرف هي هذه الأمراض الانتكاسية العصبية والدماغية التي تتراكم في الدماغ وتتصل بالعمر". وتشمل أمراض الدماغ تراجع خلايا البروتين التي تظهر في مرض ألزهايمر، وكذلك وجود مناطق صغيرة من النسيج الميت. وعلى الرغم من أن الدراسات أظهرت أن حوالي 50? من التراجع المعرفي في الشيخوخة يرتبط بأمراض الدماغ، فهناك 50? أخرى غير مرتبطة بها، لذا يجب أن يكون ذلك بسبب شيء آخر، كما يقول ويلسون. قام ويلسون وزملاؤه بتحليل البيانات التي تم جمعها من كبار السن في منطقة شيكاغو والذين وافقوا على اختبارات تفصيلية سنوية والتبرع بأدمغتهم للتشريح بعد الوفاة. وبالنظر إلى نتائج الاختبارات ونتائج التشريح ، وجد ويلسون وزملاؤه صلة بين الحصول على مستوى أعلى من التعليم ومهارات التفكير العليا والذاكرة. وأشار ويلسون إلى أنه "من المهم مدى صحة دماغك عندما تبدأ الشيخوخة؛ لأنه من المحتمل أن يحدث الكثير من الأشياء السيئة لعقلك في سن الشيخوخة". يقول ويلسون: "ما مدى نشاطك الإبداعي، وما تقرأه وأشياء من هذا القبيل تؤثر على عقلك، لقد وجدنا أيضًا بعض السمات الشخصية: يرتبط الوعي بالوظائف المعرفية الخاصة بك في الشيخوخة. وهناك أيضًا جانب من الرفاهية يسمى "الغرض من الحياة"، وهو نوع من القدرة على إيجاد المعنى في الأنشطة اليومية. في هذه السمة، يمكن الحفاظ على أداء إدراكي أفضل في سن الشيخوخة، على الرغم من تراكم الأمراض بنفس المعدل مثل باقي الأشخاص الآخرين". وأوضح الدكتور ديليب جيستي، أستاذ الطب النفسي وعلوم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا، أن الأبحاث تشير الآن إلى أن النشاط المعرفي في أواخر العمر والنشاط البدني في منتصف العمر قد يتنبآن بمعدل التغير المعرفي. لذا، فكل الأشياء متساوية، فإن كبار السن الذين يظلون نشطين ذهنيا قد يعانون من انخفاض أقل من أولئك الذين لا ينشطون. وقد وصفت الدكتورة أليزا ب. وينجو، أستاذة الطب النفسي في جامعة إيموري، وأستاذ مساعد في الطب النفسي والعلوم السلوكية، والدكتور توماس س. ونغو، وهو طبيب أعصاب وأستاذ مساعد في علم الأعصاب وعلم الوراثة البشرية، الدراسة بأنها "شاملة" مع ملاحظة أن النتائج "قد لا تكون سهلة التعميم إلى أشخاص غير الذين درستهم نظرًا لعمر المشاركين وسنوات التحصيل العلمي". المثير للاهتمام كان أن تحديد الغاية من الحياة والأمراض النفسية والاكتئاب تؤثر على إمكانية الإصابة بالخرف بغض النظر عن التعليم والعمر أو عوامل الخطر المعروفة الأخرى، ولكن الباحثين يأملون في تحديد العوامل الجديدة التي تحمي من التدهور العقلي.وقال جيستي إن أفضل نصيحة لأي شخص يشعر بالقلق حيال تطور الخرف هو: "اتباع أسلوب حياة صحي، مع ممارسة الرياضة البدنية في الهواء الطلق، وتحفيز الأنشطة بشكل علمي، والمشاركة الاجتماعية، واتباع نظام غذائي صحي غني بمضادات الأكسدة (الخضروات الورقية الخضراء، وفيتامين E والبقوليات والمكسرات)، والنظافة، والنوم الجيد، والتأمل للاسترخاء”، مؤكدا أن الأوان لم يفت أبدا لبدء ممارسة أسلوب حياة صحي".