اشتهر محسن سرحان في بدايته بأدوار "صديق البطل"، ثم حصل على البطولة المطلقة في عدة أفلام، أشهرها "سمارة" الذي قدّم خلاله دور "سيد أبو شفة" الأشهر في تاريخه. في 6 يناير عام 1916، ولد في بورسعيد الفنان محسن سرحان، وبعدما حصل على البكالوريا عمل موظفًا بوزارة الزراعة عام 1939، ما دفعه اضطراريًا للانتقال إلى القاهرة، ولكن القدر كان يُخبأ له ما سيُغير مشواره، فنظرًا لكونه مولعًا بممارسة الملاكمة وكمال الأجسام، انجذب المخرجون والمنتجون لشخصيته وبنيانه الضخم، حيث اكتشفه المخرج والمؤلف أحمد جلال، وقدّم له أول فرصة للظهور على الشاشة بفيلمه "بنت الباشا المدير" (1938) مع رواد السينما المصرية آسيا داغر، ماري كويني، زينب نصرت، وأحمد درويش، وفي العام التالي قدّمه في فيلم "فتّش عن المرأة" مع نفس الأسماء. من الملاكمة والزراعة إلى الفن منذ ذلك الحين، وتغير مصير محسن سرحان، حيث أحب التمثيل، وقرر بالتوازي مع مشاركاته السينمائية، إجراء دراسات حرة في فنون السينما والمسرح وأنهاها عام 1944، بعد أن ترك وظيفته في وزارة الزراعة ليتفرغ للفن، والتحق منذ العام 1940 بالفرقة القومية، ثم مسرح يوسف وهبي، ومسرح فاطمة من الملاكمة والزراعة إلى الفن منذ ذلك الحين، وتغير مصير محسن سرحان، حيث أحب التمثيل، وقرر بالتوازي مع مشاركاته السينمائية، إجراء دراسات حرة في فنون السينما والمسرح وأنهاها عام 1944، بعد أن ترك وظيفته في وزارة الزراعة ليتفرغ للفن، والتحق منذ العام 1940 بالفرقة القومية، ثم مسرح يوسف وهبي، ومسرح فاطمة رشدي. اشتهر محسن سرحان في بدايته بأدوار "صديق البطل" الذي يساعده، مثل أفلام: "شاطئ الغرام" مع ليلى مراد، "قسمة ونصيب" مع يحيى شاهين، وتنوعت شخصياته بين الجان وابن البلد وبن الذوات، والعاشق الرومانسي، وغيرها، متنوعا ما بين سينما ومسرح وتليفزيون. حصل على البطولة المطلقة في عدة أفلام بعد ذلك، مثل: "كدت أهدم بيتي" (1954) مع راقية إبراهيم، "سمارة" (1956) و"عفريت سمارة" (1959) مع تحية كاريوكا، وقدّم خلال العملين دور "سيد أبو شفة" الأشهر في تاريخه الفني، "توحة" (1958) مع هند رستم، وغيرها من الأفلام التي سُمي لأجلها "الفتى الأول للسينما" لسنوات، بالإضافة لمسلسلات "حكايات هو وهي، النمس، والإمام مالك، القرين، عش المجانين، الأصيل، الفراشة" وغيرها. استمر محسن سرحان في العمل السينمائي حتى نهاية مشواره بالوفاة، وإن كانت الأدوار صغيرة تكاد تصل للمشهد الواحد، حيث قدّم: "امرأة آيلة للسقوط" مع يسرا، و"دائرة الموت" مع سماح أنور، و"المشاغبات والكابتن" مع آثار الحكيم، وتجاوزت أعماله 250 عملًا رغم توقفه لفترة طويلة عن العمل، وقال عن ذلك في لقاء ببرنامج "سينما القاهرة" تقديم الفنانة "ميرفت أمين": "أنا بعتبرها مسألة قدرية، القدر الذي أغدق عليّ ب250 فيلمًا من 1940 إلى 1960، يمكن عاوز يريحني شوية في فترة معينة، وكل واحد على حسب سِنه، ولكن الفنان مابيطلعش على المعاش". ومع تقدمه في العمر، عمل محسن سرحان في عدد من الأفلام التجارية، مما جعل جمهوره ينتقده، خاصة عندما شارك في بطولة فيلم "ذئاب لا تأكل اللحم" عام 1973، بسبب كثرة مشاهد العري التي قدّمتها الفنانة ناهد شريف، بطلة الفيلم، حيث قال الجمهور إن تاريخه لا يتناسب مع محتوى الفيلم. الزواج تزوج محسن سرحان 4 مرات، المرة الأولى من سيدة من خارج الوسط وأنجب منها "إبراهيم وآمال"، وكانت المرة الثانية من الفنانة سميحة أيوب، وكانت بداية تعارفهما أغرب من الخيال، حيث نالت سميحة إعجاب من قريبه شكري سرحان، وكان عمرها لا يتجاوز 15 عامًا، وحينما تقدّم ليطلب يدها من أهلها قوبل بالرفض، وطلبوا منه أن ينتظرها لعدة سنوات حتى تكبر لو كان يريدها، وقرر أن ينفذ رغبة أهلها، وطلب من قريبه محسن سرحان أن يأخذ باله منها، ويتابعها، ولكن حدث ما لم يتوقعه شكري، حيث وقع محسن في غرامها ووقعت في غرامه، وتزوجا وأنجب منها ابنًا وتوفى. وروّت الأخيرة قصة انفصالهما بعد عام ونصف فقط، خلال لقاء ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" عبر فضائية CBC، نوفمبر 2018، وقالت: "عرفته وهو نجم كبير، وأصبت بوعكة صحية وحضر لزيارتي في المنزل، ونشأت بيننا علاقة عاطفية وتزوجنا، ومنعني من العمل في الفن، وبعد عام ونصف قالي: أجيب لك إيه في عيد ميلادك، فقلت له: طلقني، فقالي: إنتِ بتهزري ورفض تطليقي، واستخدمت موهبة التمثيل للطلاق منه وعملت مجنونة، وكنت مصرّة على الطلاق، حتى تم"، وعن سبب ذلك قالت إنه كان مصابًا بالغيرة المرضية فقد كان يرفض أن تجلس مع أي أحد حتى أقاربها دون وجوده، مضيفةً: "كان بيشيلني يدخلني على أهلي وكان مستحيل يقبل أقعد معاهم من غيره". وكان لزواجه الرابع من السيدة هناء داوود، قصة غريبة روّتها في حوار صحفي، حيث كانت في المرحلة الإعدادية ومن أشد المعجبات به، وتعرفت عليه عن طريق الصدفة أثناء زيارتها لإحدى صديقاتها بمنطقة شبرا، وهي نفس المنطقة التي كان يسكن بها، ودعاها وصديقتها على الغداء ثم اتفقوا على حضور العرض الخاص لفيلمه "غضب الوالدين" (1952) بسينما الكورسال، وهناك قدّمها لجميع زملائه بالفيلم على أنها خطيبته، وبعد شهر واحد تقدّم لخطبتها ولكن أسرتها رفضت لأن فارق السن بينهما كان 19 عامًا، وانتهت علاقتهما وقتها، وتزوج محسن بعد ذلك زوجته الثالثة من إحدى قريباته ولكن الزواج لم يدم سوى شهر واحد، وبعد لقاء تم مصادفة عرض محسن على "هناء" الزواج مرة أخرى، وقبلت على الفور رغم معارضة أهلها الذين قاطعوها بعد إتمام الزواج ولم يسامحوها حتى أنجبت ابنتها الوحيدة "ألفت" (1954)، وقد سماها محسن على اسم الفنانة شادية في فيلمهما معًا "أنا الحب". الرحيل واعتاد الفنان محسن سرحان على أداء مناسك العمرة في شهر شعبان من كل عام مع صديقه المقرب الفنان القدير يحيى شاهين، وفي عام 1993 أصرّ على أدائها في شهر رجب، وبعدما عادا الصديقان في أول شعبان، توفي سرحان بعدها بأيام قليلة في يوم 7 فبراير عن عمر ناهز 77 عامًا، وذلك بعد حصوله على العديد من الجوائز والتكريمات، منها وسام الجمهورية عام 1964، وشهادة التقدير الذهبية من الجمعية المصرية لكُتاب ونقاد السينما للريادة في فن التمثيل عام 1983، ودرع التليفزيون عام 1985.