في ذكرى ميلاده محسن سرحان: ولد بمدينة بورسعيد عام 1916 ثم حضر للقاهرة وعمل موظفا بوزارة الزراعة تألقه في رياضة الملاكمة.. فتح له الأبواب لدخوله عالم الفن اشتهر في أعماله الاولى بأنه (صديق البطل ) كما في فيلم (شاطئ الغرام ) مع حسين صدقي فيلم "سمارة" كانت نقطة انطلاقته الفعلية في عالم البطولات المطلقة يوافق اليوم، ذكرى ميلاد الفنان محسن سرحان، الذي ولد بمدينة بورسعيد في 6 من يناير عام 1916، ولفت الانظار اليه بعدما جاء من بلدته ليعمل موظفا بوزارة الزراعة، لكن تألقه في رياضة الملاكمة، فتح له أبواب عالم الفن، من اوسع أبوابه، فقد ساعده بنيانه الجسماني الممشوق والقوي في جذب أنظار كثيرين من المخرجين إليه. التحق بالفرقة المسرحية القومية عام 1940، وكان مميزا في طريقة تعامله مع الآخرين، حتى اشتراك في اول افلامه مع ماري كويني في فيلم "بنت الباشا المدير"، وبعدها بعام واحد، قام بعمل دراسات حرة في فنون السينما والمسرح عام 1944. اشتهر بأدوا ابن البلد والجان وضابط المخابرات، والحبيب العاشق والطبيب المزيف، والقاتل والأدوار الكوميدية، وكانت السمة الغالبة على أدواره أنه صديق البطل، الذي يساعده في حبك الخطط والمؤامرات مثل فيلم "شاطئ الغرام"، مع حسين صدقي، وفيلم "قسمة ونصيب"، مع يحيي شاهين، لكنه حصل علي البطولة المطلقة من خلال فيلمه الاشهر "سمارة"، مع تحية كاريوكا، وفي فيلم "عفريت سمارة"، مع هند رستم حتى توالت عليه الافلام ليحقق نجاحا وانتشارا واسعا وبلغ رصيده نحو 119 عملا فنيا. تزوج الفنان الراحل اربع زيجات، الاولي كانت من خارج الوسط الفني، والثانية من الفنانة سميحة أيوب، وأنجب منها ابنهما محمود، اما الزيجة الرابعة من السيدة هناء داود، وكانت لها قصة غريبة، فقد كانت طالبة بالمرحلة الإعدادية ومن اشد المعجبين به، وتعرفت عليه صدفة عن طريق إحدى صديقاتها، التي تقطن بنفس المنطقة التي كان يسكن فيها الفنان. أعجب بها ما جعله يدعوها وصديقتها ثم اتفقوا علي حضور العرض الخاص لفيلمه الجديد "غضب الوالدين"، عام 1952 وهناك بدأ سرحان يقدمها لزملائه على أنها خطيبته، وبعد شهر واحد تقدم لخطبتها إلا أن أسرتها رفضت طلبه لأن فارق السن كان 19 عاما، وانتهت العلاقة عند هذا الحد، وتزوج سرحان بزوجته الثالثة، التي لم يستمر معها سوى شهر واحد. وبعد لقاء تم مصادفة بحبيبته، عرض سرحان على "هناء" الزواج مرة أخري، ووافقت رغم معارضة أهلها، الذين قاطعوها بعد اتمام الزواج بدون رغبتهم، ولم يسامحوها حتي انجبت ابنتها الوحيدة ألفت عام 1954، واختار سرحان هذا الاسم بنفسه تفاؤلا، وكان يصور فيلم "انا الحب" مع الفنانة شادية، التي كانت تحمل نفس الاسم، واستمرت هذه السيدة معه في زيجة ناجحة يسودها الود والتفاهم والاحترام وسعة الأفق إلي أن رحل الفنان محسن سرحان في 7 فبراير من عام 1993.