يشهد العالم منذ أعوام تغيرات مناخية عديدة، زادت معدلاتها خلال العام السابق وهذا العام، إنه حقا لا يهدد الحياة الطبيعية أو صحة الإنسان فقط، بل الجديد في الأمر كونه يعبث في التوازن الطبيعي الخاص بأعداد الذكور والإناث في العالم، حيث كشف علماء من اليابان من خلال دراسة جديدة أن الاحتباس والكوارث الطبيعية تؤثر بشكل كبير على جنس الجنين، كما أوضحوا أن سبب اختلال التوازن في جنس المولود ناتج عن أنّ التغيّر المناخي يمكن أن يؤثر على عدد الأطفال الذكور الذين يولدون، بعدما حللوا الاختلافات في درجات الحرارة السنوية والشهرية بين عامي 1968 و2012 في اليابان. وأشار العلماء إلى تأثر الذكور أكثر من الإناث بالتغيرات المناخية السيئة، كما أوضحوا أنه في المناطق ذات درجات الحرارة المرتفعة يزداد عدد المواليد الذكور، في حين يزداد عدد مواليد الإناث في مناطق الجفاف، وعندما قام العلماء بمجموعة من الأبحاث في المناطق التي تعرضت لكوارث طبيعية فإن عدد المواليد الذكور انخفض وأشار العلماء إلى تأثر الذكور أكثر من الإناث بالتغيرات المناخية السيئة، كما أوضحوا أنه في المناطق ذات درجات الحرارة المرتفعة يزداد عدد المواليد الذكور، في حين يزداد عدد مواليد الإناث في مناطق الجفاف، وعندما قام العلماء بمجموعة من الأبحاث في المناطق التي تعرضت لكوارث طبيعية فإن عدد المواليد الذكور انخفض بعد مرور تسعة أشهر على هذه الكوارث بمعدل 4-16% مقارنة بالسنوات السابقة. ويرى فريق معهد هيوجو الياباني أن العواقب المناخية القصوى تستهدف الحيوانات المنوية الحاملة لكروموسوم y والأجنة الذكرية هي الأكثر تأثرا، كما دعمت أبحاث سابقة نتيجة الدراسة اليابانية، فعندما تم تحليل معلومات عن الولادات في البلدان الإسكندنافية خلال أعوام 1878-1914، اكتشف الباحثون أن التغير المناخي وانخفاض درجات الحرارة الشاذ أديا إلى انخفاض عدد المواليد الذكور.