أزمة الركود عادت لتعصف مجددا بصناعة الطوب الطفلى خاصة بعد تراجع أسعاره بنحو 15% خلال الآونة الأخيرة دون تأثير في حجم المبيعات وإعلان عدد من أصحاب المصانع عن الإغلاق صناعة الطوب فى مصر هى إحدى الصناعات الكبرى غير المنظمة والتى تحتاج إلى إعادة تقنين وهو ما سيسهم فى وضع مؤشرات حقيقية لهذه الصناعة التي لا تتوافر بشأنها أرقام دقيقة، خاصة فيما يتعلق بعدد العمالة والمصانع ونسبة الإنتاج الإجمالى وغيرها من الأمور التى لا نستند فى تقديرها إلى قاعدة بيانات وافية، وفى الآونة الأخيرة عانى مصنعو وتجار الطوب من الركود، ورغم انتعاش السوق خلال ال6 أشهر الأخيرة فإنها عاودت الركود مجددا مما أنذر بإغلاق بعض المصانع فى منطقة عرب أبو ساعد وغيرها من مناطق التمركز الصناعى. أسعار الطوب اليوم: طوبة مقاس 24 سنتيمترا سجلت نحو 550 جنيها للألف طوبة. مقاس 25: سجل نحو 700 جنيه للألف طوبة. مقاس 20: سجل نحو 800 جنيه لكل ألف طوبة. شعبة صناعة الطوب: 15% تراجعا فى الأسعار قال على سنجر رئيس شعبة الطوب الطفلى باتحاد الصناعات المصرية، إن هناك حالة عامة من الركود تسيطر على سوق مواد البناء أسعار الطوب اليوم: طوبة مقاس 24 سنتيمترا سجلت نحو 550 جنيها للألف طوبة. مقاس 25: سجل نحو 700 جنيه للألف طوبة. مقاس 20: سجل نحو 800 جنيه لكل ألف طوبة. شعبة صناعة الطوب: 15% تراجعا فى الأسعار قال على سنجر رئيس شعبة الطوب الطفلى باتحاد الصناعات المصرية، إن هناك حالة عامة من الركود تسيطر على سوق مواد البناء التجارى وبخاصة الطوب الطفلى الذى تجاوزت نسبة تراجع مبيعاته نحو 35% خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وأضاف سنجر أن أسعار الطوب الطفلى فى المنطقة المركزية لعمل المصانع بعرب أبو ساعد قد تراجعت إلى ما يصل لنحو 15% خلال الشهر الماضى فقط، موضحا أن تراجع الأسعار سيجعل الكثيرين يفكرون فى إمكانية التشغيل من عدمه، مضيفا أن الطوبة مقاس 24 سنتيمترا تراجع سعرها بنحو 50 ل 70 جنيها للألف طوبة، بينما تراجع سعر الطوبة مقاس 25 بنحو 100 جنيه للألف طوبة أيضا. أصحاب المصانع: الوضع كارثى قال خالد أبو غريب، المتحدث الرسمى عن أصحاب مصانع الطوب، إن وضع المصانع تحرك نحو أسوأ وضع له، وهناك نحو 90% من المصانع مغلق الآن بفعل تراجع الأسعار ونسبة الركود، ضاربا مثالا بمنطقة عرب أبو ساعد التى أكد أن إجمالى المصانع التى تعمل بها الآن نحو 13 مصنعا فقط من إجمالى 900 مصنع بها. وأضاف غريب فى تصريحات خاصة ل"الحرير"، أن الأسعار تراجعت بنحو 30% خلال الفترة الأخيرة ولكنها لم تؤثر فى حركة السوق والمبيعات التى استمرت فى تراجعها، مضيفا أن إغلاق المصانع جاء بعد تحمل أصحاب المصانع لخسائر لا طاقة لهم بها على مدار ما يقرب من 6 أشهر متصلة. قطاع العقارات يتأثر أكد المهندس داكر عبد الإله الخبير العقاري وعضو مجلس إدارة اتحاد المقاولين، أن حالة الركود التى تعانى منها مواد البناء بشكل عام سواء الطوب أو السيراميك أو الحديد والأسمنت كلها ناتجة عن نقص السيولة لدى المقاولين نتيجة عدد من المعوقات الخارجية عنهم، منها تأخر الشركات فى صرف المستحقات وإيقاف عمل المشروعات المتعثرة. وأضاف عبد الإله أن هناك خللا حتميا فى قطاع العقارات سيحدث فى حال استمرار الوضع على ما هو عليه الآن، وهو ما سيترتب عليه زيادة المعروض بالسوق ومزيد من الركود فى جميع القطاعات، لافتا إلى أن الخلل المرتقب سيكون أشبه بما عليه السوق العقارية مؤخرا من وجود مشروعات كبيرة دون مشتر، الأمر الذى دفع البعض للبيع بدون مقدم وعدد آخر من التسهيلات دون جدوى، مطالبا بضرورة توفير تسهيلات للمقاول الذى يعد عصب المنظومة والمحرك الأول لسوق مواد البناء بإتاحة فرصة له لإيجاد سيولة من خلال فترات مد الاعتمادات البنكية من جهة، والقيام بسداد متأخرات جهات الإسناد للشركات من جهة أخرى. وتسهم صناعة الطوب الطفلى بنسبة 1% بالناتج المحلى الصناعي، ومتوسط العمال بها نحو مليون عامل، ويعمل بالصناعة 1320 مصنعا، 50% منها تعانى من أوضاع متعثرة، وانخفضت إنتاجية المصانع بنسبة 40%، بجانب عدم مطابقة 45% من المنتج النهائى للمواصفات القياسية، و99.8% من مصانع الطوب الطفلى "تقليدية"، و0.2% فقط مصانع متطورة.