أسعار الطوب الطفلي تنخفض 20% بسبب تراجع الطلب

قال علي سنجر، رئيس شعبة الطوب الطفلي باتحاد الصناعات، لمصراوي، إن أسعار الطوب الطفلي في منطقة الإنتاج المركزية بمنطقة عرب أبو ساعد، تراجعت بنسبة وصلت إلى 20% منذ سبتمبر الماضي.
وأرجع سنجر، تراجع الأسعار إلى الركود الذي ضرب صناعة الطوب الطفلي خلال الفترة الماضية.
وتراجع سعر الطوب إلى 550 جنيها لكل ألف طوبة مقاس 24 سنتيمتر مقابل 600 جنيه، كما تراجع سعر الألف طوبة مقاس 25 إلى 700 جنيه، والألف طوبة مقاس 20 سم إلى 500 جنيه مقابل 550 جنيهًا، بحسب ما قاله أحمد أبوغريب، أمين عام نقابة عمال الطوب بمنطقة الحرفيين، وصاحب شركة أبناء النيل لإنتاج الطوب الطفلي.
وأضاف أبوغريب، لمصراوي أنه رغم ارتفاع أسعار المواد الخام لتصنيع الطوب الطفلي إلا أن أصحاب المصانع يتحملون الخسائر في الصناعة ويبيعون بسعر أقل، تجنباً لخسائر مادية أكبر في ظل حالة الركود الحالية.
وذكر علي سنجر، أن الطلب شبه المنعدم على الطوب الطفلي خلال الفترة الأخيرة، أدى إلى إغلاق عدد من مصانع الطوب الطفلي.
وأضاف سنجر، لمصراوي، أن نسبة المصانع التي أغلقت أبوابها منذ عام 2011 حتى 2018 تصل إلى 40% من إجمالي مصانع الطوب الطفلي، "في 2011 كان عدد المصانع ألف مصنع على مستوى الجمهورية، ووصل العدد في العام الماضي إلى بين650 و670 مصنعا".
وقال أبوغريب "صاحب مصنع الطوب إذا أوقف عمل الأفران مع حالة الركود التي يتعرض لها، حتى ولو شهر واحد ستصل الخسائر إلى 60 ألف جنيه، وفي حاله عودته للتشغيل مرة أخرى سيضطر إلى شراء وقود بنحو 50 ألف جنيه لإعادة التشغيل".
وأضاف أبوغريب، أن أصحاب المصانع مضطرون لإنتاج الطوب حتى لو لم يستطيعوا بيعه وتم تخزينه في المصنع.
وكانت الجمعية العامة لأصحاب مصانع الطوب بمنطقة عرب أبوساعد، قررت خلال اجتماع، مع جميع ممثلي المصانع في الجمهورية، في يونيو الماضي، رفع أسعار الطوب بنسبة 45%، بسبب زيادة التكلفة بعد ارتفاع زيادة أسعار الوقود التي أعلنتها الحكومة في مطلع نفس الأسبوع.
ولكن مجلس إدارة جهاز حماية المنافسة، قرر في أغسطس الماضي، إحالة 70 من أصحاب مصانع الطوب الطفلي للنيابة العامة، "بعد ثبوت مخالفة أصحاب هذه الشركات للمادة رقم (6) فقرة (أ) من قانون حماية المنافسة، لقيامهم بالاتفاق فيما بينهم على رفع وتثبيت أسعار بيع الطوب الطفلي"، بحسب وصف الجهاز في بيان سابق.