انهال عليها ضربا بسنجة وبلطة.. المتهم: مش عارف آخد حقي منها وسابت البيت من أول أسبوع جواز.. والنيابة وجهت له تهم القتل العمد وذبح المجني عليها وشق رأسها بسنجة كانت تحلم بالفستان الأبيض، مثل كل الفتيات في قريتها، وتسرب لها القلق مع تقدمها في العمر دون أن يدق ابن الحلال باب بيتها. مرت الأيام عليها ثقيلة بعدما تخطت عامها السابع والعشرين، لكن القدر ساق لها ابن الحلال الذي انتظرته "ميادة" لكنه لم يكن مطابقا لمواصفات من حلمت به، فالعريس سبق له الزواج من غيرها، وانفصل عن زوجته الأولى، وبعد تفكير قصير وافقت الفتاة على الزواج حتى لا تحمل لقب "عانس"، وفي يوم فرحتها بدأت مأساتها.. وانتهت بها جثة مقطعة، لتضع محكمة جنايات ميت غمر كلمة النهاية بالسجن المشدد للقضية التي استمرت 4 سنوات في التداول.. وإلى التفاصيل. مش حاساك بقرية «أوليلة» التابعة، لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، أقيم سرادق زفاف "ميادة" على عريسها "أحمد" ووقف والدها يحيي الضيوف والمعازيم، بعد أن منَّ الله عليه بنعمة الستر بتزويج ابنته قبل أن يموت، وبدموع الفرحة ودعت العروس أسرتها، لكن شيئا خفيا كان يحدثها ويقبض قلبها بين الحين مش حاساك
بقرية «أوليلة» التابعة، لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، أقيم سرادق زفاف "ميادة" على عريسها "أحمد" ووقف والدها يحيي الضيوف والمعازيم، بعد أن منَّ الله عليه بنعمة الستر بتزويج ابنته قبل أن يموت، وبدموع الفرحة ودعت العروس أسرتها، لكن شيئا خفيا كان يحدثها ويقبض قلبها بين الحين والآخر، بالفعل صدق حدسها ووجدت ميادة نفسها تمتنع بنفسها عن زوجها وحلالها، وكأن حاجزا يقف بينهما رفضت منحه جسدها كما لم يتقبله قلبها، ووصل الأمر أن عادت لبيت أسرتها في الأسبوع الأول من شهر العسل «مش حاساه» كانت العبارة، التي فسرت بها العروس البكر لصديقاتها عدم تجاوبها مع زوجها. أنا دبحت مراتي «أنا عايز أقابل رئيس المباحث فى أمر مهم».. هكذا دخل الزوج لنقطة شرطة «أوليلة»، وعندما استفسر الشرطي على سبب المقابلة رفع الزوج يده له وهى ملطخة بالدماء، وقال: «أنا لسه دابح مراتي وعايز أسلم نفسي»، وهنا تحفظ الشرطي على المتهم وأسرع نحو مكتب رئيس المباحث وأبلغه بما دار مع المتهم. هرع النقيب أحمد عبد الله، رئيس المباحث، لمكان احتجاز الزوج المتهم، وكانت عقارب الساعة تشير إلى التاسعة صباحاً، قال له المتهم: «يا باشا أنا دبحت مراتي دلوقتى فى شقتي وقفلت عليها الباب وجيتلك قبل ما حد يعرف الموضوع». ومع نبرة الجدية في صوت الزوج وآثار الدماء على يديه، اصطحب رئيس المباحث المتهم لشقة الزوجية، وفور دخول الضابط والقوة المرافقة برفقة الزوج للشقة عثروا على العروس ملقاة على سرير بغرفة النوم، والدم ينزف من جميع أنحاء جسدها وتبين من المعاينة أن رأسها مقسوم لنصفين ووجود جرح ذبحي كبير في الرقبة يكاد يفصل رأسها عن باقى جسدها، كما تم العثور على الأدوات المستخدمة فى الجريمة وهى سنجة ورمح وبلطة، خلف الباب.
عايز حقي الشرعي سريعاً انتشر الخبر فى ربوع القرية التى اتشحت بالسواد حزنا على العروس التى ذبحت فى شهر العسل، وتبين من تحقيقات النيابة التى حصل "التحرير" على نسخة منها، أن الزوج المتهم "أحمد.ف" تزوج من المجني عليها "ميادة الزنفلي" فى ديسمبر 2015، ولم يتآلفا منذ اليوم الأول لزواجهما، وتركت منزل الزوجية بعد أيام من زفافها وأعادتها أسرتها أملا فى التآلف فيما بينها واستمرار العلاقة الزوجية واستقرارها. كما تبين من التحقيقات أن المتهم حاد الطباع ولم يوفق فى زيجاته الأولى، وأن المجنى عليها كانت غير مستقرة نفسيا، وغير مرتاحة للزوج الذى لم يدخل بها حتى يوم الجريمة، وفى اليوم المشؤوم عقب 9 أيام من الزواج، حاول المتهم إيقاظها طالبا منها إعداد الإفطار بالإضافة لحقوقه الزوجية، إلا أنها نهرته ودارت بينهما مشادة تخللها سباب وشتائم، وقذفته بطفاية سجائر، واستشاط الزوج غضبا وأسرع إلى ركن بالشقة يحتفظ بداخله بالأدوات الزراعية وأحضر سكينا كبيرا "سنجة"، ورمحا وانهال عليها ضربا بشدة، وأحدث لها إصابات قاتلة بأنحاء متفرقة من جسدها، وشج رأسها وكاد يفصلها عن جسدها بجرح كبير في الرقبة، ثم أحضر بلطة وعاد مرة أخرى للمجني عليها وأصابها بجرحين بالرقبة وتركها على فراش الزوجية بعد أن تيقن من إزهاق روحها، وأغلق باب الشقة وتوجه لنقطة الشرطة مبلغا بتفاصيل ما حدث. المشدد وأمام محكمة الجنايات اعترف المتهم بارتكاب الجريمة دون سبق وإصرار وأن الغضب تملكه عقب تعرضه للإهانة ونفاد صبره تجاه عروسه التي منعته من نفسها، ولم يدر بنفسه إلا وهو ينهال عليها ضربا، وقضت المحكمة بالسجن المشدد 15 سنة للزوج وأسدلت الستار على القضية. بعد 9 أيام زواجا.. فني كهرباء يذبح عروسته بأسوان اعترافات «أحمد وحنان» متهمي «تبادل الأزواج» في شبرا