زيجة لم تدم طويلا وكتبت لها النهاية علي يد العريس الذي طالما كان يحلم بليلة الدخلة لتجمعه بعروسه التي عشقها بجنون وتحدى أسرته للفوز بمحبوبته وكان حبا من طرف واحد عاش في خياله وأوهم نفسه عملا بالمثل " بعد الزواج يأتي الحب " لكن بعد الزواج كانت الخيانة هي عنوان لزيجة انتهت بالدم على فراش الزوجية وكانت هدية الزوجة 10 طعنات مأساة " حسن " هذا العامل الشاب الذي كتب عليه ان يعيش خلف أبواب الصمت أو ربما يواجه عشماوي لتتجلى المأساة الحقيقية بوجهها البشع عندما تبين انه عريس لم تكتمل فرحته بعروسه في زواج لم يدم إلا 90 يوما انتهى بعروس قتيلة وعريس متهم بالقتل. واقعة عجيبة لم تفارق تلك الليلة خيال " حسن " احلام ليلة العمر التي كان ينتظرها بفارف الصبر مثل كل شاب وفتاة كانت بالنسبة له كابوس وتحولت ليلة الزفاف الي آلام تصاحبه كل ليلة وكابوس مخيف يراوده في أحلامه وفي كل لحظات حياته ظل " حسن" يسترجع ذكرياته منذ اللحظة الاولي التي وقعت عيناه على عروسه وابهرته بجمالها وتحدى اسرته من اجل اتمام هذه الزيجة. مشهد عروسه وسط بركة من الدماء كلما استرجعه امتلأت عيناه من كثرة الدموع واحمرت حسرة علي تلك الليلة التي عاشها مع عروسه التي بدأت بأفراح وزغاريد ملأت قلبه فرحا وسعادة ولم ينس حسن مشهد عروسه هند عندما حملها من " الكوافير " الى عش الزوجية في يوم عرسه ومدى سعادته بتلك الليلة وتوقف حسن بذاكرته ويسرع بها في ليلة زفافه ويتذكر ليلة الدخلة وسط قريته الصغيرة بقليوب اكتملت فرحته وفرحة اهالي قريته بالحفل البهيج بعد وصلات من الرقص وتبادل لاصدقاء مشاعر السعادة المتبادلة مع العروسين وفي ليلة لم تسع حسن لكن فرحته كانت دائما غير مكتملة عندما يختطف نظره بين الحين والاخر الي عروسه يجدها غير سعيدة وان هناك ما يقلقها كان يحدث نفسه ربما تكون خوفا من حياتها الجديدة التي تعيشها بعيدا عن اسرتها او ربما مثلها مثل باقي الفتيات بشأن ليلة الزفاف. انقضى وقت الزفاف وليلة الدخلة التي انتهت بمباركة اهل العروسين ومرت ايام شهر العسل ولم ينس حسن ان فرحته لم تكتمل حاول ان يقنع نفسه ان حزن زوجته الدائم ربما يتلاشى بمرور الوقت. وانقضى شهر العسل وعاد حسن الى عمله بعد أيام عاشها في قلق دائم وشك لا ينتهي بعد أن وجد عروسه تبكي في ليلة الدخلة وهي تقول له انا " مش بحبك " وهو ما اعتصر قلب حسن بالالم لسماع كلمات كالرصاص حاول ان يهدئ من روعها ويفهم لماذا تقول هذا الكلام ولكنها لم تصارحه بالحقيقة الكاملة وقالت انها وافقت لارضاء اسرتها وهي ليلة لم تنس من الذاكرة واثارت الشك لديه ومع مرور الوقت كان يرى زوجته تخفي سرا وراء محادثاتها الهاتفية في اوقات كثيرة كانت تتحدث بصوت خافت وعندما يسألها عن المتحدث ترد صديقتي لكن نظرات الجيران واحاديثهم التي بدأت انتشر وسط اهالي القرية ووصلت الي مسامعه من اشقائه ان زوجته تستقبل رجل غريب بمنزله كانت بمثابة الصاعقة وهو ما جعله يفكر ويخطط لكشف خيانة زوجته أو نفيه وفي ليلة ارتكاب الجريمة إلى عمله منذ الصباح الباكر لكنه انتظر لساعات خارج المنزل وهو يراقب عن بعد وصعد إلى شقته وفتح الباب في صمت وكانت الصدمة التي شاهدها بعينه رجل غريب في احضان زوجته على فراش الزوجية وقبل ان يدخل المطبخ ويسرع للامساك بسكين دفاعا عن شرفه كان العشيق قد فر هاربا وهنا وجد نفسه امام عروسه وامسك سكين المطبخ الذي احضرته ضمن جهازها واقترب من هند التي حاولت مقاومته وفرت هاربه داخل الشقة الا انه طعنها من ظهرها وسقطت على الارض واقترب منها وهو يطعنها وهو يصرخ لازم تموتي ياخاينة وظل يطعنها في اماكن متفرقة من جسدها حتي غرقت وسط بركة من الدماء وفارقت الحياة انتقل رجال المباحث الي مكان الواقعة بعدما أبلغ الجيران عن مقتل جارتهم العروس وقامت بمعاينة الجثة الغارقة في الدماء وتبين وجود 10 طعنات قاتلة وكان يجلس الى جوار جثتها وهو يحتضنها ويعاتبها على الخيانة وهو ممسك باداة الجريمة في يده ولم يقاوم للهروب بل ظل منتظرا المباحث التي توصلت الي سوء سمعة الزوجة التي لم تكمل سوي ايام معدودة علي زفافها ووجودها بشقة الزوجية وان العريس صاحب مطعم واعترف بارتكاب جريمته عقابا لزوجته علي خيانتها مع عشيقها وتمت احالته الي النيابة التي امرت بحبسه 4 ايام علي ذمة التحقيقات مع مراعة التجديد له في الميعاد المحدد وامرت بدفن جثة المجني عليها