سرطان الرئة هو المرض القاتل المتعارف عليه بين الرجال والنساء، ولكن هل تعلمون أن التدخين هو المسئول الأكبر عن وقوع 80% من الوفيات، كانت هذه نتائج دراسة أمريكية حديثة ليس جميع الأشخاص الذين يصابون بسرطان الرئة هم من المدخنين، ولكن العديد من الأشخاص الذين يدخنون يصابون بسرطان الرئة.. علاقة طردية بين تدخين السجائر والوقوع ضحية للإصابة بالسرطان، القاتل الذي لا يرحم، وفقًا لدراسة حديثة صادرة عن إدارة الأغذية والعقاقير التابعة لFDA الأمريكية أن التدخين مسؤول بشكل مباشر عن وقوع أكثر من 80% من وفيات سرطان الرئة، وانضم مركز FDA لمنتجات التبغ، الذي تأسس في عام 2009، في حملات مكافحة سرطان الرئة، ولكن ما مدى خطورة السجائر على صحة المواطنين والأمراض الأخرى الناجمة عن التدخين، وما طرق تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الرئة؟ عندما تستنشق الهواء من الجو، تأخذ الرئتان الأكسجين وتسلمه إلى القلب، الذي يضخ الدم الغني بالأكسجين إلى باقي أجزاء الجسم عبر الأوعية الدموية، ولكن عندما تتنفس دخان السجائر، يصبح الدم الذي يتم توزيعه على باقي الجسم ملوثًا بكيماويات الدخان ويمكن لهذه المواد الكيميائية أن تلحق الضرر بالقلب والأوعية الدموية عندما تستنشق الهواء من الجو، تأخذ الرئتان الأكسجين وتسلمه إلى القلب، الذي يضخ الدم الغني بالأكسجين إلى باقي أجزاء الجسم عبر الأوعية الدموية، ولكن عندما تتنفس دخان السجائر، يصبح الدم الذي يتم توزيعه على باقي الجسم ملوثًا بكيماويات الدخان ويمكن لهذه المواد الكيميائية أن تلحق الضرر بالقلب والأوعية الدموية التي يمكن أن تؤدي بدورها إلى أمراض القلب والأوعية الدموية (CVD) وهي السبب الرئيسي الأبرز لجميع الوفيات حول العالم. قد تكون على دراية ببعض الإحصائيات أو الدراسات المفزعة التي نُشرت عن خطورة الإدمان على منتجات التبغ، ولكن إذا كنت أنت أو زميلك في العمل أو صديقك أو أحد أفراد عائلتك مدخنًا، فيجب أن تلقي نظرة أخرى على ما يمكن أن تفعله السجائر بأجسادنا مدخنين أو مواطنين عاديين جدا يتعرضون لاستنشاق روائح الدخان. 70 مادة مسرطنة التبغ له آثار خطيرة على صحة المستخدمين، على سبيل المثال، يضر التدخين تقريبا كل عضو في الجسم ويؤدي إلى الوفاة المبكرة وعواقب تعاطي التبغ تهدد حياة آلاف المواطنين كل عام. دخان السجائر هو مزيج سام من أكثر من 7000 مادة كيميائية، بما في ذلك أكثر من 70 مادة يمكن أن تسبب السرطان، كما يمكن أن يسبب التدخين السرطان في أي مكان تقريبًا في جسمك، بما في ذلك المريء والرئتان والحنجرة والفم والأنف والحنجرة والقصبة الهوائية والكُلى والمثانة والبنكرياس والمعدة وعنق الرحم ونخاع العظم والدم والقولون والمستقيم، والكبد وقد حددت تقارير الجراح العام ما لا يقل عن 12 مرضا سرطانيا ناجما عن التدخين. 12 سرطانا نتيجة التدخين كما أثبتت الدراسة أن التدخين هو أحد أسباب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وهناك أكثر من 25 مليون بالغ في الولاياتالمتحدة يعانون من مرض السكري. الخطورة الأكبر هنا أن يُصاب المدخنون الذين يعانون من مرض السكري من مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك أمراض القلب والكُلى وضعف تدفق الدم في الساقين والقدمين التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالتهابات في القدم ومشاكل أخرى خطيرة، واعتلال الشبكية (مرض العين الذي يمكن أن يسبب العمى). كما أن التدخين هو سبب رئيسي وراء الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهو السبب الرئيسي الوحيد للوفاة في الولاياتالمتحدة، حيث تسبب في وقوع أكثر من 480 ألف حالة وفاة كل عام في الولاياتالمتحدة، كما يسبب وفاة حالة من كل 3 حالات وفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية. وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي تم إحرازه خلال نصف القرن الماضي، فلا يزال استخدام التبغ هو السبب الرئيسي للوفاة والمرض حول العالم وهناك أكثر من 160 ألف شخص يموتون سنويًا من السرطانات الناجمة عن تدخين السجائر، ويتسبب التدخين السلبي (استنشاق مواطنين غير مدخنين لدخان السجائر) في وقوع أكثر من 7000 حالة وفاة بسرطان الرئة كل عام. يقدر الجراح العام الأمريكي أن العيش مع مدخن يزيد من فرص غير المدخنين في الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 20 إلى 30 بالمائة ويؤدي التعرض للدخان السلبي إلى زيادة خطر إصابة أطفال المدارس بالتهابات الأذن، وانخفاض أمراض الجهاز التنفسي، ونوبات الربو المتكررة والأكثر شدة، وتباطؤ نمو الرئة، ويمكن أن يسبب السعال، وضيق التنفس، والبلغم. الضحية.. الشباب غالبية الحالات التي أجريت عليها الدراسة من مستخدمي التبغ تكون خلال فترة المراهقة، نظرًا لأن العديد من المدخنين الشباب اليوم سيظلون مستخدمين منتظمين عندما يكونون بالغين، فإن تأثير تعاطي التبغ مبكّرًا يكون خطيرًا وبعيدًا للغاية. الإحصاءات الرسمية حول تدخين الشباب أكثر واقعية وكارثية، ففي الولاياتالمتحدة مثلا هناك نحو 2000 شاب دون سن 18 عاما يدخنون سجارتهم الأولى، والخبر السار هو أنه يمكنك القيام بشيء حيال ذلك الآن، بالإضافة إلى وجود أكثر من 300 شاب تحت سن 18 سنة يصبحون مدخنين سجائر يومية. وبسبب إدمان النيكوتين، سيصبح 3 من بين 4 مدخنين في سن المراهقة مدخنين بالغين، حتى إذا كانوا يعتزمون الإقلاع بعد بضع سنوات وكذلك الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما والذين بدأوا التدخين في سن المراهقة وأوائل العشرينيات من العمر، يمكن أن يصابوا بمشاكل صحية مرتبطة بالتدخين، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية المبكرة، والرئتين الأصغر التي لا تعمل بشكل طبيعي، والصفير الذي يمكن أن يؤدي إلى الربو، أو أضرار الحمض النووي التي يمكن أن تسبب السرطان في أي مكان تقريبا في الجسم. الخطورة على الأجنة التدخين قبل وفي أثناء وبعد الحمل يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الطفل، وربطت الدراسة بين التدخين في أثناء الحمل بعدد من التأثيرات الصحية الخطيرة، أبرزها أن النساء الحوامل اللواتي يدخن هن الأكثر عرضة لمضاعفات الحمل، مثل المخاض قبل الأوان. كما أن الأطفال الرضع الذين يولدون لأمهات يدخنون في أثناء الحمل معرضون لخطر انخفاض الوزن عند الولادة، والرئتين اللتين لا تتطوران بطريقة طبيعية، ومتلازمة موت الرضع المفاجئ ويمكن أن يقلل تدخين السجائر من الخصوبة عند النساء. طرق الوقاية وعن أبرز الطرق الوقائية لتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الرئة، حسبما جاء في توصيات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية: ثقف نفسك بأحدث المعلومات عن الآثار الصحية لاستخدام التبغ ويمكن أن تشارك أنت وأصدقاؤك وعائلتك بالعثور على طريقة الإقلاع المناسبة لك. وقد انضم مركز إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) لمنتجات التبغ، الذي تأسس في عام 2009، بموجب قانون منع التدخين في العمل على حملات مكافحة سرطان الرئة من خلال العمل على عدّة محاور، بداية من تقليل عدد الأشخاص الذين بدأوا في استخدام منتجات التبغ حول العالم، تشجيع المزيد من الناس على التوقف عن استخدام هذه المنتجات، والحد من التأثيرات السلبية على الصحة العامة بالنسبة لأولئك الذين يواصلون استخدام هذه المنتجات الضارة.