صدر مؤخرا الجزء الثاني من كتاب «سر المعبد» للكاتب والمفكر الإسلامي ثروت الخرباوي يتناول أسرارا جديدة في تاريخ الإخوان وعلاقتهم بالماسونية وكواليس مقتل حسن البنا أكد المفكر الإسلامي ثروت الخرباوي أنه لا يزال هناك الكثير من الأمور لم تنكشف في التاريخ السري لجماعة الإخوان الإرهابية، موضحًا في حوار ل"التحرير" أن كشف أصول الفكر الإخواني وتعريته أمام مؤيديه هو الطريق الأهم لمواجهته ومنع التلاعب بمزيد من عقول الشباب. وكشف الخرباوي أن كتابه الجديد «سر المعبد 2»، يعرض حقيقة مقتل حسن البنا التي دبرها الإخوان وعلاقتهم بالصهيونية والماسونية، ومؤامرة قتل عبد الرحمن السندي مؤسس الجناح المسلح بالتنظيم، وعلاقة الجماعة الإرهابية بحريق القاهرة. ما أهم الأسرار الجديدة التي يكشفها كتاب «سر المعبد 2» عن جماعة الإخوان؟ -الكتاب يتناول عدة قضايا وتحقيقات دقيقة وأسرارا لم يكشف عنها من قبل عن وقائع تاريخية شهيرة، منها حادث مقتل حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان الإرهابي، كما يكشف حقيقة موت عبد الرحمن السندي مؤسس التنظيم الخاص (الجناح ما أهم الأسرار الجديدة التي يكشفها كتاب «سر المعبد 2» عن جماعة الإخوان؟ -الكتاب يتناول عدة قضايا وتحقيقات دقيقة وأسرارا لم يكشف عنها من قبل عن وقائع تاريخية شهيرة، منها حادث مقتل حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان الإرهابي، كما يكشف حقيقة موت عبد الرحمن السندي مؤسس التنظيم الخاص (الجناح المسلح للإخوان) وكيف تسبب طبيب إخوان في مقتله عمدا بدواء المورفين القاتل لمرضى القلب. - الكتاب يقدم أيضا معلومات موثقة حول أصول حسن البنا وأنه لم يكن من أصل مصري، وكيف عمل لصالح عدد من المؤسسات الماسونية حول العالم أهمها المحفل الماسوني بباريس، وعلاقة التنظيم السري بشبكة لافون الصهيونية التي أسسها وزير الدفاع الصهيوني لافوني. من قتل حسن البنا وفقا لرواية الكتاب ولماذا؟ - الحقيقة أن الإخوان وجهوا اتهامات لكثير من الأشخاص في واقعة مقتل حسن البنا ولكن هناك تفاصيل لم يتطرق إليها أحد من المؤرخين أو الباحثين، الحقيقة أنه قبل اغتيال حسن البنا كانت الشرطة المصرية ألقت القبض على 40 شخصا من التنظيم السري بعد حادث مقتل النقراشي، وكان عدد التنظيم الخاص وقتها 3000 شخص، وطلب من حسن البنا الإفصاح عن أسمائهم للقبض عليهم وإلا كان سيعتبر المتهم الأول في الجريمة، حسن البنا ذهب للقاء رئيس جمعية الشبان المسلمين صالح حرب بعد أن أقنعه أحد شباب الإخوان أن الرجل طلب لقاءه، ولكن صالح حرب في شهادته أمام النيابة قال إنه لم يطلب مقابلة البنا، هناك أحداث كثيرة يسردها الكتاب تؤكد أنه تم استدراج البنا من الإخوان. وكيف تناول الكتاب حادث "السيارة الجيب" وهو الأشهر في تاريخ الإخوان تلك الفترة؟ الحقيقة هناك نقطة غاية في الأهمية في حادث "السيارة الجيب"، في 15 نوفمبر 1948 قام عدد من أعضاء النظام الخاص بجماعة الإخوان المسلمين في مصر بنقل أوراق خاصة بالنظام وبعض الأسلحة والمتفجرات في سيارة جيب من إحدى الشقق بحي المحمدي إلى شقة أحد الإخوان بالعباسية، إلا أنه تم الاشتباه في السيارة التي لم تكن تحمل أرقاماً وتم القبض على أعضاء التنظيم والسيارة، ولكن لم يتحدث أحد عن فحوى تلك الأوراق، التي كان بها مخطط كامل لحريق القاهرة الذي تم تنفيذه بعد ذلك بأربع سنوات عام 1952، في 26 يناير بأوامر للإخوان من الإنجليز الذين أرادوا التغطية على واقعة قتل 50 ضابط وجندي شرطة مصرية في الإسماعيلية قبلها بيوم واحد. كيف سيسهم كتاب «سر المعبد 2» في مواجهة الفكر الإخواني؟ - الكتاب يفند حقائق تعصف بالأفكار التي يحاول الإخوان ترويجها عن أنفسهم وفي مقدمتها العمل من أجل الدين، ويتناول فكرة الولاء والبراء بشكل مفصل، الجماعة تقنع أفرادها طوال الوقت بأفكار ليس لها علاقة بالواقع ولا يمكن كشفها إلا بتأصيل لفكر تنظيم الإخوان الإرهابي من بدايته، وعندما نتحدث عن علاقة بين حسن البنا ومؤسسات صهيونية وماسونية ونستشهد على ذلك بالوثائق، فإننا نقصف فكرة الجهاد ضد الصهيونية التي ظلت الجماعة تروج لها وتستخدمها لإثارة مشاعر الشباب. هل جماعة الإخوان في مصر انتهت؟ وما نشاطها في الوقت الحالي؟ - الجماعة لم تنته، هناك عدد كبير محبوس على ذمة قضايا عنف وقتل وإرهاب وعدد كبير منهم سافر خارج البلاد، ولكن لا يزال هناك عدد لا يستهان به، يعمل تحت بير السلم ينتظرون الأوامر من التنظيم الدولي، وللأسف هم منتشرون وموجودون في أماكن كثيرة في المؤسسات والنقابات ولا تزال عملية تطهير هذه المؤسسات منهم مستمرة بشكل كبير. هل غير التنظيم الدولي بوصلته من مصر إلى شمال إفريقيا بعد الضربات الأمنية للتنظيم في مصر؟ - نعم التنظيم الدولي يعمل بشكل كبير على إعادة ترتيب أوراقه واستعادة توازنه، لأن الضربة التي تلقاها في مصر لم تكن سهلة ولن تمر مرور الكرام، وهو الآن يبحث عن مراكز أخرى للسيطرة.