تعاون مثمر في مجال المياه الإثنين بين مصر والسودان    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الإثنين 6 مايو 2024    بطائرات مسيرة.. استهداف قاعدة جوية إسرائيلية في إيلات    "لافروف": لا أحد بالغرب جاد في التفاوض لإنهاء الحرب الأوكرانية    موعد مباراة الأهلي ضد الهلال اليوم الإثنين 6-5-2024 في الدوري السعودي والقنوات الناقلة    هشام يكن: خسارة سموحة محزنة.. ويجب أن نلعب بشخصية البطل ضد نهضة بركان    أحوال جوية غير مستقرة في شمال سيناء وسقوط أمطار خفيفة    حمادة هلال يكشف كواليس أغنية «لقيناك حابس» في المداح: صاحبتها مش موجودة    مخرج "العادلون": تقديم المسرحية ضمن المهرجان الإقليمي لفرق القاهرة الكبرى    حملات تموينية على المخابز السياحية في الإسكندرية    طالب ثانوي.. ننشر صورة المتوفى في حادث سباق السيارات بالإسماعيلية    «القاهرة الإخبارية»: 20 شهيدا وإصابات إثر قصف إسرائيلي ل11 منزلا برفح الفلسطينية    أول شهادةٍ تاريخية للنور المقدس تعود للقديس غريغوريوس المنير    إلهام الكردوسي تكشف ل«بين السطور» عن أول قصة حب في حياة الدكتور مجدي يعقوب    بسكويت اليانسون.. القرمشة والطعم الشهي    150 جنيهًا متوسط أسعار بيض شم النسيم اليوم الاثنين.. وهذه قيمة الدواجن    محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان    رضا عبد العال ينتقد جوزيه جوميز بعد خسارة الزمالك أمام سموحة    خالد مرتجي: مريم متولي لن تعود للأهلي نهائياً    مدحت شلبي يكشف تطورات جديدة في أزمة افشة مع كولر في الأهلي    تزامنا مع شم النسيم.. افتتاح ميدان "سينما ريكس" بالمنشية عقب تطويره    ما المحذوفات التي أقرتها التعليم لطلاب الثانوية في مادتي التاريخ والجغرافيا؟    برنامج مكثف لقوافل الدعوة المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء في محافظات الجمهورية    من بلد واحدة.. أسماء مصابي حادث سيارة عمال اليومية بالصف    "كانت محملة عمال يومية".. انقلاب سيارة ربع نقل بالصف والحصيلة 13 مصاباً    أقباط الأقصر يحتفلون بعيد القيامة المجيد على كورنيش النيل (فيديو)    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    مئات ملايين الدولارات.. واشنطن تزيد ميزانية حماية المعابد اليهودية    الجمهور يغني أغنية "عمري معاك" مع أنغام خلال حفلها بدبي (صور)    وسيم السيسي: الأدلة العلمية لا تدعم رواية انشقاق البحر الأحمر للنبي موسى    هل يجوز تعدد النية فى الصلاة؟.. أمين الفتوى يُجيب -(فيديو)    تخفيضات على التذاكر وشهادات المعاش بالدولار.. "الهجرة" تعلن مفاجأة سارة للمصريين بالخارج    بعد ارتفاعها.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 6 مايو 2024 في المصانع والأسواق    نقابة أطباء القاهرة: تسجيل 1582 مستشفى خاص ومركز طبي وعيادة بالقاهرة خلال عام    فرج عامر: سموحة استحق الفوز ضد الزمالك والبنا عيشني حالة توتر طوال المباراة    رئيس البنك الأهلي: متمسكون باستمرار طارق مصطفى.. وإيقاف المستحقات لنهاية الموسم    يمن الحماقي ل قصواء الخلالي: مشروع رأس الحكمة قبلة حياة للاقتصاد المصري    الأوقاف: تعليمات بعدم وضع اي صندوق تبرع بالمساجد دون علم الوزارة    أشرف أبو الهول ل«الشاهد»: مصر تكلفت 500 مليون دولار في إعمار غزة عام 2021    بيج ياسمين: عندى ارتخاء فى صمامات القلب ونفسي أموت وأنا بتمرن    مصطفى عمار: «السرب» عمل فني ضخم يتناول عملية للقوات الجوية    حظك اليوم برج الحوت الاثنين 6-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    عاجل - انفجار ضخم يهز مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية.. ماذا يحدث في فلسطين الآن؟    الإفتاء: احترام خصوصيات الناس واجب شرعي وأخلاقي    بعد عملية نوعية للقسام .. نزيف نتنياهو في "نستاريم" هل يعيد حساباته باجتياح رفح؟    كشف ملابسات العثور على جثة مجهولة الهوية بمصرف فى القناطر الخيرية    تؤدي إلى الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم.. الصحة تحذر من تناول الأسماك المملحة    عضو «المصرية للحساسية»: «الملانة» ترفع المناعة وتقلل من السرطانات    تعزيز صحة الأطفال من خلال تناول الفواكه.. فوائد غذائية لنموهم وتطورهم    بإمكانيات خارقة حتدهشك تسريبات حول هاتف OnePlus Nord CE 4 Lite    لفتة طيبة.. طلاب هندسة أسوان يطورون مسجد الكلية بدلا من حفل التخرج    المدينة الشبابية ببورسعيد تستضيف معسكر منتخب مصر الشابات لكرة اليد مواليد 2004    الإسكان: جذبنا 10 ملايين مواطن للمدن الجديدة لهذه الأسباب.. فيديو    وزيرة الهجرة: 1.9 مليار دولار عوائد مبادرة سيارات المصريين بالخارج    إغلاق مناجم ذهب في النيجر بعد نفوق عشرات الحيوانات جراء مخلفات آبار تعدين    أمينة الفتوى: لا مانع شرعيا فى الاعتراف بالحب بين الولد والبنت    "العطاء بلا مقابل".. أمينة الفتوى تحدد صفات الحب الصادق بين الزوجين    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مناقشة كتاب "سر المعبد" لثروت الخرباوى إطلاق كثيف للقنابل المسيلة للجدل
نشر في الفجر يوم 02 - 02 - 2013

النمنم: انشق "الغزالى" عن الجماعة أيام "الهضيبى" بعد أن قال خطباء الإخوان.. "المرشد لا يخطئ ومن ينتقده كافر"!

"السكرى" المؤسس الفعلى للجماعة انشق عنها واتهم البنا بمحاباة صهره فى تهم تحرش بالعضوات!

الإخوان طرحوا مشروع "أحمد عز".. "الصكوك".. وأضافوا له "إسلامية" لتمريره!

الأمير: لا يوجد بالكتاب سوى 4 مصادر.. وهو أقرب للرواية من الدراسة البحثية

"الخرباوى" ينسب الجماعة لأصول متناقضة.. مرة وهابية وأخرى تكفيرية وأخيرًا ماسونية أمريكية!

الكاتب استند لحوار الغزالى مع الهضيبى وأنه سمح بالماسونية وهو كلام مجهل ولا يعد مصدرًا

الخرباوى:

عندما تسأل الإخوان: "البنا" بشر يخطئ يقولون نعم.. وعندما تسأل عن أخطائه يصمتون!

"البنا" كانت لديه أفكار تكفيرية ولا يحق لأحد أن يسأل من أنت لتهاجمه؟.. من حقى أنتقد من أشاء

حلمى الجزار غاب عن المناقشة وكان أحد المصادر التى استندت إليها فى الكتاب




أثار صدور "سر المعبد" للكاتب والمحامى ثروت الخرباوى ردود أفعال واسعة، ما بين مؤيد وعارض.. لكن يبقى ما كشفه من أسرار عن جماعة الإخوان المسلمين - إن صحت – أمرا خطيرا خاصة مع وصول الجماعة لسدة الحكم.

ورغم أن كتابه لم يكن الأول فى هذا الإطار فقد صدر له من قبل كتاب "قلب الإخوان" 2009 إلا أن الأخير له وضع مختلف حيث صدر والإخوان يمثلون الآن الحزب الحاكم.. وقد عقد معرض الكتاب ضمن أنشطته الرئيسية وتحت محور كاتب وكتاب ندوة لمناقشة "سر المعبد" شارك فيها: الكاتب الصحفى حلمي النمنم، رئيس مجلس إدارة الهلال سابقا، وفى البداية أشار الشاعر فتحي عبد الله، الذى أدار اللقاء إلى أن الكتاب يمثل إشكالية لأنه يتناول تيار سياسي قديم وله قاعدة جماهيرية كبيرة ألا وهو جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن هذا التيار ارتبط بأمرين، جزء يتعلق بالصراع الداخلي والإقليمي، وجزء أخر يرتبط بتوازنات القوى في العالم.

وقال: جماعة الإخوان منذ بدايتها تعاني من الانشقاقات ومنذ حسن البنا، حيث حدث أول انشقاق مع أحمد السكري واستمرت، إلا أنها

شهدت فى السنوات الأخيرة خروج أو إبعاد شخصيات كبيرة مثل محمد حبيب وثروت الخرباوى ود. عبد المنعم أبو الفتوح، وغيرهم، ليسمحوا لشخصيات جديدة بالظهور.

وأكد الكاتب حلمي النمنم، رئيس مجلس إدارة الهلال سابقا، أن الكتاب الذي نناقشه هو من أهم الكتب التي صدرت على الساحة، مشيرا إلى أن مشهد الخروج على التيارات السياسية موجود بشده في كل التيارات والأحزاب، ونرى أن مذهب الشيعة خرج منه عشرات المذاهب، وإذا انتقلنا إلى حزب الوفد بعد ثورة 19، حدث به بعد الانشقاقات، ولم تكن جماعة الإخوان المسلمين في منأى عن هذه الانشقاقات، فهي عرفت خروج فردي وجماعي، لأسباب سياسية وشخصية وعقائدية، من أبرز من انشق عن الجماعة كان أحمد السكري وكان أستاذ حسن البنا وهو من أسس الجماعة ولكن البنا كان لديه كاريزما تجعله يظهر وكأنه المؤسس الفعلي.

وأضاف: انشق أحمد السكري بعد توجيهه اتهامات للبنا، منها "التستر على التهمة التي نسبت إلى صهره،عبد الحكيم عابدين، من تهمة التحرش بعضوات الجماعة، وتأرجح البنا بين الأحزاب السياسية، وإغراق الجماعة في السياسة، ومهادنة حكومة صدقي، وعقد تحالفات مع الحكومة لإسقاط حزب الوفد.

وتابع: خرج السكري وكتب سلسلة مقالات هاجم فيها البنا بعنوان "الشيخ الكذاب"، ثم كان هناك انشقاق جماعي لمجموعة من شباب الإخوان وقتها، وكونوا جمعية شباب محمد وانشقاقهم جاء لأسباب سياسية، حيث كانوا يعترضون على طريقة البنا في التعامل مع النظام وقتها حيث كان يتعامل مع الحكومات رغم وصفه لها بالفاسدة، كما انه عندما بدأت أزمة فلسطين تتصاعد، بدأت الجماعة في جمع تبرعات بلغت 452 جنيه، وسلمت له ليرسلها، إلا أنهم فوجئ انه ما لم يرسل سوى 92 جنيه، وعندما سألوا البنا قال أن الباقي دخل في حسابات الجماعة.

واستطرد النمنم: وجاءت واقعة الخازندار لتحدث هزة ضخمة داخل الجماعة عندما وقع اغتياله، حيث أطلق اثنين من شباب الجماعة الرصاص عليه وعاد منهم واحد ووضع حذائه على صدر الرجل وأطلق رصاصتين في رأسه، ويروي عبد العزيز كامل في مذكراته أن البنا عندما سئل عن الواقعة أنكر معرفته بها، وقال أن من فعلها هو "عبد الرحمن السندي"، فحدثت مواجهة بين السندي والبنا، وكانت مواجهة عنيفة بلغت إلى التدافع بالأيدي، لان السندي قال انه نفذ العملية بناء على تعليمات البنا.

وأوضح النمنم أنه عندما تولى الشيخ الهضيبي الجماعة، انشق الشيخ محمد الغزالي وذلك عندما وجد بعض الخطباء المنتمين للجماعة يقولون "المرشد لا يخطئ ومن ينتقده فهو كافر"، فأثر ذلك في الغزالي، وانتقد الهضيبي قائلا: أن الهضيبي ادخل الماسون لإفساد الجماعة مشيرا إلى أن الخاصة الملكية هي التي أدخلت الهضيبي الجماعة، مشيرا إلى أن من أهم الانشقاقات كان انشقاق شكري مصطفى وذلك لأسباب عقائدية حيث كانت أفكار الجماعة تتجه إلى التشدد بعد البنا وهم من قتلوا محمد حسين الذهبي.

ولفت النمنم إلى أن ما يميز ثروت الخرباوي مؤلف الكتاب، عن كل من تركوا الجماعة، أنه كتب تجربته الشخصية، حيث أن كل من تركوها سواء لأسباب شخصية، أوعقائدية، لم يكن أحد منهم يكتب عن ذلك، لكن لأن الخرباوى محامي رأى أن يعلم الناس وينبه المجتمع المصري، لآن الجماعة تسبب مشكلة حقيقية فقياداتها كانوا مع كل النظم السابقة أكثر من "السمن على العسل" ودللوا في عهد مبارك كما لم يدلل أحد، فالاقتصاد الوسيط سلمه مبارك إلى الإخوان المسلمين كالتوحيد والنور.

وتساءل النمنم عن مصدر أموال المهندس خيرت الشاطر الذي تصل ثروته 40 مليار دولار؟، مشيرا إلى أن الشاطر لم يكن يملك شيء حينما تولى مبارك الحكم.

وعقد حلمى النمنم مقارنه بين حسام أبو الفتوح وخيرت الشاطر، موضحا أن الأول "أتمسح بكرامته الأرض"، لأنه منع أحد المقربين من مبارك من أخذ توكيل سيارات، حتى أن أمن الدولة سجل له فيديو مع زوجته وقام بتوزيعه، أما الشاطر فرغم الحكم عليه في قضية غسيل أموال، إلا أن النظام سمح له وهو في السجن أن يدير أعماله بالكامل وهذا جزء من حالة من التواطؤ العام.

وأكد النمنم أن قيادات الإخوان كانوا يسلموا من يغضبون عليه من بينهم لأمن الدولة ذاكرا أن في عام 2005، قال مرشد الإخوان وقتها مهدي عاكف أن أمن الدولة تكلموا معه في منتصف الليل ليخبروه أن دائرة مصر الجديدة هي دائرة الرئيس ولا يصح أن يأخذ الإخوان المقعدين، وطلبوا منه اختيار احد المرشحان لإسقاطه، فضحى وقتها بالدكتورة مكارم الديري، التي خرجت من الجماعة بعدها.

وأبدى النمنم تعجبه من أن المرشد العام محمد بديع يغدق بالأموال على شخص من قيادات الإخوان الآن، كان شاهد ملك في قضية تم القبض فيها على مجموعه تابعة للجماعة قبل نهاية اجتماعهم في أحد المقرات، والغريب أن هذا الشاهد كان من المفترض أن يحضر هذا الاجتماع ولكنه تغيب.

كما تعجب النمنم من جرأة جماعة الخوان في إعادة طرح مشروع الصكوك الذي كان قد طرحه احمد عز في عهد النظام السابق، تحت مسمى جديد وهو الصكوك الإسلامية.

وأكد النمنم أن الخرباوي لم يدع في كتابه أنه يقدم دراسة، وإنما هي تجربة شخصية عن الإخوان المسلمين، وتحتاج أن يقرأها الجميع حتى لا تأتي جماعة تخطف أولادنا ليجندوهم وإما يكونوا قتله وإما يدخلون السجون والقيادات تبقى مدللة كما كانوا في عهد السادات ومبارك.

من جانبه قدم الدكتور بهاء الأمير الباحث في شئون الحركات الإسلامية، مدح في الخرباوي مؤلف الكتاب، ثم وجه النقد الشديد لمحتوى الكتاب، رغم قوله: كان ينبغي أن يكون هناك أحد من جماعة الإخوان المسلمين، ليدافع عن الجماعة ويرد على ما يقال، لأني لم أتي للدفاع عنهم.

وقال الأمير: الكتاب لا يوجد به إلا ثلاث مصادر أو أربعه لأنه يعتمد على تجربة شخصية، فالكتاب اقرب إلى الرواية من الدراسة البحثية، حتى أن عنوان الكتاب لا يوجد ما يدل في المحتوى.

وأضاف: الخرباوي نسب أصول الجماعة إلى أشياء متعددة ومتناقضة ففي فصل جعل الجماعة وهابية، وفي فصل أخر ذكر أنها جماعة تكفيرية، وفي فصل الخطاب المجهول جعلها جماعة أمريكية ثم ماسونية، وفسرت ذلك بان الكتاب سيكولوجي، وأن الخرباوي ليس كاره للجماعة بل يحبها ويرى فيها كل شيء .

وانتقد الأمير اعتراف الخرباوي في الكتاب بأنه لم يضع يديه على البئر المخفي للجماعة إلا بعد ست سنوات من تركه للجماعة، وقال هناك من انفصل عن الماسونية في الغرب والشرق وكتبوا عنها لفضح أهدافها، وكلهم كانوا يعرفون أسرارها قبل أن يتركوها، وليس بالمصادفة.

كما اعترض على أن يستند الخرباوي في كتابه على اتهامات الإمام الغزالي للهضيبي بأنه سمح بدخول الماسونية للجماعة، مشيرا إلى أن كلام الغزالي مجهل ولا يعد مصدر، لذلك على المؤلف أن يأتي بالدليل على صحة هذا الكلام.

وأشار الأمير إلى انه شعر بالرهبة ثم وقع من الضحك عندما قرأ وصف الخرباوي في فصل "الماسيواخواجية"، لكيفية اكتشافه أوجه التشابه بين الماسونية وجماعة الإخوان المسلمين، في حين أن هذا الكتاب ل "شاهين ماكريوس" الماسوني، وهو يهودي وألف سبع كتب في الماسونية وهي ليست للتعريف بالحقائق ولكن للتضليل، حيث قال أن الماسونية تنقسم لثلاث مستويات في حين أنها أكثر من ذلك مما تعني أنه في "كي جي" ماسونية.

وأكد الأمير أنه لا يوجد تشابه بين تنظيم الجماعة التي لا اعرف درجاتها وبين الماسونية التي بها درجات كبيرة ومعقده، مشيرا إلى وجود اختلاف بين مسمى أستاذ في الماسونية و في والجماعة، حيث أنها في الماسونية هي رتبه لرئيس المحفل، بينما في الجماعة هي غاية، كما أن شعار الماسونية خماسي والإخوان ليس كذلك لأنه اقرب للسداسي، مشيرا إلى أن المشكلة تكمن في أن الخرباوي يرى الجماعة في كل شيء.

من جانبه قال الدكتور ثروت الخرباوي القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، الكتاب ليس ميثاق لا يأتيه الباطل بل قلت لكل واحد ابحث ورائي فلا تأخذه على أنه حقيقة كاملة وابحث خلفي ولكن لا ترفضه قبل أن تقرأه كله .

وأضاف: كتبت هذا الكتاب، ليس لأني كاره للإخوان كما يعتقد البعض، ولا لأنني محب لهم حتى أراهم في كل شيء، فانا سجلت تجربتي، والتجارب الإنسانية تضيف لنا ولا تخصم منا.

وقد تأثرت بكتاب لكاتب روسي بعنوان "آثرت الحرية"، حيث قرر الكاتب الخروج من المجتمع الروسي ويخرج للغرب ليقول أنه في البداية كان يعتقد أن الشيوعية من أروع ما يمكن وإنها ستصلح الأكوان لكن عندما تعامل مع التجربة جاء الوقت الذي لم يستطع فيه أن يستمر فيها وخرج من روسيا وكتب كتابه، وهو من أروع الكتب الأدبية وأخذ جائزة نوبل، واغتالته المخابرات الروسية.

وأكد الخرباوي، أنه لم يكتب كتابه ليفضح الإخوان، رغم أنه ليس مجتمع مقدس ففيه الجيد والسيئ، وقال أنا تعلمت من الرسول "ص" ثقافة النقد، وليس هناك من يقول أن رأيه حق، بل الكل يتحدث عن دائرة الصواب والخطأ، وبالتالي ما أراه بصورة قد يراه الباحث الأمير بشكل مختلف ومن تعدد الرؤى والأفكار نخرج بفكرة هي أقرب للصواب.

وتابع: أنا أكسب من مهنة المحاماة جيدا، ولا اكتب لأكسب مال أو شهرة، فأنا أمارس قناعاتي الخاصة، وأحد الأشخاص قرأ الكتاب وقال لى: لديك شعور بالذنب لأني كتبت أكثر من مرة لماذا أكتب؟، فبررت له ذلك وأنا أبرر قلت له "اعذرني أصل أنا إخوان ومتعود على التبرير".

ولفت الخرباوي إلى أنه ذكر حبه للإخوان في أول صفحتين في كتاب "قلب الإخوان"، ووصف نفسه فيه بالقطرة في سحابة الإخوان، وفي ذات يوم سقطت هذه القطرة ووقعت على الأرض وتألمت ولكنه ليس وقوع انهيار بل وقوع للبدء في شيء أخر.

وأكد الخرباوي أن استند في كتابه إلى مرجع عند كتابه واقعة الغزالي، وليس كما قال الأمير أنها الواقعة ليس هناك ما يدل عليها، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الوقائع التي لا تحتاج لسند، ومنها أن الغزالي سبق وذكر له أنه سحب الأوراق الخاصة بمهاجمة الإخوان من كتابه، وذلك لأنه كان يرى أنه ليس من اللائق أن يضع صفحات بها خلافه مع الإخوان خاصة وأن الإخوان هم من يطبعون له الكتاب، وهذا كان كلام شخصيا ولا يمكن لأحد أن يتحقق منه.

وأضاف، أنا لا أضع كل شيء في السلة وخلاص، فالكلام في الكتاب كان واضح ولكن البعض لم يأخذ باله من مدلول الألفاظ، فانا قلت أن ألبنا نهضت في عقليته قيام نهضة إسلامية ليحقق فكرة استعادة دولة الخلافة الإسلامية، ولكي يستعيدها لابد أن تقوم دولة إسلامية.

وتابع: ليس هناك شخص مقدس فالبنا بشر من باقي البشر، ومن الطبيعي أن يخطئ، ولكن عندما تقول للإخوان هو البنا اخطأ يقولوا "نعم"، وعندما تسألهم عن أخطاؤه لا يذكروا شيئا ضاربا مثال بجلوس البنا مع السفارة البريطانية، وكيف فسر الإخوان هذه الخطوة بأنها كانت أفضل للدعوة.

وأكد الخرباوي أنه إذا رفع الرجل إلى الكمال فكأنه شرك بالله، لآن الكمال لله وحده وكان قاصدا للبنا، مشيرا إلى أن البنا كان عنده أفكار تكفيرية، ولكنه لم يكن عنده مشروع تكفيري، وضرب مثال بما دعا له البنا بأنه يجب أن تقاطع كل الهيئات القضائية التي لا تحكم بشرع الله، وكل الهيئات التي تكون ضد الإسلام، وهذه التعليمة رقم 25 من تعليماته فهل هذا يتفق مع المواطنة؟.

كما أكد أنه لا يحق لحد أن يقول له من انت لتنتقد البنا؟، وقال "لا يا حبيبي من حقي".

وانتقد الخرباوي ما يقوله الإخوان على البنا من انه "صاحب الدعوى"، في حين أن ليس هناك صاحب للدعوى سوى الرسول "ص"، فكان ردهم أن البنا صاحب دعوى الجماعة فقلت "وهل دعوى الجماعة تختلف عن دعوى الإسلام؟".

وأكد الخرباوي أنه لم يقل أن البنا تأثر بالفكر الماسوني، وإنما تابع فكرهم وتأثر بالبناء التنظيمي لهم وخاصة القسم والبيعة للنظام الخاص وهي نفسها الفكر الخاص للماسونية.

وأرجع الخرباوي غياب حلمي الجزار القيادي بجماعة الإخوان المسلين عن حضور مناقشة الكتاب، إلى أن الجزار كان أحد المصادر التي عاد إليها أثناء كتابة الكتاب، وختم كلمته بقوله بأن جماعة الإخوان المسلمين يقولون أشياء في التليفزيون وفي الخارج يقولوا عكسها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.