قال الدكتور ثروت الخرباوي القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، إن الإمام حسن البنا –مؤسس جماعة الإخوان المسلمين- سار على نهج الفكر الماسوني في القسم والبيعة للنظام الخاص، وتأثر ببنائهم التنظيمي. وأكد الخرباوي خلال كلمته في ندوة مناقشة كتاب "سر المعبد" بمعرض الكتاب أن البنا بشر مثل باقي البشر، ومن الطبيعي أن يخطئ، واستطرد: "لكن عندما تقول للإخوان هو البنا أخطأ يقولون "نعم"، وعندما تسألهم عن أخطائه لا يذكرون شيئًا"، مستشهدًا بجلوس البنا مع السفيرة البريطانية، وتفسير الإخوان لهذه الخطوة بأنها "كانت أفضل للدعوة". واعتبر الخرباوي رفع البنا إلى الكمال شرك بالله، مشيرا إلى سيطرة الأفكار التكفيرية على البنا دون وجود مشروع تكفيري، مستشهدًا بدعوة البنا لمقاطعة كل الهيئات القضائية التي لا تحكم بشرع الله، وذكر هذا في التعليمة رقم 25 من تعليماته، متسائلًا: "هل هذا يتفق مع المواطنة؟". وأرجع الخرباوي غياب حلمي الجزار القيادي بجماعة الإخوان المسلمين عن حضور مناقشة الكتاب، إلى كونه أحد المصادر التي عاد إليها عند كتابة الكتاب، معربًا عن استنكاره لمن يقولون له "من أنت لتنتقد البنا؟"، ورد عليهم قائلًا: "لا يا حبيبي من حقي". وأضاف: "لم أكتب الكتاب، لأني كاره للإخوان كما يعتقد البعض، ولا محب لهم حتى أراهم في كل شيء، فأنا سجلت تجربتي، والتجارب الإنسانية تضيف لنا ولا تخصم منا". وأشار الخرباوي إلى ذكر حبه للإخوان في أول صفحتين في كتاب "قلب الإخوان"، واصفًا نفسه ب"القطرة في سحابة الإخوان"، وتابع: "في ذات يوم سقطت هذه القطرة ووقعت على الأرض وتألمت ولكنه ليس وقوع انهيار بل وقوع للبدء في شيء آخر". واختم الخرباوى كلمته قائلًا: "جماعة الإخوان المسلمين يقولون أشياء في التليفزيون وفي الخارج يقولوا عكسها". من جانبه، قال حلمي النمنم الرئيس السابق لدار الهلال، إن أحمد السكري مؤسس الجماعة الفعلي أعلن انشقاقه ووجه اتهامات للبنا منها: "التستر على التهمة التي نسبت إلى صهره عبد الحكيم عابدين بالتحرش بعضوات الجماعة، والتأرجح بين الأحزاب السياسية، وإغراق الجماعة في السياسة" بالإضافة إلى عقد تحالفات مع الحكومة لإسقاط حزب الوفد. وتابع: "خرج السكري وكتب سلسلة مقالات هاجم فيها البنا بعنوان: "الشيخ الكذاب". وأوضح النمنم أنه عندما تولى الشيخ الهضيبي الجماعة، انشق الشيخ محمد الغزالي، بعد أن وجد بعض الخطباء المنتمين للجماعة يقولون: "المرشد لا يخطئ ومن ينتقده فهو كافر". وتساءل النمنم عن مصدر أموال المهندس خيرت الشاطر الذي تصل ثروته 40 مليار دولار، مشيرا إلى أن الشاطر لم يكن يملك شيئًا حينما تولى مبارك الحكم. وعقد حلمى النمنم مقارنة بين حسام أبو الفتوح وخيرت الشاطر، موضحا أن الأول "أتمسح بكرامته الأرض"، لمنعه أحد المقربين من مبارك من أخذ توكيل سيارات، فسجل أمن الدولة له فيديو مع زوجته، أما الشاطر فرغم الحكم عليه في قضية غسيل أموال، إلا أن النظام سمح له وهو في السجن أن يدير أعماله بالكامل وهذا جزء من حالة من التواطؤ العام. كما تعجب النمنم من جرأة جماعة الإخوان في إعادة طرح مشروع الصكوك الذي كان قد طرحه أحمد عز في عهد النظام السابق، تحت مسمى جديد وهو الصكوك الإسلامية. Comment *