الطفلة فيروز، أو كما تُلقب ب"معجزة السينما المصرية"، هي من أصول أرمينية، وهي شقيقة الفنانة نيللي، وابنة خال الفنانة لبلبة، وحققت شهرة كبيرة في نحو 10 سنوات ثم اعتزلت. على الرغم من أنها لم تُقدّم للسينما سوى 10 أفلام، وأنها ظهرت واختفت في فترة أقل من 10 سنوات، إلا أن الطفلة فيروز، أو كما تُلقب ب"الطفلة المعجرة"، والتي بدأت مشوارها وهي ابنة السبعة أعوام، وأنهته وهي في عمر السادسة عشر، صنعت نجومية كبيرة لم يصنعها غيرها من الكبار أصحاب الموهبة، حتى صارت أهم وأشهر طفلة في تاريخ الفن المصري والعربي، حيث ذاع صيت شخصيات وأغاني قدًمتها في أفلامها لدرجة جعلتها من أهم نجوم شباك عصرها، إلا أنها بعدما أصبحت مراهقة لم تحقق النجاح الذي حققته وهي طفلة ففضلت الاحتفاظ بصورتها لدى محبيها. 1- ولدت في 15 مارس 1943، بالقاهرة لأسرة أرمينية مسيحية أصلها من حلب السورية، واسمها الحقيقي بيروز آرتين كالفايان، وهي شقيقة الفنانة نيللي، وابنة خال الفنانة لبلبة، وتميزت منذ صغر سنها بقدرتها على الاستعراض والغناء والتمثيل. 2- اكتشفها الفنان الكوميدي المصري من أصل سوري إلياس مؤدب، حيث كان صديقًا لوالدها، 1- ولدت في 15 مارس 1943، بالقاهرة لأسرة أرمينية مسيحية أصلها من حلب السورية، واسمها الحقيقي بيروز آرتين كالفايان، وهي شقيقة الفنانة نيللي، وابنة خال الفنانة لبلبة، وتميزت منذ صغر سنها بقدرتها على الاستعراض والغناء والتمثيل. 2- اكتشفها الفنان الكوميدي المصري من أصل سوري إلياس مؤدب، حيث كان صديقًا لوالدها، وكان يعزف عندهم على الكمان في أمسية بمنزلهم، وكانت "بيروز" ترقص على موسيقاه، فلاحظ موهبتها وحاول تطويرها، وقام بتأليف وتلحين مونولوج لتغنيه وحدها. 3- ذات ليلة، اصطحبها "مؤدب" معه في حفلة منزلية لتؤدي المونولوج، وأثارت الصغيرة إعجاب الحضور بشدة، فقرر إدخالها مسابقة مواهب في ملهى الأوبيرج الليلي في حضور الملك فاروق، حيث حققت نجاحًا كبيرًا، ومنحها الملك أول مكافأة في حياتها، وبلغت 50 جنيهًا مصريًا، وعقبها التف حولها المنتجون السينمائيون. 4- اختار لها "مؤدب" الفنان أنور وجدي ليوقع مع والدها عقد احتكار تتقاضى عنه ابنته ألف جنيه عن كل فيلم، ولقبوها في البداية باسم الممثلة الأمريكية شيرلي تمبل، ولكن فتى الشاشة الأول قام بتغيير حرف "الباء" في اسمها إلى "فاء"، ليصبح "فيروز" بدلًا من "بيروز"، وقام بالاستعانة بمدرب رقص لتدريبها عدة أسابيع، وذلك لتهيئتها لأول بطولة سينمائية. 5- بدأ عهد جديد في حياة الثنائي "أنور وجدي" و"فيروز" من النجاح الباهر الذي كُتب له التخليد في تاريخ السينما المصرية، بدايةً من فيلمها الأول "ياسمين" (1950)، وكانت فيروز في السابعة من عمرها، وكان من المفترض أن يكون إنتاج الفيلم مشتركًا بين أنور وجدي والموسيقار محمد عبد الوهاب، ولكن الأخير تراجع لخوفه من وضع أمواله في فيلم تقوم ببطولته طفلة لا تتقن سوى غناء المونولوج، بينما راهن عليها وجدي وخاض المغامرة وحده. 6- لم يكن عبد الوهاب وحده الذي رفض المشاركة في فيلم "ياسمين"، ولكن سيدة الشاشة فاتن حمامة هي الأخرى رفضت المشاركة في العمل نظرًا لأن فيروز الطفلة هي بطلته، لذا وجد أنور وجدى في مديحة يسرى منقذًا للموقف، حيث وافقت على المشاركة فى بطولة الفيلم بجانبه وفيروز. 7- بكت فيروز ورفضت تصوير أول مشهد لها من فيلم "ياسمين"، بسبب ارتدائها فستانًا مهلهلًا، في حين أن المشهد السابق هو مشهد ظهرت فيه بنات بفساتين جميلة ومزركشة، وبعد انتهاء التصوير، وغنّت خلاله أشهر أغانيها "معانا ريال"، وفي صباح يوم عرض "ياسمين" ظهر إعلان في الصحف المصرية يدعو كل أطفال مصر لحضور حفل العاشرة صباحًا الذي سيُعرض فيه الفيلم، ثم ستقوم البطلة الصغيرة بتوزيع هدايا على الأطفال، وبالفعل تم وضع مئات الهدايا بسينما "الكورسال" وتعليق مئات البالونات في صالة السينما. 8- بعدها قدّمت فيروز مع أنور وجدي أفلام "فيروز هانم" (1951)، "صورة الزفاف" (1952)، ثم "دهب" (1953) الذي قدّمت فيه ابنة العشرة أعوام رقصات تشبه تلك التي كانت تقدّمها راقصات شهيرات ضمن عدة استعراضات ومونولوجات وأغاني متنوعة في الفيلم، ومنها "كروان الفن وبلبله" من كلمات بيرم التونسي، و"طبلي وشد الدربكة"، ويُعد العمل أشهر أفلام الثنائي. 9- قالت في حوار تليفزيوني ببرنامج "خليك بالبيت"، إن أنور وجدى، كان بخيلًا على المستوى الشخصي "حتى إنه كان بياخد الملابس والأحذية"، مضيفة أنها في إحدى المرات قالت له: "يا أونكل إنت نسيت تاخد دبوس شعري"، بناءً على رغبة والدها، موضحةً أنه كان بيستخدم عفش بيته كديكورات في أفلامه، وهو ما تسبب في أزمة بينه وبين ليلى مراد. 10- ورغم وصولهما إلى القمة معًا، شهد عام 1953 الانفصال بين الثنائي بعد ثلاث سنوات من أول تعارف بينهما، حيث قرر والدها الانفصال عن أنور وجدي ورفض تجديد العقد معه على أن يقوم هو بإنتاج أفلامها وذلك بعد الشهرة الواسعة التي نالتها. 11- قام والدها بإنتاج فيلم "الحرمان" من إخراج عاطف سالم، وذلك في نفس عام نجاح "دهب" وإنهاء التعاقد مع أنور وجدي في 1953، وقد ظهرت فيه فيروز إلى جانب شقيقتيها "ميرفت"، و"نيللي" الفنانة التي أصبحت شهيرة فيما بعد، وقدّمت فيه أغنية "صفر يا وبور صفر تاني". 12- وبعد "الحرمان"، توقفت فيروز عن العمل نحو ثلاث سنوات، ثم عادت لتُقدّم عددًا من الأدوار الدرامية التي تتناسب مع عمرها، من بينها "عصافير الجنة" بالاشتراك مع شقيقتيها "نيللي" و"ميرفت". 13- بعدها قدّمت فيروز أربعة أفلام لم تحقق في أيٍ منها نفس النجاح الأول وهي "إسماعيل ياسين للبيع" (1957)، "أيامي السعيدة" (1958)، "إسماعيل ياسين طرزان" (1958)، ثم آخر أفلامها "بفكر في اللي ناسيني" (1959). 14- بالتوازي مع أفلامها مع إسماعيل يس، انضمت فيروز لفرقته المسرحية، وهناك تعرفت على الفنان الكوميدي المصري من أصل فلسطيني، بدر الدين جمجوم، لتتوج العلاقة بينهما بالزوج، بالرغم من فارق السن البالغ 9 سنوات، وأنجبا "أيمن وإيمان". 15- اعتزلت فيروز التمثيل للحفاظ على صورتها الناجحة وهي طفلة موهوبة، وكان عمرها آنذاك لا يزال 16 عامًا، وذكرت فيما بعد أنها تعتبر أختها نيللي حققت ما لم تستطع تحقيقه هي، كما أنها تشعر أنها ابنتها وليست شقيقتها. 16- عاشت فيروز، بعد اعتزالها حياة أسرية هادئة، ولم تفكر في العودة مجددًا للأضواء، وتم تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي في عام 2001، وتوفيت في 30 يناير عام 2016 عن عمر 73 عامًا، وذلك بعد تدهور حالتها الصحية، حيث كانت تعاني مشاكل في الكلى والكبد. 17 - الفنانة لبلبة حزنت على رحيلها بشدة، ونعتها وذكرت: "فيروز كانت صديقتي، وكنت أعتبرها أمي وأختي الكبرى، فبرحيلها فقدت أختي وأمي وصديقتي، حزنت على رحليها كحزني على رحيل أمي تمامًا، وحزني عليها لن يتنهي، ولن أنساها طوال حياتي كإنسانة وكفنانة، كنت دائمًا بجوارها، والموت فقط هو ما فرقنا". 18- أقام نجلها "أيمن" عزاء فيروز في مسجد الحامدية الشاذلية على الرغم من أنها ظلت على ديانتها واعتناقها للمسيحية، إلا أن زوجها بدر الدين جمجوم كان مسلمًا، وأبناؤها منها مسلمون.