سعاد حسني هي إحدى أبرز نجمات السينما المصرية طوال تاريخها، وعملت مع كبار الفنانين والمخرجين، وشكّلت عدة ثنائيات فنية ناجحة مع نجوم آخرين في فترة الستينيات. في 26 يناير 1943، ولدت سعاد محمد كمال حسني البابا، والتي اشتُهرت فيما بعد ب"سعاد حسني" منذ انطلاقتها في السينما من خلال فيلم "حسن ونعيمة" (1959) مع محرم فؤاد، لتصير نجمة مصر الأولى في حقبة الستينيات، بالعديد من الأفلام والأدوار الشهيرة والتي نصبتها حتى يومنا هذا إحدى أهم نجمات السينما المصرية طوال تاريخها، حيث كانت الشمس بحضورها النابض بالحياة، والبهجة المشرقة والكبرياء المترفع والحزن الدافئ، ملأ دنيا الفن بنورها قبل أن تغيب في ظروف لا زالت غامضة. ومنذ بداية مشوار السندريلا الفني، واشتُهرت بكونها طرفًا في عدة ثنائيات مع نجوم آخرين، وأبرزهم: رشدي أباظة كوّنت سعاد حسني مع الدونجوان رشدي أباظة ثنائيًا فنيًا في العديد من الأفلام، بدايةً من فيلم "هاء 3" (1961) للمخرج عباس كامل، ثم "الساحرة الصغيرة" و"جناب السفير" و"بابا عايز كده" ورائعتهما "صغيرة على الحب" لنيازي مصطفى، و"الطريق" مع شادية، و"شقاوة رجالة" مع أحمد رمزي ومحمد عوض، والعملان للمخرج رشدي أباظة كوّنت سعاد حسني مع الدونجوان رشدي أباظة ثنائيًا فنيًا في العديد من الأفلام، بدايةً من فيلم "هاء 3" (1961) للمخرج عباس كامل، ثم "الساحرة الصغيرة" و"جناب السفير" و"بابا عايز كده" ورائعتهما "صغيرة على الحب" لنيازي مصطفى، و"الطريق" مع شادية، و"شقاوة رجالة" مع أحمد رمزي ومحمد عوض، والعملان للمخرج حسام الدين مصطفى، و"مبكى العشاق" لحسن الصيفي، و"شقة الطلبة" مع أحمد رمزي وحسن يوسف والمخرج طلبة رضون، و"الحب الضائع" لهنري بركات، و"غروب وشروق" مع صلاح ذو الفقار ومحمود المليجي والمخرج كمال الشيخ. وآخر الأعمال التي جمعت سعاد حسني برشدي أباظة، فيلم "أين عقلي"، للمخرج عاطف سالم والذي كشف مؤخرًا أن السندريلا هي من اقترحت اسم الدونجوان في هذا العمل، وكانت هناك أزمة لأن المنتج عباس حلمي لم يكن يستطيع أن يتحمل أجل هذا النجم الكبير، وقال سالم إن سعاد أخبرته بأنها ستتواصل مع رشدي لتحاول إقناعه لتخفيض أجره، ولكن رشدي أصّر على أجرها كاملًا وقال لها: "المنتج لو كان عايزني يبقى يتحمل الأجر، لو مش عايز يبقى فيلم وراح"، وعليه تنازلت سعاد عن جزء من أجرها ليأخذه أباظة كي يوافق على بطولة الفيلم. أحمد رمزي بدأت سعاد حسني التعاون مع أحمد رمزي، منذ فيلهما "السبع بنات" (1961) مع نادية لطفي وزيزي البدراوي والمخرج عاطف سالم، ثم كوّنا ثنائيًا في عدة أفلام، ومنها "عيلة زيزي" مع فؤاد المهندس والمخرج فطين عبد الوهاب، و"الأشقياء الثلاثة" مع شكري سرحان، و"شقاوة بنات" مع يوسف فخر الدين، و"المغامرون الثلاثة" مع حسن يوسف، و"شقاوة رجالة" مع رشدي أباظة، والأعمال الأربعة للمخرج حسام الدين مصطفى، و"العريس يصل غدًا" و"شباب مجنون جدًا" و"حواء والقرد" لنيازي مصطفى، و"أول حب" لعبد الرحمن شريف، و"ليلة الزفاف" مع أحمد مظهر والمخرج هنري بركات، و"شقة الطلبة" مع رشدي أباظة وحسن يوسف والمخرج طلبة رضون. أحمد مظهر بداية تعاون السندريلا مع الفارس أحمد مظهر كانت من خلال فيلمهما "الضوء الخافت" (1961) للمخرج فطين عبد الوهاب، ثم قدّما معًا عدة أفلام، أشهرها "غصن الزيتون" مع عمر الحريري والمخرج السيد بدير، و"الجريمة الضاحكة" مع محمود المليجي والمخرج نجدي حافظ، و"ليلة الزفاف" مع أحمد رمزي وحسين رياض والمخرج هنري بركات، و"القاهرة 30" للمخرج صلاح أبو سيف عن رائعة الأديب نجيب محفوظ، و"اللقاء الثاني" للمخرج حسن الصيفي عن رائعة يوسف السباعي، وأخيرًا "نادية" مع نور الشريف والمخرج أحمد بدرخان. حسن يوسف التقى الثنائي حسن يوسف وسعاد حسني للمرة الأولى، في فيلم "مافيش تفاهم" (1961) للمخرج عاطف سالم، ثم تعددت أعمالهما، ومنها "صراع مع الملائكة" للمخرج حسن توفيق، و"العزاب الثلاثة" للمخرج محمود فريد، و"للرجال فقط" مع إيهاب نافع ونادية لطفي، و"الثلاثة يحبونها" مع ناهد شريف ويوسف فخر الدين، و"فتاة الاستعراض" مع عادل إمام وعبد المنعم مدبولي، والأعمال الثلاثة للمخرج محمود ذو الفقار، ثم "شقة الطلبة" مع أحمد رمزي ومحمد عوض ونجوى فؤاد من إخراج طلبة رضوان، ثم "اللقاء الثاني" مع أحمد مظهر، و"حكاية جواز" مع شكري سرحان، والعملان من إخراج حسن الصيفي، و"نار الحب" للمخرج فاروق عجرمة، و"حكاية 3 بنات" مع شمس البارودي ومحمد رضا من إخراج عبد الفتاح مدبولي، و"الزواج على الطريقة الحديثة" مع ثلاثي أضواء المسرح والمخرج أحمد عيسى، وأخيرًا فيلم "شيء من العذاب" (1969) مع يحيى شاهين للمخرج صلاح أبو سيف. شكري سرحان ثنائي شهير كوّنته السندريلا سعاد حسني، مع النجم شكري سرحان، بدايةً من فيلمهما "لماذا أعيش" للمخرج إبراهيم عمارة، ثم عملا معًا في أفلام، "أعز الحبايب" للمخرج يوسف معلوف، ورائعتهما "السفيرة عزيزة" للمخرج طلبة رضوان، و"الأشقياء الثلاثة" و"سر الهاربة" للمخرج حسام الدين مصطفى، و"حكاية جواز" لحسن الصيفي، ورائعة "الزوجة الثانية" للمخرج صلاح أبو سيف، و"الست الناظرة" مع زهرة العلا، و"التلميذة والأستاذ" مع عبد المنعم مدبولي، والعملين للمخرج أحمد ضياء الدين، وأخيرًا "غرباء" للمخرج سعد عرفة. نور الشريف مع بداية السبعينيات، ومع بزوغ نجم نور الشريف، بدأت سعاد حسني في التعاون معه من خلال عدة أفلام شهيرة، وأهمها: "بئر الحرمان" للمخرج كمال الشيخ، و"زوجتي والكلب" و"الخوف" لسعيد مرزوق، و"الكرنك" و"أهل القمة" لعلي بدرخان عن رائعتي الأديب نجيب محفوظ، و"غريب في بيتي" لسمير سيف والسيناريست وحيد حامد، وأخيرًا "عصفور الشرق" للمخرج يوسيف فرنسيس والأديب توفيق الحكيم. أحمد زكي آخر ثنائي شكّلته سعاد حسني كان مع النجم أحمد زكي، بدايةً من رائعتهما الشهيرة "شفيقة ومتولي" (1978) مع أحمد مظهر والمخرج علي بدرخان، و"موعد على العشاء" للمخرج محمد خان، و"الدرجة الثالثة" للمخرج شريف عرفة، ومسلسلهما "حكايات هو وهي" للمخرج يحيى العلمي، وأخيرًا فيلم "الراعي والنساء" (1991) آخر أفلام السندريلا قبل رحيلها. ظلت سعاد حسني منقطعة عن السينما والفن لفترة طويلة، حتى رحلت عن عالمنا في 21 يونيو 2001، ولا يزال لغز رحيلها لم تُكشف تفاصيله بعد، ولكنها تركت من ورائها إرثًا فنيًا كبيرًا جعلها في مقدمة أهم نجمات مصر على مدار تاريخها الفني.