استخدام صواريخ مُجنحة وقنابل ذكية يسمح للقوات الإسرائيلية بشن هجمات في دمشق خارج نطاق أنظمة الدفاع الجوي السوري الحديث مثل "بانتسير-إس1" و"بوك-إم2إيه" و"بيتشورا-2إم" اندلعت خلافات حادة بين أعضاء الكابينت الإسرائيلي على خلفية الهجمات الصاروخية التي نفذها جيش الاحتلال ضد المواقع السورية، وهو الأمر الذي دفع دمشق إلى التحذير من الرد بالمثل على الغارات الإسرائيلية، بقصف مطار تل أبيب، ورغم استخدام إسرائيل لأحدث الأسلحة والصواريخ في شن هجماتها العسكرية، إلا أن التهديد السوري كان بمثابة ناقوس خطر على القيادات في تل أبيب، خصوصا أن الجيش الوطني العربي السوري أصبح يمتلك من الأسلحة ما يؤهله إلى توجيه ضربات جوية داخل العمق الإسرائيلي، لا سيما بعد أن دعت موسكو إلى وقف الضربات التعسفية الإسرائيلية على سوريا. البداية كانت من خلال الخبير العسكري يوري ليامين، حيث أكد أن تل أبيب استخدمت خلال هجومها المباشر على مواقع سورية الصواريخ المجنحة "داليلا" والقنابل الجوية الموجهة "سبايس 1000"، مؤكدا أن "داليلا" استخدمت ضد الدفاع الجوي السوري "بانتسير-إس1". وأوضح ليامين، أن الهجمة التي استهدفت الدفاعات الجوية السورية، البداية كانت من خلال الخبير العسكري يوري ليامين، حيث أكد أن تل أبيب استخدمت خلال هجومها المباشر على مواقع سورية الصواريخ المجنحة "داليلا" والقنابل الجوية الموجهة "سبايس 1000"، مؤكدا أن "داليلا" استخدمت ضد الدفاع الجوي السوري "بانتسير-إس1". وأوضح ليامين، أن الهجمة التي استهدفت الدفاعات الجوية السورية، "بانتسير" في مايو عام 2018، وكذلك استخدم خلالها طائرة بدون طيار تُدعى "هاروب"، بحسب الوطن السورية. فاستخدام صواريخ مُجنحة وقنابل ذكية يسمح للقوات الإسرائيلية بشن هجمات في دمشق خارج نطاق أنظمة الدفاع الجوي السورية الأكثر حداثة مثل "بانتسير-إس1" و"بوك-إم2إيه" و"بيتشورا-2إم". ورغم تحليلات الخبراء بشأن قوة إسرائيل في تنفيذ ضرباتها الجوية على الأراضي السورية، إلا أن هناك مخاوف عديدة داخل الأوساط الإسرائيلية من قدرة بشار الأسد على استهداف مطار تل أبيب ردا على تكرر الاعتداءات الإسرائيلية الجنرال المتقاعد في جيش الاحتلال يعقوب عميدور قال: إن سوريا تمتلك صواريخ يمكن أن تصل إلى مطار تل أبيب، وأيضًا لديها مضادات للطائرات قادرة على ضرب المقاتلات الإسرائيلي التي تُقلع من المطار، وفقا ل"روسيا اليوم". تصريحات القائد العسكري الإسرائيلي السابق، جاءت في ظل تهديد مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري، بأنه إذا لم يتخذ مجلس الأمن إجراءات لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، فإن دمشق ستمارس حقها الشرعي بالدفاع عن النفس ورد العدوان بمثله على مطار تل أبيب. أما رئيس معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، اللواء احتياط عاموس يادلين، أفاد بأنه عندما تبدأ الحرب، ستواجه إسرائيل خطر خسارة طائراتها، لأن سوريا لديها أنظمة دفاع جوي حديثة، وهذا ما حدث عند إسقاط الطائرة الإسرائيلية "إف 16" . وتأكيدًا على المخاوف الإسرائيلية من تهديدات الجعفري، كشف وزراء في المجلس الوزاري الأمني السياسي المُصغر الإسرائيلي "الكابينيت"، أن خلافات حادة اندلعت بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وبين عدد من وزرائه على خلفية كشفه بشن عدوان على سوريا، وفقا ل"لبنان 24". الغضب الإسرائيلي تجاه نتنياهو، جاء نتيجة كسر "سياسة الضبابية" التي كانت تعتمدها إسرائيل منذ أن بدأت بتوجيه الضربات الجوية على الأراضي السورية منذ 2013، وهو ما يدفع إيران وحزب الله وأيضا سوريا للرد على الاعتداءات التي ينفذّها جيش الاحتلال. وفي الوقت الذي ينتاب إسرائيل القلق من الرد السوري الغاضب، كشف الموقع الإلكتروني "ديبكا"، تفاصيل هجمات الاحتلال على مواقع للجيش السوري وأهداف إيرانية. وأوضح الموقع، أن سلاح الجو الإسرائيلي قام بضربتين لأهداف سورية، الأولى بطائرة "إف 16" من نوع سوفا، وقوبلت بمضادات صواريخ من نوع "دليلا" - منظومة دفاع سوري، وصواريخ من نوع "بانتسير إس تو"، و"سام إس 200". اللافت هنا، أن المخاوف الإسرائيلية من الرد السوري، جاءت بعد أن تيقنت دمشق، بأن الهجوم الإسرائيلي استهدف أهدافا للجيش السوري، وليس ضد أهداف تعود ل"حزب الله" اللبناني أو إيران، كما يتردد في إسرائيل. كان رئيس الوزراء، وزير الدفاع الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكد في وقت سابق، مواصلة إسرائيل تنفيذ عملياتها ضد أية محاولة للتموضع الإيراني في سوريا.