أصبح للعرب حضور حقيقي في هوليوود، بسبب الأعمال الفنية المميزة التي يقدمونها، وتلقى إعجابًا جماهيريًا ونقديًا؛ ما جعل 3 منهم يرشَّحون لنيل أوسكار. لفترة طويلة، عاني العرب من التهميش في السينما العالمية، فكان يتم حصرهم في أدوار محددة مثل الإرهاب، كما لا يتم الاحتفاء بأفلامهم وممثليهم؛ عدا بعض الحالات النادرة، فنجد فنانا أو مخرجا، مثل عمر الشريف ويوسف شاهين، استطاعا أن يصلا إلى "العالمية"، لكن أوان التغيير قد جاء، إذ يشهد حفل جوائز أوسكار 2019 تواجدًا واضحًا للعرب بترشح ممثل أمريكي من أصول مصرية، ومخرجة لبنانية ومخرج سوري، على جوائز الحفل المختلفة، ما ينبئ بأن العالم بدأ بالالتفات إلى العرب ومبدعيهم.. وفي التقرير التالي نتعرف أكثر على ممثلي العرب في الأوسكار. 1- رامي مالك تلقى الممثل الأمريكي صاحب الجذور المصرية رامي مالك أمس ترشيحًا رسميًا للفوز بأوسكار أفضل ممثل، لأول مرة في مسيرته الفنية التي بدأها في أوائل الألفينات، ولا يعد إنجازًا شخصيًا له فقط، بل أيضًا انتصارًا للعرب ودليل ملموس على امتلاكهم الموهبة والقدرة على أداء أدوار متنوعة ومختلفة تمامًا عن 1- رامي مالك تلقى الممثل الأمريكي صاحب الجذور المصرية رامي مالك أمس ترشيحًا رسميًا للفوز بأوسكار أفضل ممثل، لأول مرة في مسيرته الفنية التي بدأها في أوائل الألفينات، ولا يعد إنجازًا شخصيًا له فقط، بل أيضًا انتصارًا للعرب ودليل ملموس على امتلاكهم الموهبة والقدرة على أداء أدوار متنوعة ومختلفة تمامًا عن دور الإرهابيين ورعاة الأغنام الذين نراهم في الأفلام الأجنبية دومًا. "مالك" ترشيح للجائزة الأبرز عن دور مغني الروك فريدي ميركوري في فيلم Bohemian Rhapsody، وقدم فيه أداءً احترافيا بحسب الجمهور الذي أقبل على الفيلم، لتصل إيراداته إلى 800 مليون دولار، فيما منحه النقاد جائزة جولدن جلوب أفضل ممثل، ورشح لنفس الجائزة في أكثر من مهرجان. البعض يعتبر ما حققه "مالك" معجزة صغيرة، كونه ممثل ذو أصول عربية كان يعمل بائع فلافل خلال دراسته الجامعية كي ينفق على مصاريفه، والآن أصبح من أشهر الممثلين في العالم وأكثرهم إلهامًا. 2- نادين لبكي تاريخ المخرجة اللبنانية نادين لبكي حافل بالإنجازات، أحدثها ترشحها للفوز بأوسكار أفضل فيلم أجنبي عن "كفر ناحوم"، فالممثلة والمخرجة على مدار مسيرتها الفنية التي بدأتها خلال دراستها الجامعية، قدمت أكثر من عمل مثير للإعجاب والتقدير سواء عالميًا أو محليًا. كانت بدايتها مع فيلم "كراميل سكر بنات" الذي أخرجته، وقامت بدور أحد أبطاله، وشارك الفيلم في مهرجان كان، وحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا وبيع في كل أنحاء العالم، وكان السبب في ترسيخ سمعة لبكي مخرجة لا يستهان بها. قدمت "لبكي" بعدها فيلم "وهلأ لوين" الذي ناقش قضية شائكة، فهو يدور حول قصة مجموعة نساء مسيحيات ومسلمات يحاولن منع مواجهة طائفية في قريتهن، وقد شارك هذا الفيلم أيضًا في مهرجان كان ومن بعدها تورنتو ولاقى إشادة كبيرة. واستمرت "لبكي" في تقديم أعمال فنية مميزة إلى أن أعلنت عن فيلمها المثير للجدل كفر ناحوم، والذي يتناول قصة طفل في ال12 من عمره يثور على أهله لأنهم جاءوا به إلى هذا العالم، بينما هم لا يستطيعون رعايته، بسبب ظروف المعيشة الصعبة. ورغم قصة فيلم كفر ناحوم الشائكة إلا أنه رشح للسعفة الذهبية في كان، ثم رشح مجددًا كأفضل فيلم أجنبي في جولدن جلوب، وأخيرًا نجح في أن يصل للترشحيات النهائية الرسمية في الأوسكار وهو إنجاز كبير يعوض خروج فيلم يوم الدين للمخرج أبو بكر شوقي من التصفيات الأولية. بنرشحلك كفر ناحوم في الأوسكار 3- طلال ديركي نال المخرج السوري طلال ديركي ترشيحًا لأوسكار أفضل فيلم وثائقي عن فيلمه Of Fathers and Sons، وهو الفيلم العربي الوحيد في القائمة. واستغرق العمل على فيلم "عن الآباء والأبناء" حوالي عامين ونصف وتطلب من المخرج طلال ديركي القيام ب6 رحلات إلى سوريا، كي يجد أحداثا مثيرة تستحق التسجيل، ويتناول الفيلم قصة "طلال" الذي يعود إلى موطنه سوريا كي يكسب ثقة عائلة متشددة دينيًا ويشاركهم تفاصيل حياتهم اليومية لمدة طويلة مركزًا على الأطفال الذين يحلم والدهم بتأسيس خلافة إسلامية ويربي أولاده على ثقافة العنف والقتال. يعتبر الفيلم من الأفلام الشائكة أيضًا كونه يركز على توارث ثقافة العنف في سوريا، فبدلًا من أن يرث الأبناء من آبائهم علمًا أو حتى مالًا يتوارثون حب العنف! وهذه ليست المرة الأولى التي تنافس فيها سوريا على أوسكار أفضل فيلم وثائقي، ففي عام 2008 رشح فيلم "آخر الرجال في حلب" للمخرج فراس فياض، وعام 2017 فاز فيلم الخوذ البيضاء أو The white Helmets بأوسكار أفضل فيلم وثائقي قصير.