ظاهرة غريبة يعيشها إعلام الأهلي والزمالك بعد خروجه عن الحيادية وقواعد المهنية واللعب بالنار بهدف استعراض القوة في إطار صراع الغريمين وهو أمر ينذر بكارثة جماهيرية جديدة لم تكن الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة الإسماعيلي والإفريقي التونسي في الجولة الثانية من مباريات دور المجموعات في بطولة دوري أبطال إفريقيا، من شغب جماهيري نتج عنه إلغاء اللقاء وبات الإسماعيلي مهددا بالاستبعاد من دور المجموعات أسوة بما حدث من قبل مع النجم الساحلي في نسخة 2012، ووفاق سطيف في نسخة 2016 إلا نتيجة طبيعية لحالة الاحتقان والتعصب التي تعيشها جماهير الكرة المصرية. مسؤولو الأندية المصرية باتوا عبئًا ثقيلًا على عودة الجماهير للمدرجات، في ظل السماح بما يحدث على الساحة الإعلامية الرياضية من خروج عن النص دون تدخل من أحد. وإذا كانت جماهير الإسماعيلي في شغبها خلال لقاء فريق الإفريقي التونسي قد فرغت شحنة غضبها على طاقم التحكيم الكاميروني الذي ظلمها باحتساب ركلة جزاء لصالح الفريق الضيف من خارج منطقة الجزاء، فإن الأمر يختلف تمامًا وينذر بكارثة جماهيرية جديدة لا يعلم أحد عقباها في ظل التصريحات المتبادلة التي يقوم بها الإعلام وإذا كانت جماهير الإسماعيلي في شغبها خلال لقاء فريق الإفريقي التونسي قد فرغت شحنة غضبها على طاقم التحكيم الكاميروني الذي ظلمها باحتساب ركلة جزاء لصالح الفريق الضيف من خارج منطقة الجزاء، فإن الأمر يختلف تمامًا وينذر بكارثة جماهيرية جديدة لا يعلم أحد عقباها في ظل التصريحات المتبادلة التي يقوم بها الإعلام الرسمي في نادي الأهلي والزمالك. - مجلة الأهلي أثارت حالة من الجدل بعدما خرجت بعنوان صادم للقراء والمتابعين في غلاف الصفحة الأولى، في العدد قبل الأخير جاء نصّه على النحو التالي: (عين الحسود فيها عود.. بل ألف عود أيها الفاجر)، العنوان جاء صادمًا بسبب اللهجة الدخيلة على الإعلام الرياضي التي تم إقحامها مؤخرًا في إعلام الأندية. عندما صدرت مجلة الأهلي بهذا العنوان شكك البعض في صحة صورة الغلاف، التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن لم تمر إلا ساعات قليلة، حتى تم التأكد من صحة الأمر، بعد طرح الجريدة في الأسواق. الصحيفة الرسمية للنادي الكبير، كانت حتى وقت قريب تعمل على احترام عقول الجماهير، وتحاول الالتزام بالمهنية في عملها لكن الأمور تبدلت مؤخرًا حيث أصبحت اللهجة عنيفة، وقد تصل إلى حد الخروج عن النص.
- مجلة الزمالك فوجئ الجميع بالمجلة الرسمية للنادي تخرج هي الأخرى عما هو مألوف أو متعارف عليه من مهنية، بعدما تصدر عنوان «اللي اختشوا ماتوا يا حرامية الساعات» غلاف العدد الأخير، ومانشيت ثان: «المستشار تبرع بهدايا تركي آل الشيخ للنادي وكبيرهم يتهرب من الرد على مصير التبرعات».. وهى مانشيتات صادمة تزيد من حدة الفتنة الموجودة بين جماهير الأندية المصرية. ولا يدري أحد من هم حرامية الساعات الذين تقصدهم المجلة، ما اعتبره البعض فاصلًا من الحرب الإعلامية المشتعلة بين مجلس إدارة نادي الزمالك ورئيسه من ناحية، ومجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب من ناحية أخرى. المانشيتات التي خرجت بها مجلة الزمالك ابتعدت تمامًا عن الروح الرياضية التي من المفترض أنها أساس ممارسة أي رياضة، وتم كتابتها بلهجة دخيلة على الإعلام الرياضي، ولا بد من وقفة حقيقية قبل أن يتطور الأمر وتشهد ملاعبنا فاجعة جماهيرية جديدة، في ظل ما يحدث من تصريحات تغذي روح التعصب وتثير الفتنة وتشعل نيران الغضب التي تظهر في المدرجات.
- قناة الأهلي وبرنامج الزمالك ومثلما يحدث من مجلة الأهلي فإن القناة وتحديدًا برنامج «ملك وكتابة» تؤدي نفس الدور من خلال التصريحات التي خرج على لسان مقدمي البرنامج عدلي القيعي وإبراهيم المنيسى، اللذين تفرغا للكلام عن الزمالك والهجوم على الحكام الذين يديرون مبارياته وهو نفس ما فعله سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالأهلي بعد توليه المهمة. على الجانب الآخر فإن برنامج «الزمالك اليوم» أو «الزمالك النهاردة» اللذين يقدما عبر قناة "الحدث اليوم"، كان منصة رئيس النادي في الهجوم على الأهلي ومسئوليه، ونفس الأمر بالنسبة لكل المؤتمرات التي كان يقدمها أو الفيديوهات المصورة المذاعة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». - صوت العقل الكرة المصرية تعيش فترة حرجة في ظل محاولات إعادة الجماهير للمدرجات مرة أخرى، والتي بدأها أشرف صبحي وزير الرياضة بعد توليه المسئولية، بخلاف استضافة مصر بطولة أمم إفريقيا في يونيو المقبل، لذا بات لزاما على الأندية إيقاف حملات تأجيج مشاعر الجماهير والعودة للعمل وفقًا للمبادئ والروح الرياضية التي بثها الرياضة بدلاً من الإعلام الأصفر الذي تنتهجه المنصات الإعلامية الرسمية للأهلي والزمالك.