بعدما حققت نبيلة عبيد شهرة لا بأس بها، اتجهت إلى العمل في السينما اللبنانية، وهناك قدّمت أعمالًا تعتبرها "نكسة" في مشوارها، حتى أنقذها إحسان عبد القدوس برواياته. في 21 يناير العام 1945، ولدت في حي شبرا بالقاهرة، الفنانة نبيلة عبيد، التي دخلت المجال الفني، بعدما تعرفت على المخرج عاطف سالم، وهي لا تزال طالبة في كلية البنات بالعباسية، حيث عرض عليها العمل في مجال السينما، وبدأت التمثيل للمرة الأولى بالفعل من خلال فيلم "مفيش تفاهم" (1961) دون علم عائلتها، وبعد وساطة مجموعة أقارب كانوا يسكنون بجوار شقيق الفنانة شادية، وافقت أسرتها على عملها بالفن، وبالفعل بدأت مشوارها السينمائى بسلسلة أفلام ناجحة منها "رابعة العدوية" و"المماليك" مع عمر الشريف. وبعد سنوات قليلة، اتجهت كغيرها من الفنانين للعمل في السينما اللبنانية، إلا أنها تعتبر هذه الفترة بمثابة "نكسة" في مشوارها، حيث قدّمت العديد من الأفلام دون المستوى، حتى "أنقذها"، كما أكدت، الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، ورغم أن كثيرًا من النجمات نقلن العديد من رواياته إلى السينما، إلا أن نبيلة عبيد وبعد سنوات قليلة، اتجهت كغيرها من الفنانين للعمل في السينما اللبنانية، إلا أنها تعتبر هذه الفترة بمثابة "نكسة" في مشوارها، حيث قدّمت العديد من الأفلام دون المستوى، حتى "أنقذها"، كما أكدت، الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، ورغم أن كثيرًا من النجمات نقلن العديد من رواياته إلى السينما، إلا أن نبيلة عبيد تبقى المستفيد الأكبر من أدبه، وجسدت العديد من شخصياته النسائية ببراعة كبيرة، حتى أصبحت نجمة مصر الأولى لسنوات طوال. ومن أشهر أفلام نبيلة عبيد المقتبسة عن روايات لإحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ:- وسقطت في بحر العسل (1977) فيلم للمخرج صلاح أبو سيف، عن رواية بنفس الاسم لإحسان عبد القدوس، سيناريو وحوار وفية خيري، بطولة نبيلة عبيد، محمود ياسين، نادية لطفي، سمير غانم، تحية كاريوكا، وتدور حول مهندس قادم من قرية ريفية، يتعرف على فتاة شابة في حفلة، ليقعا في الحب وتتعدد لقاءاتهما ويتواعدان على الزواج، حتى تكتشف أنه على علاقة بأخرى وتقرر مواجهته. وعن هذا التعاون الأول بينها وإحسان عبد القدوس، تقول نبيلة عبيد: "رمسيس نجيب عرفني عليه، ونصحني بالعمل معه، واختار لي رواية (القط أصله أسد)، لكنني أصريت على زيارة إحسان في مكتبه، وبالفعل اختار لي رواية (وسقطت في بحر العسل)، قرأتها وأعجبت بها كثيرًا، وأنتجت الفيلم، ونجح نجاحًا كبيرًا". ولا يزال التحقيق مستمرًا (1979) فيلم للمخرج أشرف فهمي، عن رواية بنفس الاسم لإحسان عبد القدوس، بطولة نبيلة عبيد ومحمود ياسين ومحمود عبد العزيز، ويدور حول مُدرّس يعاني مع زوجته التي تحلم بالثراء، بينما له صديق آخر يعود من الخارج بعد أن كوّن ثروة، ويقوم الزوج بتقديمه إلى زوجته ويتعارفان، تتطور العلاقة بينهما إلى علاقة، ثم تطلب من زوجها الطلاق، وتعترف له أنها تخونه. وتقول نبيلة عبيد عن الفيلم: "كلمت إحسان عبد القدوس لاختيار رواية أخرى، ورشح لي (ولا يزال التحقيق مستمرًا)، وأذكر كلمته عندما قال لي: (دي هتعمل منك ممثلة كويسة جدًا)، وبالفعل حصلت على جائزة أحسن ممثلة، وبعدها توالت أعمالي معه، وبلا شك أن تجربتي معه صنعت اسم نبيلة عبيد". الشريدة (1980) فيلم للمخرج أشرف فهمي، عن رواية بنفس الاسم لنجيب محفوظ، سيناريو وحوار أحمد صالح، بطولة نجلاء فتحي، محمود ياسين، نبيلة عبيد، ويدور حول محامية ناجحة، تتزوج من مقاول أُمي ثري، هو جاهل وهي متعلمة، ورغم أنها من أسرة فقيرة، إلا أنها تشعر بأن وضعها الثقافي يجعلها تتعالى عليه، بينما هو يتعرّف على سيدة أخرى سيئة السمعة. الشيطان يعظ (1981) فيلم للمخرج أشرف فهمي، عن قصة قصيرة من ملحمة "الحرافيش" لنجيب محفوظ، سيناريو وحوار أحمد صالح، بطولة فريد شوقي ونور الشريف ونبيلة عبيد، ويدور حول أحد الفتوات ذائعي الصيت، يُكلف أحد رجاله باختبار سلوك إحدى فتيات الحارة رغبة في الزواج منها، يجمع الحُب بين هذه الفتاة ورجله، فيقررا الهرب لحي آخر ويتزوجا، بينما هو يحاول الانتقام. العذراء والشعر الأبيض (1983) فيلم للمخرج حسين كمال، عن رواية بنفس الاسم لإحسان عبد القدوس، بطولة نبيلة عبيد ومحمود عبد العزيز وشريهان وممدوح عبد العليم ومريم فخر الدين، ويدور حول امرأة عاقر، يطلّقها زوجها، ثم تتعرف على شاب فقير يسكن بعمارة والدتها، وتنشأ بينهما قصة حب ما تلبث أن تتطور إلى زواج، وتساعده حتى يصبح من كبار رجال الأعمال، ويقررا تبني طفلة تقع بالغرام تجاه الزوج فور بلوغها سن مراهقتها، وتحاول إغواءه مرارًا وتكرارًا ليستجيب لحبها. أرجوك اعطني هذا الدواء (1984) فيلم للمخرج حسين كمال، عن رواية بنفس الاسم لإحسان عبد القدوس، سيناريو وحوار مصطفى محرم، بطولة نبيلة عبيد ومحمود عبد العزيز وفاروق الفيشاوي وماجدة الخطيب، ويدور حول سيدة تستاء من علاقات زوجها النسائية المتكررة، وتصاب بحالة نفسية سيئة تضطر إلى اللجوء إلى أحد الأطباء الذي يؤكد لها احتياجها لزيارة طبيب نفسي لعلاجها، وتسوء حالتها أكثر خاصة بعد إقامتها علاقة مع أحد الشباب، وتصاب في حادث سيارة ثم تتوفى. الراقصة والطبال (1984) فيلم للمخرج أشرف فهمي، عن رواية بنفس الاسم لإحسان عبد القدوس، سيناريو مصطفى محرم، بطولة نبيلة عبيد وأحمد زكي، وفيه يتولى طبال تدريب راقصة بالموالد حتى تتحول إلى مشهورة، تعترف بحبها له، لكنه يرفض الزواج منها، فهو يخشى أن يشغله الزواج عن مستقبله الفني، بينما هي تتعرف على آخر ثري يغدق عليها من ماله، وتكون فرقة خاصة بها، فيندم الطبال على موقفه منها، ويعرض عليها الزواج فترفض، فينهار ويدمن المخدرات، ثم يصاب بالجنون. انتحار صاحب الشقة (1986) فيلم للمخرج أحمد يحيى، عن رواية بنفس الاسم لإحسان عبد القدوس، سيناريو مصطفى محرم، بطولة نبيلة عبيد وكمال الشناوي وحاتم ذو الفقار وتحية كاريوكا، ويدور حول "فريدة" التي تعيش مع زوجها في شقة أسرته، وهما زميلان في شركة واحدة، يعجب بها مدير الشركة، تذهب للإقامة مع زميلتها بعد أن تضيق من معاملة حماتها، يطلقها زوجها وتتزوج من المدير الذي يهوى مغازلة الشغالات، فتستغل عقدته حتى يتنازل لها عن ملكية شقته الفاخرة. الراقصة والسياسي (1990) فيلم للمخرج سمير سيف، عن رواية بنفس الاسم لإحسان عبد القدوس، سيناريو وحوار وحيد حامد، بطولة نبيلة عبيد وصلاح قابيل ومصطفى متولي وفاروق فلوكس، ويدور حول الراقصة الشهيرة "سونيا" التي عندما شاهدت أحد الوزراء يتحدث في التليفزيون، تذكرت أنها تعرفت عليه منذ 10 سنوات في الملهى، الذي كانت ترقص فيه، ثم استضافته في فراشها ولم يعطها المقابل المالي، فتقرر "سونيا" كشف حقيقته للرأي العام واستغلال مركزه في تسهيل الخدمات التي تطلبها. سمارة الأمير (1992) فيلم للمخرج أحمد يحيى، عن رواية بنفس الاسم لنجيب محفوظ، سيناريو مصطفى محرم، بطولة نبيلة عبيد ومحمود حميدة، ويدور حول خادمة في قصر أحد الباشوات، ترتبط بعلاقة حب مع سائق الباشا، ويبلغ أحد الخدم الباشا بهذه العلاقة، فيطردهما، فيضطران للعمل في ملهى ليلي، تصبح مشهورة وتتعدد علاقاتها، ويحاول حبيبها السابق إفساد حياتها. ومنذ مطلع الألفية الجديدة انخفضت مشاركات نبيلة عبيد الفنية، ولم تقدم سوى أفلام: "امرأة تحت المراقبة، قصاقيص العشاق، مافيش غير كده"، إضافة إلى مسلسلات "العمة نور، البوابة الثانية، كيد النسا 2"، ومنذ عام 2012 توقفت عن التمثيل.