شرع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اعتماد خطة تطويرية جديدة لمواجهة التهديدات العسكرية والأمنية من روسياوالصين في الفضاء، وذلك استنادًا لخطة ريجان "حرب النجوم" لم يكن التهديد السياسي والاقتصادي وحده هو ما يشغل بال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تعامله مع روسياوالصين، ولكن حرص أيضًا على وضع استراتيجية عسكرية ممنهجة للتعامل مع أي تهديدات أمنية من بكين أو موسكو خلال السنوات المقبلة. الرئيس الأمريكي الذي حرص على مدى عامين في البيت الأبيض، من التشديد على ضرورة مواكبة التطوير في الصناعات العسكرية، كشف أيضًا عن خطط متطورة عمليا لردع أي هجوم أو تهديد عسكري من الدولتين الكبيرتين، خاصة في ظل حالة من الصراع السياسي المتواصل بين الجانبين. وفي إطار سعيه لمواجهة تلك التهديدات الأمنية والعسكرية، استعاد ترامب الاستراتيجية الدفاعية الصاروخية الطموح التي أعلنها الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان، والتي عُرفت في ثمانينيات القرن الماضي ب"حرب النجوم". جلسة ماتيس تنقذ البنتاجون من تقشف ترامب الاستراتيجية التي تم الكشف عنها في عام 1983 وكلفت وفي إطار سعيه لمواجهة تلك التهديدات الأمنية والعسكرية، استعاد ترامب الاستراتيجية الدفاعية الصاروخية الطموح التي أعلنها الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان، والتي عُرفت في ثمانينيات القرن الماضي ب"حرب النجوم". جلسة ماتيس تنقذ البنتاجون من تقشف ترامب الاستراتيجية التي تم الكشف عنها في عام 1983 وكلفت الولاياتالمتحدة 26 مليار دولار، باتت الآن هي الأساس الذي سيعتمد عليه الرئيس الأمريكي من أجل تطوير خططه الدفاعية لمواجهة التهديدات العسكرية الروسية والصينية، وذلك حسب صحيفة "التايمز" البريطانية. وتشكل الخطة الجديدة جزءًا رئيسيا من مراجعة الدفاع الصاروخي التي أطلقتها وزارة الدفاع الأمريكية هذا الأسبوع، وهو ما يمثل التحديث الأول لتلك السياسة خلال السنوات التسع الماضية. ويحمل لجوء ترامب إلى هذه الخطة الاستراتيجية الدفاعية، والتي لم تشهد تطويرًا رئيسيا منذ عهد ريجان، ملامح القلق من أن كلا من روسياوالصين لا يلتزمان بالمعايير والمواثيق الأمنية الموقعة بين الولاياتالمتحدة والبلدين، وهو الأمر الذي قد يكون بمثابة دافع لتطوير الوسائل الدفاعية الفضائية المتطورة. وخلال الكلمة التي ألقاها في البنتاجون، دعا ترامب إلى إنفاق حكومي إضافي على البحث والتطوير حتى تتمكن الولاياتالمتحدة من التفوق على خصومها "في كل الأحوال والظروف العسكرية". وقال ترامب: "اليوم يمثل بداية حقبة جديدة في برنامجنا للدفاع الصاروخي.. لفترة طويلة كنا نسير ببطء شديد بسبب القيود المفروضة ذاتيا في حين ينمو المنافسون الأجانب ويتقدمون أكثر". هل أمر ترامب بسحب قواته من سوريا؟.. البنتاجون يعلق وحسب الصحيفة البريطانية، فإن الدافع الرئيسي لاتخاذ ترامب قرار تطوير خطة "حرب النجوم"، كان نجاح روسيا في اختبار نظام صواريخ تفوق سرعة الصوت في أواخر الشهر الماضي، وهي نوعية متطورة يمكنها تجاوز سرعة الصوت بمعدل 20 ضعفا. ولم يكن الروس وحدهم محط اهتمام الرئيس الأمريكية، حيث أصبحت الصين أيضًا رائدة في تكنولوجيا الفضاء العسكرية، وذلك وفقًا لتقديرات جهات الاستخبارات والدفاع في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويسعى ترامب لمواجهة هذا التهديد من خلال شبكة جديدة من أجهزة الاستشعار الفضائية، فضلًا عن الأقمار الصناعية المجهزة بصواريخ "ليزر" متطورة، وهي الفكرة التي كان قد طرحها من قبل الرئيس ريجان في الثمانينيات من القرن الماضي. واقترح الرئيس الأمريكي الأسبق آنذاك مبادرة الدفاع الاستراتيجي التي أطلق عليها فيما بعد "حرب النجوم"، إلا أن ترامب يحاول الوصول إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث دعم في 2017 تلك الفكرة بإعلانه رغبته في تأسيس فرع سادس من القوات المسلحة للدفاع عن مصالح الولاياتالمتحدة في الفضاء. وخلال مطلع فبراير المقبل، من المتوقع أن يقدم الرئيس إخطارًا رسميا للخروج من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى، والتي تم توقيعها مع موسكو في عام 1987. سوريا كلمة السر.. كواليس استقالة أقوى رجال ترامب وتشمل الأسباب التي تم ذكرها لهذه الخطوة فشل روسيا في الالتزام بالمعاهدة، والحاجة لتطوير الصواريخ بما يمكنه التصدي للصين، والتي تستمر في تطوير صواريخ متوسطة المدى، دون أن تشملها قيود ومعايير تلك المعاهدة.