كل سنة وجميع المصريين طيبون، فاليوم أول أيام عيد الأضحى الذى يعد من أعظم الأيام عند الله سبحانه وتعالى.. فهو اليوم الذى تتجلى فيه مشاعر التضحية والطاعة.. فلا أجد ما أقوله سوى ربنا يعيده علينا جميعا بالرحمة والمغفرة والعطاء. وبالأمس احتفل جميع المصريين أيضا بذكرى إعادة افتتاح قناة السويس بعد أن ظلت مغلقة لمدة 8 سنوات بسبب الحرب، وتم إعادة افتتاحها بعد سنين من حرب أكتوبر العظيم. ■■■ خطورة التكنولوجيا الآن.. بدأنا الذكاء الاصطناعى الذى يعد قمة فى التقدم.. ولكن يا خوفى من أن يصبح بعد فترة سببا فى انتشار البطالة وتزييف الحقائق والتاريخ والتراث والفنون وإلغاء العقل. والخوف الأكبر وكما ذكر الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريش» فى كلمته أمام قمة الذكاء الاصطناعى التى عقدت منذ ثلاثة أشهر فى باريس، أنه أصبح ينمو سريعا مما يتعدى القدرة على إدارته، وأنه بدون إشراف بشرى من شأنه أن يترك العالم أعمى، وحذر من سباق التسلح بالذكاء الاصطناعى لما قد يسببه من قلق وكوارث، كما أعلن عن خوفه على الحريات والديمقراطية من هذا الذكاء الاصطناعى.. وربنا يستر. سيدة المسرح الثلاثاء الماضى رحلت الفنانة القديرة سميحة أيوب «سيدة المسرح العربى». وصاحبة أطول مسيرة فنية فى تاريخ الفن العربى.. وأنا اليوم لا أتحدث عن الفنانة التى بدأت السينما وهى بنت 15 سنة واستمرت.. ولا عن مسلسلاتها الرائعة، ولا عن ال 170 مسرحية - رقم قياسى لأى فنان - ولا توليها مسئولية المسرح القومى مرتين ومسئولية المسرح الحديث 3 سنوات.. ولا عن تكريمها فى مصر والعالم العربى.. ولكن أتكلم عن الإنسانية التى حافظت على العلاقات الطيبة مع جميع الزملاء والأصدقاء، وكانت بمثابة حائط المبكى لهم، وبالرغم من ذلك عندما مرضت تكتمت الخبر، وكانت ابتسامتها الجميلة هى ردها على كل من عاتبها لكتمانها.. سميحة أيوب فنانة وإنسانة يصعب تعويضها، وستظل فى حياتنا بأعمالها وأفعالها إلى أن نلتقى.