فى مواجهة ميدان جديد من الحروب، يتبنى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب استراتيجية جديدة للدفاع الصاروخى تشمل نشر طبقة جديدة من أجهزة الاستشعار فى الفضاء لرصد وتعقب الصواريخ المعادية. وأعلن مسئولون أمريكيون أن ترامب توجه لمقر وزارة الدفاع «البنتاجون» ليعرض هذه الاستراتيجية التى طلبها فى 2017 وينتظرها المسئولون منذ أشهر. وتوصى الاستراتيجية بدراسة تقنيات تجريبية تشمل الاحتمالات الممكنة لنشر أسلحة فى الفضاء ربما تكون قادرة على إسقاط صواريخ العدو، فى إحياء لمبادرة الرئيس السابق رونالد ريجان فى الثمانينيات التى تعرف «بحرب النجوم». وتوضح وزارة الدفاع فى وثيقة، مؤلفة من أكثر من 80 صفحة، تفاصيل الاستراتيجية والمشاريع الجديدة التى تنوى تطويرها لحماية الولاياتالمتحدة، خصوصا من صواريخ جديدة أسرع من الصوت طورتها روسيا والصين لا يمكن عمليا اعتراضها بعد إطلاقها. ولتدافع عن نفسها تسعى الولاياتالمتحدة إلى أن تكون قادرة على متابعة تحركات تلك الصواريخ بفضل أجهزة رصد خاصة عبر تحديث معدات منتشرة أصلا فى الفضاء، بحسب الوثيقة. وقال مسئول كبير فى إدارة ترامب للصحفيين قبل إصدار الوثيقة، مشترطا عدم نشر اسمه، «أعتقد أن الفضاء هو المفتاح للخطوة المقبلة من الدفاع الصاروخي». وتستهدف الاستراتيجية الدفاعية الجديدة أيضا الصواريخ البالستية التى تطورها لدول تعدها الولاياتالمتحدة أعداء، مثل إيران وكوريا الشمالية. ومن ناحية أخري، أرسلت نانسى بيلوسى رئيسة مجلس النواب الأمريكى خطابا إلى الرئيس الأمريكى تطالبه فيه بتأجيل موعد خطاب الاتحاد المقرر 29 يناير الحالى أو تسليمه مكتوبا للمجلس، معللة ذلك بوجود مخاوف حول تأمين هذا الحدث، الذى يعقد كل عام بمقر الكونجرس، بسبب استمرار الإغلاق الحكومي. وأشارت بيلوسى إلى أن عناصر الخدمة الخاصة المفترض أنها تتولى تأمين خطاب الاتحاد بالكونجرس لم يتلقوا رواتبهم منذ 26 يوما بسبب الإغلاق الحكومى. واقترحت بيلوسى أن يلقى ترامب الخطاب بالبيت الأبيض بدلا من الكونجرس إذا أراد ذلك.وذكرت شبكة «سي.إن إن» أنه على الرغم من أن رسالة بيلوسى اتخذت شكل الطلب فأنه فى الحقيقة أن قرار استضافة الرئيس لإلقاء حالة الاتحاد بالكونجرس يرجع بدرجة كبيرة لرئيس مجلس النواب، وهو ما يبرز صعود مجلس النواب ذى الأغلبية الديمقراطية كقوة ذات صلاحيات ضخمة فى مواجهة الرئيس الجمهوري. ويشار إلى أن الكونجرس بمجلسيه هو من يعطى الضوء الأخضر للرئيس لإلقاء خطاب حالة الاتحاد. وهو ما يعده المراقبون تذكيراً بسلطة الكونجرس، ردا على تهديد ترامب المتواصل بإعلان الطوارئ. ومن ناحيتها، اعتبرت رشيدة طليب النائبة الديمقراطية المسلمة فى الكونجرس الأمريكي، أن دعم الرئيس دونالد ترامب للخطاب المعادى للإسلام هو سبب انتشار معاداة الإسلام فى الولاياتالمتحدة.