في مشهد سينمائي كانت نهاية حكاية زواج ليلى مراد وأنور وجدي بعد قصة حب قوية وزواج عاصف امتلأ بالمشكلات والغيرة والجشع، وبعد انفصال وعودة كان الطلاق النهائي في عام 1953 الضجة التي أثارتها أمس الكاتبة والفنانة التشكيلية ياسمين الخطيب بعد إعلانها خبر زواجها السري من المخرج خالد يوسف -رغم تكذيبه الخبر- شغلت الرأي العام ورواد صفحات التواصل الاجتماعي، إلا أن هذا الحدث يعيد للأذهان أخبارا مماثلة في عالم المشاهير والفنانين خاصة، تسببت في العديد من المشكلات وأحيانا إلى الطلاق بعد إعلان الزواج السري أو اكتشافه. وقصة انفصال ليلى مراد وأنور وجدي تعد من أشهر القصص، والتي جاءت تفاصيلها في كتاب من تأليف صالح مرسي والصادر عن دار الشروق، وهو قصة حياة ليلى مراد كما حكتها بنفسها للكاتب. في إحدى ليالي الشتاء بالقاهرة دخلت ليلى مراد عمارة الإيموبيليا التي كانت تسكن بها من قبل، وتعرف سكانها لكنها تبحث عن شقة أخرى علمت أن زوجها بها، في ذات الوقت تود أن يكون الخبر الذي أتى إليها كاذبا وأن زوجها لا يخونها، لكن على باب الشقة سمعت ضحكة زوجها أنور وجدي وتأكدت أن ما أعلنته لها صديقة مقربة عن في إحدى ليالي الشتاء بالقاهرة دخلت ليلى مراد عمارة الإيموبيليا التي كانت تسكن بها من قبل، وتعرف سكانها لكنها تبحث عن شقة أخرى علمت أن زوجها بها، في ذات الوقت تود أن يكون الخبر الذي أتى إليها كاذبا وأن زوجها لا يخونها، لكن على باب الشقة سمعت ضحكة زوجها أنور وجدي وتأكدت أن ما أعلنته لها صديقة مقربة عن زواج أنور السري من فتاة فرنسية تدعى "لوسيت" صحيح، وأنه جلبها معه من إحدى سفرياته إلى أوروبا بعد أن وقع في حبها، واشترى لها شقة في العمارة التي سكنها من قبل مع ليلى، وقفت ليلى مترددة على باب الشقة هل تدخل ويتحول الأمر إلى فضيحة أم تذهب وتحمل معها صدمتها؟ لم تستطع ليلى طرق الباب، لم تستطع المواجهة وهي في صدمتها القوية، لكنها لم تغادر نهائيا بل جلست في سيارتها لساعات الصباح الأولى تنتظر أنور في الجراج لكي تواجهه بخيانته، في الساعة الثالثة صباحا ظهر أنور في الجراج واضعا يده حول خصر حبيبته ضاحكا بعد سهرة ممتعة، لكنه فوجئ بزوجته التي يعشقها ويغار عليها بشدة، ليلى، أمامه، لم تستطع النظر إليه أو التحدث معه، بل وجهت كلامها إلى الفتاة التي لا تعلم شيئا عما يدور حولها، وقالت مبتسمة للفتاة "هل رأيت جمال القاهرة ليلا؟، لن تصدقي جمالها"، وأخذت الفتاة معها في السيارة وتركت أنور واقفا مليئا بالارتباك والتردد والخوف من القادم مع هدوء ليلى التام أمامه. اصطحبت المطربة الشهيرة، الشابة الفرنسية فى جولة طويلة فى شوارع المدينة الهادئة ليلا، شرحت لها في ود حقيقي ورقي وهدوء كل شيء ثم ودعتها متمنية لها إقامة سعيدة، عادت ليلى إلى منزلها وهي تحمل بداخلها ألمًا لا يوصف فبعد كل ما تحملته من أنور لم تتخيل يوما أن يخونها، لقد صبرت على الكثير من العيوب ولكنها لم تستطع أن تصبر يوما واحدا على الخيانة، وكانت تدخل المنزل وهي تحمل معها قرارها وهو الطلاق، فى هذه اللحظات كان أنور متوترا جدا، فالسر الذى ظل يجاهد لإخفائه انكشف، وليس هناك أمل من الكذب هذه المرة لأن ليلى رأت بعينيها كل شيء، دخلت ليلى غرفتها وتركت أنور وحيدا في غرفة مكتبه يشعل السجائر وراء بعضها منتظرا حكم ليلى، لتخرج إليه بعد فترة حاملة حقائبها لتنهي أسوأ علاقة يمكن أن تمر بها امرأة مع زوج جشع غيور أناني، وفوق كل هذا خائن، ووجهت إليه جملة واحدة فقط فقالت له "أنا مش زعلانة عشان أنا كسبت الرهان"، حاول أنور أن يفهم ما تقوله فسألها "رهان، رهان إيه؟"، وكانت آخر كلمات ليلى له قبل أن تغادر حياته إلى الأبد "إنك لسه بني آدم وبتعرف تحب حاجة غير الفلوس"، وذهبت وتركته وحيدا. الكثيرون حول ليلى كانوا في قمة السعادة لانتهاء هذا الزواج الذي لم يضف إلى تاريخ وحياة ليلى سوى المآسي، بينما استفاد أنور كثيرا من زواجه بليلى سواء على مستوى الشهرة أو المال، خاصة أن ليلى تحملت احتكار أنور لها وإهانتها أحيانا كثيرة إلى أن وصل الأمر في إحدى المرات إلى أنه قام بضربها ولكنها كانت دائما ما تصفح عنه بدافع الحب، ولكنها لم تستطع في النهاية أن تغفر خيانته، التي لم تنته بعد الطلاق، فبعد أن استفاق أنور من الصدمة تملكه الغرور ولم يترك أنور طليقته ليلى تعيش حياة هادئة وطبيعية عقب انفصالهما، وكان الغيظ والحقد يأكلان قلبه وهو يراها على عرش الأغنية والسينما العربية تتسابق عليها شركات الإنتاج والتوزيع في الوطن العربي ولم تتأثر بعد طلاقهما، وصمم أنور وجدي على تحطيمها وكسر إرادتها، لا لشيء سوى الانتقام والتشفي من امرأة رفضت العيش معه، وانتشرت إشاعة يقال إنه من أطلقها لعدد من الصحفيين، بأن المطربة المصرية يهوديةَ الأصلِ ليلى مراد، تبرعت لإسرائيل بمبلغ 50 ألف جنيه، فسارعت بعض الدول العربية إلى مقاطعة ليلى مراد سينمائيا وغنائيا وفي مقدمتها سوريا، وقد أثار الخبر زوبعة واسعة، مما استدعى التحقيق السياسي معها على أعلى مستوى بعد مطالبة جامعة الدول العربية بالتدخل لوقف هذه المأساة، وأثار الخبر ردود فعل هائلة وصلت إلى حدود الصدمة لدى عشاق ليلى مراد ومعجبيها، ودخلت ليلى مراد المستشفى وهي تعلم جيدا من وراء هذا الخبر لتقول في حسرة وهي على سرير المرض «الله يجازيك يا أنور».