الرابحون والخاسرون من عودة رمضان صبحي إلى الأهلي

جاء تعاقد الأهلي مع رمضان صبحي بمبلغ باهظ، ليثير جدلًا واسعًا، خاصة مع قصر مدة الإعارة، وفي الوقت الذي تمثل فيه عودة صاحب ال21 عامًا منفعة للبعض فهي تضر بآخرين أيضًا
أتم النادي الأهلي إجراءات إعارة رمضان صبحي، صانع ألعاب فريق هيديرسفيلد تاون الإنجليزي، لنهاية الموسم الحالي، مقابل 800 ألف جنيه أسترليني، حسب نادر شوقي، مدير أعمال اللاعب وعدلي القيعي مستشار التعاقدات بالقلعة الحمراء، كما وضع الأهلي بندا في العقد، يتيح له مد الإعارة لموسم آخر، مقابل 700 ألف جنيه أسترليني، حال الحصول على موافقة اللاعب والنادي الإنجليزي، علمًا بأن صبحي قد رحل عن الأهلي في صيف 2016، إلى ستوك سيتي الإنجليزي، مقابل 5 ملايين جنيه أسترليني، ثم انضم مطلع الموسم الحالي إلى هيديرسفيلد تاون مقابل 5.7 مليون جنيه أسترليني.
وجاء تعاقد الأهلي بهذا المبلغ الباهظ، ليثير جدلا واسعا، خاصة مع قصر مدة الإعارة لنهاية الموسم الجاري، ويخوض الفريق الأحمر حتى نهاية الموسم الحالي، بعيدًا عن لقاء الداخلية، غدا السبت، 39 مباراة، حال وصوله إلى نهائي الكأس ونهائي دوري أبطال إفريقيا، بجانب مواجهة السوبر المحلي، بواقع 22 مباراة في الدوري،
وجاء تعاقد الأهلي بهذا المبلغ الباهظ، ليثير جدلا واسعا، خاصة مع قصر مدة الإعارة لنهاية الموسم الجاري، ويخوض الفريق الأحمر حتى نهاية الموسم الحالي، بعيدًا عن لقاء الداخلية، غدا السبت، 39 مباراة، حال وصوله إلى نهائي الكأس ونهائي دوري أبطال إفريقيا، بجانب مواجهة السوبر المحلي، بواقع 22 مباراة في الدوري، و12 بدوري الأبطال، و4 في كأس مصر، ولقاء السوبر المصري.
وفي حالة مشاركة رمضان صبحي في كل المباريات، فإنه سيكلف الأهلي مبلغًا أكبر من 20 ألف جنيه أسترليني في المباراة الواحدة، ما يقارب نصف مليون جنيه، وتصل دقيقة اللاعب الواحدة في المباراة، إذا شارك في جميع اللقاءات، تكلفة تتجاوز 5 آلاف جنيه، وهو ما يؤكد المبالغ المالية الطائلة التي أنفقها الأهلي، للحصول على خدمات اللاعب الواعد صاحب ال21 عاما.
وفيما يلي نستعرض الرابحون والخاسرون من عودة رمضان صبحي للقلعة الحمراء:
الرابحون
رمضان صبحي
يعد رمضان صبحي أكثر الرابحين من عودته للنادي الأهلي، حيث فقد صاحب ال21 عامًا مكانه في هيديرسفيلد تاون خلال ال6 أشهر الماضية، حيث لم يلعب رمضان سوى 75 دقيقة فقط، خلال 4 مواجهات، بواقع 6 دقائق أمام مانشستر سيتي، و27 دقيقة أمام واتفورد، و12 دقيقة أمام بورنموث، وأخيرًا 30 دقيقة أمام نيوكاسل.
وعلى الرغم من أن رمضان صبحي جاء إلى هيديرسفيلد تاون مقابل مبلغ كبير إلا أن رمضان لم يستطع إقناع مدربه الأمريكي ديفيد فاجنر، بدليل مشاركاته الضعيفة وعدم تسجيله أو صناعته لأي هدف، عكس فترته في ستوك سيتي، حيث شارك مع ستوك في 46 مباراة بواقع 2.471 دقيقة سجل خلالها 3 أهداف وصنع 3 أخرى.
عودة رمضان للقلعة الحمراء فرصة جوهيرة للاعب لاستعادة بريقه المفقود خلال الأشهر الماضية، ولما لا؟ حيث إن اللاعب ليس بجديد على القلعة الحمراء، فرمضان خاض مع الأهلي قبل رحلته الاحترافية في البريميرليج 74 مباراة، بعدد دقائق بلغ 4.665 دقيقة، وسجل خلالهم 17 هدفًا وصنع 15 آخرين.
هيديرسفيلد تاون
لم يكن أكبر المتفائلين وأشد المتشائمين، يتوقعون تلك النسخة الضعيفة التي قدمها رمضان صبحي مع هيديرسفيلد تاون خلال الستة أشهر الماضية، على الرغم من بداية رمضان المقبولة مع ستوك سيتي، ويعد هيديرسفيلد أحد الرابحين سواء من الجانب المالي بالاستفادة من المبلغ الكبير الذي دفعه الأهلي نظيره الإعارة، ومن الجانب الفني للاعب حيث سيشارك رمضان صبحي عدد دقائق أكبر بكثير مع الأهلي، وبالتالي سيكون اللاعب بجاهزية أفضل حين عودته لفريقه الإنجليزي.
الأهلي
بغض النظر عن المبلغ المالي الباهظ والكبير الذي دفعه الأهلي نظير إعارة رمضان 6 أشهر، إلا أن عودة اللاعب ستمثل قوة كبيرة للقلعة الحمراء، خصوصًا أن الأهلي يعاني من أزمة حقيقية في مركز الجناح الأيسر، لعدم جاهزية مؤمن زكريا (لأسباب فنية وإدارية كانت متعلقة بأزمة تجديده)، علاوة على تواضع مستوى محمد شريف وميدو جابر وإسلام محارب، إضافة إلى عدم جاهزية جونيور أجايي بسبب الإصابة، كما أن رمضان بإمكانه لعب في مركزي صانع الألعاب والجناح الأيمن.
ويأمل الأهلي في استعادة لقب دوري أبطال إفريقيا في النسخة الحالية، بعد غياب طويل منذ عام 2013، خصوصًا أن الفريق خسر النهائي في النسختين الماضيتين، أمام الوداد المغربي والترجي التونسي على الترتيب، خصوصًا أن رمضان كان أحد اللاعبين المؤثرين في تتويج الأهلي بلقب إفريقي، وكان موسم 2013-2014 حين توج المارد الأحمر بكأس الكونفدرالية للمرة الأولى في تاريخه.
المنتخب الوطني
في نوفمبر الماضي، أكد المكسيكي خافيير أجيرى المدير الفنى للمنتخب الوطنى، أنه يسعى لبناء جيل جديد من اللاعبين صغار السن لمنحهم الثقة فى الفترة المقبلة حتى يتمكن من الاعتماد عليهم فى البطولات المقبلة، وأشار أجيري خلال استضافته ببرنامج ملعب مع الإعلامى أحمد شوبير على قناة "أون سبورت"، إلى أنه استدعى رمضان صبحى فى المعسكر الأول لكن مع ظروف عدم لعبه تحدثنا عن إمكانية لعبه فى المشاركة فى المباريات خلال الفترة الماضية.

وقال أجيرى أن رمضان صبحي لاعب جيد وقوى ويستطيع أن يقدم الكثير فى الدورى الإنجليزى أو الدوريات الأخرى شريطة أن يشارك فى المباريات المقبلة، وإنه إذا استطاع المشاركة سيحترف فى أى دوريات العالم، مضيفًا أنه إتفق مع اللاعب على أن يخوض مواجهتين مع المنتخب الأولمبى بحثًا عن المشاركة فى المباريات، كما نصحغ بضرورة أن يعيد تفكيره فى التواجد بالفريق الذى يلعب له اذا استمر فى الوضع على ما هو عليه.

وبالتالي عودة رمضان للنادي الأهلي ستمنحه فرصة المشاركة أساسيًا مع المارد الأحمر عكس ما كان عليه في هيديرسفيلد تاون، وبالتبعية سينضم اللاعب للمنتخب الوطني وفقًا لتصريحات أجيري، علمًا بأن رمضان صبحى انضم لصفوف الفراعنة لأول مرة في 14 يونيو 2015، وشارك حتى الآن في 28 مباراة بواقع 1.453 دقيقة، وسجل هدفًا وصنع آخر.
الخاسرون
الزمالك
لعل أبرز الخاسرين من عودة رمضان صبحي للنادي الأهلي، هو الغريم التقليدي الزمالك، فعودة اللاعب تمثل قوة للمارد الأحمر الذي يسعى للفوز بمؤجلاته في الدوري، واستعادة الصدارة التي يحتلها أبناء ميت عقبة برصيد 35 نقطة، خصوصًا أن رمضان كان عاملًا مهمًا في تتويج الأهلي بدوري 2013-2014، ودوري 2015-2016.
ميدو جابر
أحد الخاسرين من قدوم رمضان صبحي، هو ميدو جابر الذي يشغل مركز الجناح الأيسر، فصاحب ال27 عامًا ستقل فرصة مشاركته بشكل كبير، خصوصًا أن رمضان سيتم قيده إفريقيًا، وبالتالي سيواجه ميدو جابر شبح الخروج من الأهلي، علمًا بأنه هذا الموسم شارك فقط في 6 مواجهات (بواقع 4 في الدوري، و2 في دوري الأبطال)، بعدد دقائق بلغ 271 دقيقة، لم يسجل ولم يصنع أي أهداف.
محمد شريف
رمضان صبحي سيكون خطرًا كبيرًا ومتوقعًا وسببًا في خروج محمد شريف صاحب ال21 عامًا على سبيل الإعارة، أو على أقل تقدير في حصوله على فرصة للمشاركة مثل ميدو جابر، خصوصًا أن رمضان سيشغل مركز الجناح الأيسر، علمًا بأن شريف شارك هذا الموسم مع الأهلي في 8 مواجهات (بواقع 5 دوري - 2 دوري الأبطال - 1 كأس مصر)، بعدد دقائق بلغ 340 دقيقة، سجل خلالهم 4 أهداف وصنع 2 آخرين.