العديد من القضايا الساخنة ستكون في انتظار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال 2019، إلا أن ما يجب أن يخشى منه حقا، هو تحقيق المحقق الخاص روبرت مولر. بعد عامين من تولي دونالد ترامب رئاسة الولاياتالمتحدة، شهدت البلاد مجموعة من الصراعات الداخلية الساخنة، ومن المتوقع أن يستمر ذلك في عام 2019، أحد جوانب المعركة ستكون في الكونجرس، حيث يقول الديمقراطيون إنهم سيستغلون سيطرتهم على مجلس النواب للتحقيق مع ترامب وزمرته، بالإضافة لذلك، ستبدأ معركة الانتخابات التمهيدية لانتخابات الرئاسة 2020، حيث يستعد عدد من الديمقراطيين، وربما بعض الجمهوريين، للتنافس ليحلوا محل ترامب، ولكن ربما يطغى على كل ذلك تحقيق المحقق الخاص روبرت مولر في التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية 2016، والتواطؤ بين حملة ترامب وموسكو. وأشارت مجلة "الجارديان" البريطانية، إلى أنه من المتوقع أن يكشف مولر، في العام الجديد، عن جوانب جديدة ومهمة في تحقيقاته، والتي قد تنتهي باستهداف ترامب نفسه بشكل مباشر. وحذر عدد من الخبراء والمراقبين من أن ما يُعده مولر للرئيس الأمريكي غير معروف حتى الآن، لأن فريقه لا يسرب المعلومات الخاصة بالتحقيق، وهو وأشارت مجلة "الجارديان" البريطانية، إلى أنه من المتوقع أن يكشف مولر، في العام الجديد، عن جوانب جديدة ومهمة في تحقيقاته، والتي قد تنتهي باستهداف ترامب نفسه بشكل مباشر. وحذر عدد من الخبراء والمراقبين من أن ما يُعده مولر للرئيس الأمريكي غير معروف حتى الآن، لأن فريقه لا يسرب المعلومات الخاصة بالتحقيق، وهو ما أثار العديد من التكهنات حول مستقبل التحقيق. إلا أن عدد من المحللين يقولون إن هناك سؤال أهم حول ما قد يخبئه مولر في العام المقبل، خاصة فيما يتعلق بالتحقيق في التواطؤ المزعوم بين حملة ترامب وروسيا وعرقلة الرئيس للعدالة. خلال أيام.. روبرت مولر ينشر تفاصيل تحقيقه
حيث قال أليكس وايتينج أستاذ القانون في جامعة "هارفارد" "أعتقد أن السؤال الأهم هو، هل سيقدم مولر دليلا على أن ترامب ارتكب جرائم؟". وأضاف وايتينج أنه "سواء كان الاتهام متعلق بعرقلة العدالة أو التواطؤ، فلن يوجه مولر اتهام مباشرة لترامب، لأن سياسة وزارة العدل لا تسمح بذلك، ولكن أيا كان الدليل الذي سيقدم إلى الكونجرس، فإنه يجب النظر فيه". ولا يزال هناك حالة من الغموض والسرية التي تحيط بتحقيق مولر، فبعد عام مليء بالتطورات الكبيرة في التحقيق خلال 2018، بداية من مداهمة منزل محامي ترامب السابق مايكل كوهين في أبريل الماضي، إلى جلسة محاكمة فلين الساخنة في وقت سابق من هذا الشهر- لم يتمكن الجمهور من الحصول على معلومات كافية حول مدى التقدم في تحقيق مولر. ومن بين الوثائق الأكثر بروزا التي كشف عنها مولر، كانت مسودة الاتفاق مع الكاتب جيروم كورسي، التي تشير إلى اتهامه بالتورط في مساعدة مستشار ترامب السياسي روجر ستون، في التواصل مع ويكيليكس، التي نشرت وثائق سرقها قراصنة روس أثناء الانتخابات من حملة منافسة ترامب الديمقراطية هيلاري كلينتون. لماذا طلب ترامب من وزير العدل تقديم استقالته؟
وترى الصحيفة البريطانية، أنه إذا كان مولر سيستهدف ترامب نفسه في 2019، وكان كورسي أو ستون أقل مستوى من التسبب في اتهام الرئيس، فإن مولر قد يستهدف أشخاص أقل من ترامب، مثل ابنه، دونالد ترامب جونيور، أو صهره جاريد كوشنر. وقد يسعى مولر في العام المقبل إلى الكشف عن الأحداث الأهم التي وقعت في الفترة ما قبل أو بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة. ويشمل هذا الكشف عن أدلة جديدة حول الظروف المحيطة باجتماع يونيو 2016 في برج ترامب، الذي جمع أعضاء في حملة الرئيس، ومحامي روسي، أو اجتماع فبراير 2017 بين ترامب ورئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي، والذي طلب فيه ترامب من كومي وقف التحقيق مع فلين. هل يتسبب رئيس حملة ترامب السابق بسقوطه في قبضة روبرت مولر؟ بالإضافة إلى ذلك، قد تظهر تهم جنائية أخرى متعلقة بدفع مبالغ مالية إلى الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز، وعارضة مجلة "بلاي بوي" السابقة كارين ماكدوجال. أو قد يكشف مولر تفاصيل جديدة حول المشاريع المستقبلية أو الماضية، التي كان ينوي ترامب وعائلته إنشائها في موسكو أو في بلدان الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أسئلة حول طبيعة علاقات حملة ترامب في ذلك الوقت مع أي من المستثمرين الأجانب في شركات ترامب، حيث يمنع القانون الأمريكي مشاركة الدول والرعايا الأجانب في تمويل الحملات الانتخابية. ونقلت "الجارديان" عن أليكس وايتينج قوله إن "ترامب حاول مرارا وتكرارا التقليل من هذا التحقيق، ونزع الشرعية عنه، ورفضه، لكنه لم ولن ينجح في ذلك"، مضيفا "أعتقد أن عواقب هذا التحقيق ستكون كبيرة، ولا يوجد شيء يمكنه فعله حيال ذلك".