بدت تقديرات حلف شمال الأطلسي "الناتو" غير مُحبذة لبدء اشتباكات عسكرية مع الروس خلال الفترة المقبلة.. خاصة أن العوامل الجغرافية والاستراتيجية ستكون في صالح موسكو تعيش أوكرانيا في الوقت الحالي حالة من الذعر بعد التحركات العسكرية الروسية خلال الأيام القليلة الماضية، لا سيما أن ذلك قد يكون تمهيدًا لإمكانية غزو قوات موسكو الأراضي الأوكرانية خلال الأيام المقبلة، وسط مخاوف من اندلاع مواجهات عسكرية مع حلف شمال الأطلسي الناتو. وبدا العديد من قادة الناتو في حالة من الخوف إزاء إمكانية اندلاع مواجهات عسكرية مباشرة مع روسيا، خاصة في ظل الإمكانات والقدرات الضخمة التي تمتلكها موسكو على مقربة من بداية حدود الدول المنضمة لحلف شمال الأطلسي. مخاوف الناتو لم تكن وليدة التحركات العسكرية الأخيرة لروسيا، ولكنها تمتد منذ 5 أعوام تقريبًا، وتحديدًا منذ سيطرة موسكو على شبه جزيرة القرم عام 2014، وهو العمل الذي أثار غضبا واسعا على المستوى العالمي، استدعى فرض عدد من الدول الكبرى في أوروبا عقوبات اقتصادية وسياسية ضد الروس. روسيا تستخدم العلاقات الاقتصادية مخاوف الناتو لم تكن وليدة التحركات العسكرية الأخيرة لروسيا، ولكنها تمتد منذ 5 أعوام تقريبًا، وتحديدًا منذ سيطرة موسكو على شبه جزيرة القرم عام 2014، وهو العمل الذي أثار غضبا واسعا على المستوى العالمي، استدعى فرض عدد من الدول الكبرى في أوروبا عقوبات اقتصادية وسياسية ضد الروس. روسيا تستخدم العلاقات الاقتصادية لإسكات العداء السياسي في أوكرانيا وحسب ما جاء في صحيفة ديلي ستار البريطانية، فإن تقدم قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فى منطقة القرم وعلى طول الحدود الشرقيةلأوكرانيا، قد يُعيد إلى الأذهان بعض التحذيرات العسكرية التي أطلقها قادة الناتو العسكريون، وتم تأكيدها على نطاق واسع خلال الأيام القليلة الماضية. كييف التي اتهمت علنًا موسكو بالتخطيط للغزو، وأقامت مناورات حربية بعد فرض الأحكام العرفية واستدعاء جيشها الاحتياطي، تقع بين روسيا وثلاث من دول الناتو وهي رومانيا والمجر وبولندا، وجميع تلك البلدان تستضيف قوات من الغرب. وقد تم استدعاء حلف الناتو للتدخل في الصراع الذي يلوح في الأفق، حيث تتوسل كييف للحصول على المساعدات وتدعو التحالف إلى إرسال سفن حربية إلى البحر الأسود. ومن جانبه، يعي قادة الناتو مدى صعوبة إرسال قوات مُسلحة إلى أوكرانيا في هذا التوقيت، لا سيما في ظل حالة الجاهزية الروسية التي قد تم الإشارة لها من قبل عدد من أبرز القادة العسكريين في الناتو، بما في ذلك الجنرال الأمريكي فيليب بريدلوف، الذي كان له تقديرات تقشعر لها الأبدان -حسب وصف الصحيفة- عن قدرات روسيا للتدخل السريع في أوكرانيا. واشنطن تخطط منح أوكرانيا 10 ملايين دولار وأكد بريدلوف أن روسيا بمقدورها إنجاز أصعب المهام العسكرية في أوكرانيا بغضون ساعات قليلة، مشيرًا إلى أن الجاهزية العسكرية والطبيعة الجغرافية تخدم الروس، حال تلقيهم أمرا عسكريا من بوتين بالتحرك للاستيلاء على الأراضي الأوكرانية. وحذر القائد العام للناتو الذي يشرف على الأزمة الحالية من أن روسيا لن تحتاج سوى إلى ثلاثة أو خمسة أيام فقط، لاجتياح أوكرانيا بالكامل، قائلًا: "القوات الروسية جاهزة للتعبئة خلال 12 ساعة بمجرد إعطائها الأمر من بوتين". وأوضح بريدلوف الذي توقع في 2014 أن يقوم الروس بإنشاء ممر بري يربط شبه جزيرة القرم بروسيا على طول الساحل الغربي لبحر آزوف، أن الجيش الروسي قد يكون بحاجة للسيطرة على مدينة أوديسا في البحر الأسود، وهي النقطة التي ترتكز فيها السفينة العسكرية البريطانية "إتش إم إس إيكو" في الوقت الحالي. ووفقًا للتحذيرات الصادرة عن الحلف العسكري الذي تقوده الولاياتالمتحدة، ستكون روسيا قادرة على الوصول إلى حدود الناتو في غضون 3 أيام فقط، وذلك من تلقيها أوامر عسكرية بعملية شاملة في أوكرانيا، فيما قد يمتد الأمر لأسبوع كامل إذا ما قررت موسكو مواجهة الدول الثلاث عسكريًا على حدود كييف. أوكرانيا تُعلن الحرب على روسيا بسبب بحارة محتجزين ووفقًا لتقديرات الناتو، فإن مجرد التحرك بشكل مُجمع لمواجهة الروس في أوكرانيا سيعني اشتباكا عسكريا كاملا بين الجانبين، وهو الأمر الذي تسعى أوكرانيا لمنعه عن طريق تحفيز الشق العسكري الاستعراضي من جانب الناتو في التعامل مع التهديد الروسي.