نشرت أسوشيتد برس الأمريكية تقريرًا عن التجسس الإيراني على العديد من المسؤولين الأمريكيين والخبراء العرب في مجالات الذرة.. للوصول إلى الاستراتيجية السياسية ضد طهران لم تتوان إيران عن استخدام أي سلاح تمتلكه في الحرب التي تخوضها ضد العرب والولاياتالمتحدةالأمريكية خلال السنوات القليلة المقبلة، لا سيما بعد إعادة الرئيس دونالد ترامب فرض عقوبات اقتصادية موجعة ضد طهران خلال الأشهر القليلة الماضية، ووجدت إيران أن أحد أهم أسلحتها قد يكمن في الهجمات السيبرانية، والتي قد تمكنها من الوصول بشكل غير شرعي إلى مراكز صناعة القرار في البلدان المعادية لها، والاطلاع على الخطط الخاصة بالتعامل مع تهديداتها الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط. وكشفت وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد برس"، أنه في الوقت الذي أعاد فيه دونالد ترامب فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران الشهر الماضي، سارع المتسللون إلى اختراق رسائل البريد الإلكتروني الشخصية للمسؤولين الأمريكيين المُكلفين بإنفاذها. وسط أرقام مفزعة.. «تسونامي الانتحار» يدق «ناقوس وكشفت وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد برس"، أنه في الوقت الذي أعاد فيه دونالد ترامب فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران الشهر الماضي، سارع المتسللون إلى اختراق رسائل البريد الإلكتروني الشخصية للمسؤولين الأمريكيين المُكلفين بإنفاذها. وسط أرقام مفزعة.. «تسونامي الانتحار» يدق «ناقوس الخطر» في إيران واعتمدت الوكالة الأمريكية على البيانات التي جمعتها مجموعة "Secfa" للأمن السيبراني ومقرها لندن، وذلك في محاولة لتتبع كيف حاولت مجموعة القرصنة الإيرانية والتي غالبًا ما تُلقب ب"Charming Kitten" على مدى الشهر الماضي اختراق رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بأكثر من اثني عشر مسؤولاً في وزارة الخزانة الأمريكية. وأشار التقرير الذي أصدرته أسوشيتد برس إلى أن القائمة تضمنت أيضًا المدافعين البارزين عن قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي تم توقيعه بين واشنطنوطهران في 2015، فضلًا عن مجموعة من علماء الذرة العرب، وشخصيات المجتمع المدني الإيرانية والموظفين الفنيين وغيرها من العناصر التي يمكنها أن تمنح طهران تصورًا عن كيفية سير الأمور في الولاياتالمتحدة والدول المُعادية لها. وقال فريدريك كاجان، الباحث في معهد "أمريكان إنتربرايز"، الذي كانت له كتابات مختلفة عن وسائل التجسس الإلكتروني الإيراني، وهو أيضًا من بين المستهدفين في القائمة المُشار إليها: "من المفترض أن بعض هذه الأنشطة يستهدف اكتشاف ماذا يتم طبخه لإيران بعد استعادة العقوبات الأمريكية". ووجد الباحثون في مؤسسة "Certfa" الخادم الذي يستخدمه الإيرانيون ليحصلوا على قائمة ب77 عنوانًا للبريد الإلكتروني تم استهدافها من قِبل المتسللين، ثم قام الباحثون بتسليم تلك القائمة إلى وكالة الأنباء الأمريكية لتحليلها. احتجاجات إيران.. كيف اختلفت عما حدث في 2009؟ ومن الصعب معرفة عدد الحسابات التي تم اختراقها بنجاح أو كيف تم استهدافها بالضبط في كل حالة، ولكن على الرغم من أن تلك القائمة على الأرجح لا تمثل سوى جزء صغير من مجمل جهود المتسللين، فإنها لا تزال توفر نظرة ثاقبة كبيرة على أولويات التجسس الإيرانية. من جانبها، قالت ناريمان غريب الباحثة في "Certfa": إن "الأهداف الإيرانية بدت مُحددة للغاية". ما هو «المجلس الأعلى للأمن السيبراني» الذي انضم إليه ممثل عن الرئاسة؟ وخلال تقرير نُشر أمس الخميس، ربطت "Certfa" المتسللين بالحكومة الإيرانية، وهو حكم تم التوصل إليه بشكل شبه رسمي، استنادًا للأخطاء الفادحة التي أظهرت صلات هؤلاء المتسللين بطهران، بما في ذلك حالتان بدا من خلالها أن القراصنة كشفوا عن طريق الخطأ أنهم كانوا يعملون من أجهزة الكمبيوتر داخل إيران. أمريكا تخطط لمعاقبة قراصنة صينيين بسبب حقوق الملكية واعترفت أليسون ويكوف، وهي باحثة في شركة "Secureworks"، التي تتخذ من أتلانتا مقرًا لها، بصحة بعض البيانات التي جاءت في تقرير "Certfa"، مؤكدة أن عمليات القراصنة السابقة تركت القليل من الشك في أنهم مدعومون من الحكومة الإيرانية والحرس الثوري.