استعدادا لفرض العقوبات الأمريكية ضد طهران، أكد خبراء بالأمن السيبراني والمعلوماتي أن إيران تستعد بالرد على العقةبات بهجمات سيبرانية، وفقا لما ذكرت وكالة اسوشيتد برس الأمريكية. وأكد الخبراء للوكالة الامريكية أن قلق الولاياتالمتحدة من التهديدات الايرانية بدأ منذ انسحاب ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الايراني في مايو الماضي، موضحين ان هذا التهديد تجدد مرة اخرى مع بداية العمل بالعقوبات الاقتصادية ضد طهران منذ امس الثلاثاء. وقالت "بريسيلا موريوشي"، مديرة تطوير المخاطر الاستراتيجية في شركة "ريكورديد فيوتشر" للأمن: إنه "بينما لا توجد لدينا تهديدات محددة، فقد شهدنا زيادة في الأحاديث المتعلقة بنشاط التهديد الإيراني خلال الأسابيع الماضية". وأوردت الوكالة الامريكية ما قالته شركة، لم تكشف عن هويتها في مدينة "ماساشوستس"، بأن الحكومة الايرانية ستشن ردا اليكترونيا بعد قرار واشنطن بالانسحاب في غضون من شهرين إلى أربعة. وكانت أفادت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أن ايران تعتبر واحد من التهديدات الخارجية الاساسية التي تواجه واشنطن إلى جانب روسيا والصين وكوريا الشمالية. وقال "نورم رول" المدير السابق لقسم إيران، بمكتب مدير الاستخبارات القومية الأمريكية، إنه يعتقد أن طهران سوف تحشد قواتها السيبرانية؛ ردا على خطوة فرض العقوبات الاقتصادية، لأن الهجمات ستكون بمثابة طريقة جيدة لإظهار قدرتهم على إلحاق أضرار اقتصادية بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وأكد رول: "إن الأنشطة السيبرانية الإيرانية الموجهة من إيران ضد العالم، كانت هي الأكثر تأثيرا وكلفة وعدوانية في تاريخ الإنترنت.. الإيرانيون مدمرون في هذا الصدد". وتابع القراصنة الإيرانيون قاموا في بعض الأحيان بتقليد، مواقع الويب الخاصة بالأمن الإلكتروني الإسرائيلي والغربي لحصد معلومات الدخول الخاصة بتلك المواقع. وحذرت شركة "أكسنتشر سيكيوريتي" وهي شركة استشارية في مجال التكنولوجيا الفائقة، من أن العقوبات المفروضة على إيران ستدفعها لتكثيف أنشطتها الإلكترونية التي ترعاها الدولة، لا سيما إذا فشلت في الإبقاء على التزام الدول الأوروبية بالاتفاق النووي.