كشفت قناة إن بي سي نيوز الأمريكية، في تقرير لها أن القراصنة الإيرانيين وضعوا الأسس لتنفيذ هجمات إلكترونية مكثفة على البنية التحتية الأمريكية والأوروبية، وعلى الشركات الخاصة. وحذرت الولاياتالمتحدة الحلفاء من هذه الهجمات، وشددت دفاعاتها، حسب العديد من كبار المسؤولين الأمريكيين. وفي التفاصيل، ذكرت القناة الأمريكية أنه على الرغم من قيام إيران بوضع أسلحة إلكترونية لتنفيذ هجمات إلا أنه لا يوجد أي اقتراح بأن عملية هجومية وشيكة، وفقًا للمسؤولين الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم. وبحسب التقرير، كانت التهديدات السيبرانية موضوعًا رئيسيًّا في منتدى أسبن للأمن 2018؛ إذ كان المسؤولون في الإدارة الأمريكية - وهم مدير المخابرات الوطنية دان كوتس ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريس وراي ونائب المدعي العام رود روزنشتاين - يحذرون من الخطر المنتشر من روسياوالصينوإيرانكوريا الشمالية. وقال دان كوتس في منتدى آسبن إن روسيا كانت عدوًّا إلكترونيًّا أكثر نشاطًا من إيران أو الصين إلى حد بعيد.. إنها الأكثر عدوانية. في حين أن روسيا قد تكون الأكثر عدوانية أوضح المسؤولون الأمريكيون أن إيران تقوم باستعدادات لتنفيذ هجمات، من شأنها أن تتسبب في قطع الخدمات عن آلاف الشبكات الكهربائية ومحطات المياه وشركات الرعاية الصحية والتكنولوجيا في الولاياتالمتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة، وغيرها في أوروبا والشرق الأوسط. ولم تقرر الولاياتالمتحدة بعد ما إذا كانت ستقوم بالرد في حالة وقوع هجوم، وفقًا لمسؤولين أمريكيين، لكن البيت الأبيض بدأ بالفعل في فرض عقوبات جديدة ضد طهران، ويستمر في إثارة خطابه المناهض لإيران. وسحب الرئيس دونالد ترامب الولاياتالمتحدة من الاتفاقية النووية متعددة الجنسيات لعام 2015 مع إيران في مايو الماضي، وحذرت الحكومة الأمريكية من أنه إذا ما تبعت الدول الأخرى حذوها في تعزيز أمنها السيبراني فستتمكن إيران من الانتقام في المجال السيبراني. وأضاف التقرير: على الرغم من أن المتسللين الإيرانيين قاموا سابقًا بالوصول إلى البنية التحتية للولايات المتحدة فإن استهداف الشبكات الكهربائية الأمريكية وحدها من شأنه أن يمثل تصعيدًا ملحوظًا في استخدام إيران الحرب السيبرانية حتى الآن. وأبلغ المسؤولون الأمريكيون حلفاء أمريكا في أوروبا والشرق الأوسط عن التهديد الإيراني المحتمل، وبدؤوا في إعداد قائمة من الردود المحتملة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين. ولم يتضح ما إذا كانت الخيارات تتضمن هجومًا إلكترونيًّا وقائيًّا لردع إيران عن إطلاق هجومها، في حين لا يزال كبار المسؤولين الأمريكيين منقسمين حول استخدام هجوم إلكتروني وقائي.
