لا تزال تركيا تختار الاصطفاف مع المحور الإيراني على حساب الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد أن اختارت الدفاع عن مصالح النظام الإيراني، ومعارضة العقوبات التي تفرضها واشنطن على إيران منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 12 مايو الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني. انحياز تركيالإيران الفترة الأخيرة شهدت توتر بين تركياوالولاياتالمتحدةالأمريكية، خاصة بعد صفقة شراء أنظمة الدفاع الجوي الروسي ومعارضة واشنطن لهذا الاتجاه، بجانب الاتصالات التي تجريها الحكومة التركية مع مسؤوليين إيرانيين لبحث سبل التعاون بين البلدين لمواجهة العقوبات الإيرانية. توتر أمريكي تركي الولاياتالمتحدةالأمريكية من جانبها صعدت خلال الفترة الأخيرة من عقوباتها تجاه إيران، خاصة التهديد الأمريكي بعدم شراء النفط الإيراني مع بداية المهلة التي حددتها واشنطن وهي 4 فبراير المقبل، وبالتالي فإنه في حال شراء أنقرة النفط الإيراني ستدخل ضمن العقوبات التي توعدت بها الحكومة الأمريكية من لن يلتزم بهذا القرار. معارضة أنقرة العقوبات على إيران الأزمة الأمريكية التركية، تمثلت في تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو ، حيث نقلت وكالة "رويترز" الإخبارية، عن وزير الخارجية التركي، أن أنقرة تعارض العقوبات على إيران، كما أنها غير ملتزمة بالعقوبات الأمريكية، لافتا إلى أن تركيا أبلغت المسؤولين الأمريكيين بأنها تعارض فرض عقوبات على إيران وأنها غير ملزمة بتنفيذها، وليس عليها أن نلتزم بالعقوبات التي فرضها بلد على بلد آخر، فهي لا تجد هذه العقوبات صحيحة، كما عقدت اجتماعات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في أنقرة وتم إخبارهم علانية أن تركيا تحصل على النفط والغاز من أذربيجانوإيران وروسيا والعراق، إذا لم أشتر من إيران الآن، فمن أين ألبي حاجتنا – في إشارة إلى تركيا. وكان مسؤولون أمريكيون كشفوا أن قراصنة إيرانيين خططوا لتنفيذ هجمات إلكترونية على البنية التحتية في الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية، كما أكدت المحطة أن القراصنة خططوا لاستهداف شركات خاصة، مشيرين إلى أن واشنطن حذرت حلفائها للاستعداد للرد، بحسب ما نقلت محطة «أن بي سي»، التى أضافت، أن الاستخبارات الأمريكية، استطاعت كشف عملية تجسس من القراصنة الإيرانيين على هذه الشبكات، فيما تتواصل المشاورات في واشنطن لبحث إمكانية شن هجوم وقائي رغم تناقض الآراء بشأنه.