استبعد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف عقد محادثات بين طهران ومسئولين أمريكيين في المستقبل القريب. من بينهم نظيره مايك بومبيو. علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وذلك علي خلفية إعادة فرض العقوبات الأمريكية علي إيران. قال ظريف رداًّ علي سؤال لوكالة "تسنيم" الاخبارية القريبة من المحافظين بشأن إمكانية إجراء لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو. "كلا. لن يكون هناك لقاء". في أول رفض إيراني علني لعرض الحوار الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. أعادت الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي فرض عقوبات علي إيران. تنفيذا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015. وتشعر إيران بغضب من قرار ترامب. وقال مسئولون إيرانيون كبار إن بلادهم "لن ترضخ بسهولة لحملة أمريكية جديدة تهدف إلي وقف صادرات إيران النفطية الحيوية". من جانبها. قررت الحكومة المغربية تعليق كافة التحويلات المالية المصرفية مع إيران. وحظر استيراد السجاد والمواد الأولية من إيران. تجاوبا مع العقوبات الأمريكية الجديدة ضد طهران. جهت وزارة الخارجية والتعاون الدولي المغربية مذكرة إلي القطاع المصرفي في المملكة. إثر تلقيها مذكرة من السفارة الأمريكية بالرباط بشأن العقوبات الاقتصادية الجديدة ضد طهران. من ناحية أخري. تستعد الولاياتالمتحدة لهجمات إلكترونية قد تطلقها إيران. رداً علي إعادة فرض العقوبات الأمريكية من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. أكد خبراء الأمن السيبراني والاستخبارات في مكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية. أن طهران سوف تستجمع قواتها الالكترونية رداً علي العقوبات. أعربوا عن اعتقادهم بان المرحلة الحالية مواتية لاستخدام إيران الهجمات السيبرانية. وربما ليس هجوماً مدمراً إلي درجة أنه سيؤدي إلي تفتيت علاقتها المتبقية مع أوروبا. من جهته. رفض مكتب مدير المخابرات الوطنية. دان كوتس. التعليق علي احتمال أن إيران سوف ترد علي العقوبات من خلال عمليات سيبرانية ضد الولاياتالمتحدة. بينما أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي ال"إف بي آي" تحذيرا يقول: إن القراصنة في إيران "يمكن أن يقوموا بعمليات مسح الشبكات بحثاً عن نقاط ضعف محتملة لهجمات حذف البيانات ضد شبكات مقرها الولاياتالمتحدة. رداً علي انسحاب الحكومة الأمريكية من الاتفاق النووي". كما حذرت شركة "أكسنتشر سيكيوريتي". من أن العقوبات الجديدة "ستدفع ذلك البلد علي الأرجح إلي تكثيف أنشطة التهديد الالكتروني التي ترعاها الدولة خاصة إذا فشلت إيران في إبقاء نظرائها الأوروبيين ملتزمين بالاتفاق النووي". كانت الهجمات الالكترونية الايرانية في السابق قد استهدفت ما يقرب من 50 مؤسسة مالية وأدت إلي خسارتها عشرات الملايين من الدولارات. وقامت بتعطيل المواقع الالكترونية الخاصة بالبنوك ومنعت مئات الآلاف من العملاء من الوصول إلي حساباتهم علي الانترنت. واتهم مدّعون عامّون أمريكيون قراصنة إيرانيين يعملون بأمر من الحكومة الايرانية بتلك الهجمات التي استهدفت أيضا أنظمة الكمبيوتر في نيويورك. وفي مارس الماضي. أعلنت وزارة العدل أيضا اتهامات ضد تسعة إيرانيين متهمين بالعمل بإيعاز من الحرس الثوري لسرقة كميات كبيرة من البيانات الأكاديمية من مئات الجامعات في الولاياتالمتحدة وأوروبا. فضلا عن حسابات البريد الالكتروني التابعة لموظفي الوكالات الحكومية والشركات الخاصة.