وزير الداخلية الفرنسية: ندرس كل الإجراءات التي ستسمح لنا بفرض مزيد من الإجراءات لضمان الأمن.. ماكرون: لا يوجد سبب يبرر الهجوم على قوات الأمن 3 أسابيع مرت على بدء أول مظاهرة لحركة السترات الصفراء، إذ خرج 288 ألف شخص مرتدين سترات صفراء، احتجاجا على رفع سعر البنزين، وعلى طريقة الحكومة الاستعلائية في التعامل مع الشعب، وطالبوا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاستقالة وهاجموا فشل الأحزاب والحكومة وتجاهلها مطالب الشعب، متهمين إياه بإهمال الفقراء، وذلك بعد أيام من اعترافه بأنه لم ينجح في مصالحة الشعب الفرنسي مع الزعماء، رافعين شعارات «وحدوا الشعب» وهتفوا ضد رموز الدولة من «الرئيس إلى الخفير»، ورفضوا كل الأطر المؤسسية، وقالوا: «نشعر أننا أقل من لا شيء». هدوء حذرأعلنت السلطات الفرنسية عودة الهدوء الحذر إلى المناطق التي شهدت أعمال الشغب بشارع الشانزليزيه في قلب العاصمة باريس، وذكرت قناة (الحرة) الأمريكية، اليوم الأحد، أن الاحتقان الشعبي بلغ ذروته، أمس السبت، في باريس، حيث اشتبك المتظاهرون مع رجال الأمن وأضرموا النيران في المباني والسيارات قرب (قوس النصر) هدوء حذر أعلنت السلطات الفرنسية عودة الهدوء الحذر إلى المناطق التي شهدت أعمال الشغب بشارع الشانزليزيه في قلب العاصمة باريس، وذكرت قناة (الحرة) الأمريكية، اليوم الأحد، أن الاحتقان الشعبي بلغ ذروته، أمس السبت، في باريس، حيث اشتبك المتظاهرون مع رجال الأمن وأضرموا النيران في المباني والسيارات قرب (قوس النصر) الشهير وجادة الشانزليزيه، قبل أن تمتد المظاهرات والاشتباكات إلى مناطق أخرى، وتسببت الاضطرابات في إغلاق 19 محطة لقطارات الأنفاق ومتاجر رئيسية. فيما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه لن يرضى أبدا بالعنف الذي اندلع في باريس على هامش تحرك احتجاجي لحركة السترات الصفراء، لأنه لا يمت بصلة إلى التعبير، وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن عدد المشاركين في الاحتجاجات بلغ 75 ألفا في مختلف أنحاء فرنسا. هل تفرض فرنسا الطوارئ؟ صرح وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير، ردا على سؤال عن احتمال فرض حالة الطوارئ تلبية لطلب عدد من النقابات والشرطة، مساء السبت، أنه مستعد للنظر في إمكانية فرضها من أجل تعزيز الأمن في البلاد، قائلا: «ندرس كل الإجراءات التي ستسمح لنا بفرض مزيد من الإجراءات لضمان الأمن». وأضاف كاستانير، لشبكة «بي اف ام-تي في»: «كل ما يسمح بتعزيز ضمان الأمن، لا محرمات لدي وأنا مستعد للنظر في كل شيء، إن مرتكبي أعمال العنف في باريس هم من مثيري الانقسام والشغب»، متابعا: «تم التعرف على حوالي 3 آلاف شخص تجولوا في باريس وارتكبوا مخالفات، مما جعل تدخل قوات حفظ النظام أصعب». وشدد على أن «كل وسائل الشرطة والدرك والأمن المدني تم حشدها السبت في باريس والمناطق، وأن 4600 شرطي ودركي نشروا في العاصمة». وكانت حالة الطوارئ فرضت بعد الاعتداءات الإرهابية في باريس 2015، وقبل ذلك فرضت أيضا بعد الاضطرابات التي شهدتها الضواحي في نوفمبر 2005، وطلبت نقابة الشرطة (أليانس)، مساء السبت، فرض حالة الطوارئ الذي اقترحته أيضا نقابة مفوضي الشرطة الوطنية. ماكرون: لا يمكن تبرير الشغب قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن موجة العنف والتخريب التي شهدتها باريس، أمس، لا يمكن تبريرها بأي حال ولا علاقة لها بالتعبير السلمي عن الغضب المشروع، مضيفا: «لا يوجد سبب يبرر الهجوم على قوات الأمن ونهب المحال التجارية وإضرام النار في المباني العامة والخاصة وتهديد المارة والصحفيين وتشويه قوس النصر». وصرح ماكرون، في مؤتمر صحفي في بوينس أيرس، حيث يحضر قمة مجموعة العشرين، بأن الذين قاموا بأعمال العنف يسعون فقط لنشر الفوضى، وأنه سيرأس اجتماعا لكبار الوزراء فور عودته لبلاده لبحث سبل مواجهة الموقف، رافضا تلقي أسئلة من الصحفيين بعد يوم من العنف في باريس. وحاليا يعاني ماكرون من انخفاض شعبيته بنسبة كبيرة، بينما يتعاطف عدد كبير من الشعب الفرنسي مع السترات الصفراء، فإلى أين تتجه الاحتجاجات؟