كشفت صحيفة ديلي إكسبريس تفاصيل خداع أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية ديفيد كاميرون رئيس الحكومة البريطانية السابق، وذلك قبل الانخراط في مفاوضات البريكست بشكل رسمي تواجه رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي تحديات كبيرة بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بشأن خروج لندن من الاتحاد الأوروبي، حيث أعلنت العديد من الأوساط السياسية اعتراضها على العديد من البنود التي جاءت في الاتفاق المعلن بشأن البريكست، وعلى رأسها ما يتعلق بالاتفاقات التجارية والجمركية التي تحكم التكتل الأوروبي. وتزايدت الضغوط على تيريزا ماي قبل أيام قليلة على التصويت الحاسم في مجلس العموم، والذي قد يؤدي إلى تدمير خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حال عدم إقرارها بشكل رسمي خلال ديسمبر، وهو ما قد يعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر. التصويت المقرر له في 11 ديسمبر المقبل، يأتي بعد سنوات من المفاوضات والمناورات السياسية في أعقاب قرار الشعب البريطاني التاريخي بمغادرة الاتحاد الأوروبي في يونيو 2016، وهي الفترة التي جاءت بعد تمهيد من رئيس الحكومة البريطانية السابق ديفيد كاميرون للعديد من القادة الأوروبيين ومسؤولي بروكسل. أملًا في الخروج التصويت المقرر له في 11 ديسمبر المقبل، يأتي بعد سنوات من المفاوضات والمناورات السياسية في أعقاب قرار الشعب البريطاني التاريخي بمغادرة الاتحاد الأوروبي في يونيو 2016، وهي الفترة التي جاءت بعد تمهيد من رئيس الحكومة البريطانية السابق ديفيد كاميرون للعديد من القادة الأوروبيين ومسؤولي بروكسل. أملًا في الخروج السريع.. بريطانيا تراهن على الاتحاد الأوروبي للضغط على فرنسا وحسب ما حاء في صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، فإن رئيس الحكومة البريطانية السابق حاول التمهيد للخروج البريطاني عن طريق مجموعة من المفاوضات والمباحثات مع قادة بعض الدول الأوروبية، لكن خططه اصطدمت بمناورة سياسية من جانب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ومن بين المواءمات السياسية التي كانت العامل الرئيسي في مناورات ميركل السياسية، استجاب رئيس الوزراء السابق لمطلب المستشارة الألمانية بوقف دعم بريطانيا لتعيين جان كلود يونكر على رأس المجلس الأوروبي. واستجاب كاميرون أيضًا لمطالب ميركل بالدعوة إلى دعم مسعى دونالد تاسك ليصبح رئيسًا للمجلس الأوروبي، على وعد بأن يكون العامل الرئيسي ل"حل المشكلة البريطانية". ونقلًا عن الصحيفة البريطانية، فإن كاميرون قد سعى إلى دعم أنجيلا ميركل عندما منع تعيين يونكر، وهو يعتقد بذلك استطاع أنه امتلك زمام الأمور، إلا أن السير إيفان روجرز، الممثل الدائم لبريطانيا لدى الاتحاد الأوروبي، حذر كاميرون من أن ميركل "قد تخونه مرة أخرى"، خاصة وأنها خانت الأخير بشأن سياسة الاتحاد الأوروبي من قبل. «ذا صن»: صفقة البريكست «استسلام» لبروكسل وقالت الصحيفة: "في ذلك المساء، عقد بيتر ألتماير رئيس موظفيها في المستشارية الألمانية، صفقة مع مارتن سيليماير، وهو موظف داخلي في المفوضية الألمانية، والذي أصبح فيما بعد رئيس موظفي يونكر، لضمان حصول الأخير على الوظيفة المرموقة في الاتحاد الأوروبي". وانقسمت الآراء السياسية بشأن الاتفاق الموقع بين أوروبا وبريطانيا إلى مؤيد ومعارض، خاصة أنه على مدى عامين كاملين من المفاوضات لم تستطع لندن أن تُملي الكثير من الشروط على بروكسل من أجل التوصل إلى أرضية مشتركة تضمن لها الخروج السلس من اليورو. وحسب صحيفة ذا صن البريطانية، فإن الأوساط السياسية الأكثر دراية ببنود الاتفاق، ترى أن موافقة بريطانيا على ذلك جاءت بعد الانخداع في حسن النوايا التي أظهرها الاتحاد الأوروبي على مدى العامين الماضيين، وبشكل خاص خلال الجولات التفاوضية الأخيرة. وأشارت إلى أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي كانت على حق عندما أبلغت السياسيين بضرورة احترام نتائج تصويت الاستفتاء، إلا أنها لم تلتزم بتعهداتها للحصول على استفتاء يصب في صالح البلاد خلال العقود المقبلة. ماذا بعد موافقة الاتحاد الأوروبي على اتفاق البريكست؟ وبدت تيريزا ماي هي السبب الرئيسي في الحصول على هذا الاتفاق، والذي لم يكن مرضيًا لمعظم الأوساط السياسية في بريطانيا، والتي اعتبرتها متوافقة مع السياسات التي أقرتها بروكسل في التفاوض منذ البداية مع المملكة المتحدة بشأن البريكست.