مرت 17 عاما على أحداث 11 سبتمبر 2001، ومنذ ذلك الحين أنفقت أمريكا مليارات الدولارات، وقتلت مئات الآلاف في حربها ضد الإرهاب، تقرير جديد كشف تكلفة هذه الحروب. في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، تغيرت الساحة العالمية تماما، فبعد هجوم تنظيم القاعدة على برجي التجارة العالمي، ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أعلن الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن، شن حرب على الإرهاب، وحتى الآن، بعد أكثر من 17 عاما، لم تنتهِ هذه الحرب، التي كلفت الولاياتالمتحدة مئات المليارات من الدولارات، وتسببت في مقتل عشرات الآلاف من العسكريين والمدنيين، وأجبرت الملايين على ترك منازلهم، وكشف تقرير جديد الأرقام التقريبية لتكلفة الحروب الأمريكية منذ أحداث 11 سبتمبر. ونقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، عن التقرير قوله إن الولاياتالمتحدة أنفقت ما يقرب من 6 تريليونات دولار، على الحروب التي ساهمت بشكل مباشر في مقتل حوالي 500 ألف شخص منذ هجمات 11 سبتمبر 2001. تقرير "تكاليف الحرب" السنوي، الذي أعده معهد واتسون للشؤون الدولية والعامة التابع لجامعة براون، ونشره يوم الأربعاء، ونقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، عن التقرير قوله إن الولاياتالمتحدة أنفقت ما يقرب من 6 تريليونات دولار، على الحروب التي ساهمت بشكل مباشر في مقتل حوالي 500 ألف شخص منذ هجمات 11 سبتمبر 2001. تقرير "تكاليف الحرب" السنوي، الذي أعده معهد واتسون للشؤون الدولية والعامة التابع لجامعة براون، ونشره يوم الأربعاء، أخذ في الاعتبار ميزانية البنتاجون، بالإضافة إلى "إنفاق وزارة الخارجية المرتبط بالحرب، والإنفاق على رعاية قدامى المحاربين، وفوائد الديون التي اُقترضت لتمويل الحروب، وخطط وزارة الأمن الداخلي الأمريكية لمواجهة الإرهاب". وقال التقرير إن "الولاياتالمتحدة خصصت وأنفقت ما يقدر ب 5.9 تريليون دولار على الحرب على الإرهاب حتى السنة المالية 2019، بما في ذلك الإنفاق المباشر على الحرب، والالتزامات المتعلقة بالإنفاق على قدامى المحاربين في حروب ما بعد 11 سبتمبر". وشنت الولاياتالمتحدة حربا عالمية على الإرهاب في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، التي شنها تنظيم القاعدة، وأسفرت عن مقتل ما يقرب من 3000 أمريكي. بعد 16 عاما.. كيف يمكن أن تنسحب أمريكا من أفغانستان؟ فبعد أسابيع من الهجوم، قادت الولاياتالمتحدة غزو أفغانستان، التي كانت في ذلك الوقت تحت سيطرة تنظيم القاعدة، وحركة طالبان، وفي مارس 2003، أطاحت واشنطن بالرئيس العراقي صدام حسين، متهمة إياه بتطوير أسلحة دمار شامل وإيواء منظمات إرهابية. وعلى الرغم من الانتصارات السريعة الأولية هناك، فإن الجيش الأمريكي عانى من الحركات المتمردة في هذين البلدين، ووسعت نطاق عمليات مكافحة الإرهاب في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك ليبيا وباكستان والصومال واليمن. وشكلت الولاياتالمتحدة، في 2014، ائتلافا دوليا لمواجهة تنظيم "داعش"، الذي تمكن من السيطرة على أجزاء كبيرة من العراقوسوريا. ونقلت المجلة الأمريكية عن التقرير قوله إن "الجيش الأمريكي يقوم بأنشطة مكافحة الإرهاب في 76 دولة، أو حوالي 39% من دول العالم، ويتوسع بشكل كبير في مهمته في جميع أنحاء العالم". وزير الدفاع الأمريكي: لن نرحل من سورياوأفغانستان قبل استقرارهما وأكد التقرير أن هذه العمليات صاحبها "انتهاكات لحقوق الإنسان والحريات المدنية، في الولاياتالمتحدة وخارجها". وبشكل عام، قدر الباحثون أن "ما بين 480 و507 ألف شخص قد قتلوا في حروب الولاياتالمتحدة بعد 11 سبتمبر في العراقوأفغانستان وباكستان"، وهذه الحصيلة "لا تشمل أكثر من 500 ألف قتيل من الحرب في سوريا". وبلغت التكلفة البشرية للولايات المتحدة خلال عملياتها في أفغانستانوالعراق وباكستان مقتل نحو 6951 جنديا، و21 مدنيا، و7820 متعاقدا مع الحكومة. وذكر التقرير أنه "في حين أننا نعلم في كثير من الأحيان عدد الجنود الأمريكيين الذين يموتون، فإن معظم الأرقام الأخرى غير مؤكدة إلى حد ما، ففي الواقع، قد لا نعرف أبدًا إجمالي عدد الوفيات المباشرة في هذه الحروب". خطة ماكرة.. هل ينتزع «القاعدة» قيادة الإرهاب من «داعش» مجددًا؟ وقالت "نيوزويك" إن التقرير أكد أن هذه الأرقام لا تتضمن "الوفيات غير المباشر"، وتتضمن ضحايا آثار الحروب على المدى الطويل، بسبب فقدان القدرة على الوصول إلى الغذاء والماء والمرافق الصحية والكهرباء أو غيرها من البنى التحتية. يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قدر في شهر فبراير الماضي أن "أمريكا أنفقت 7 تريليونات دولار في الشرق الأوسط"، قائلا "ياله من خطأ شنيع"، بعد أسابيع من ذلك، أفاد بأنه طلب من مستشاريه العسكريين إعداد خطة للانسحاب من سوريا.